ليس لدى معظم الأطفال المراهقين نفس الحماس للذهاب إلى المدرسة أو نفس الشغف للتعلم. بعضهم يحب التعلم بينما يكرهه الكثيرون. ولذلك، يواجه الآباء بشكل خاص صعوبات مع أطفالهم عندما يسعون جاهدين لمواصلة رحلة أطفالهم الأكاديمية خلال فترة المراهقة. يتساءل معظم الآباء: “ابني المراهق لا يحب التعلم. فكيف أشجع ابني المراهق على التعلم؟” هذا ما سنكتشفه في مقالنا اليوم.

ابني المراهق لا يحب التعلم

وفي الإجابة على سؤال “ابني المراهق لا يحب التعلم”، سنتخذ بعض الخطوات الاستباقية لمساعدة المراهق على تنمية مهارات التعلم لديه، ومنها:

1- لماذا ندرس؟

قد يشعر المراهق أحياناً أن التعلم بشكل عام هو أمر غير واقعي وممل وعديم الفائدة، لذا علينا أن نشرح له الهدف من التعلم بطريقة بسيطة. على سبيل المثال، يمكننا أن نتحدث معه عن الآفاق التي يمكن أن يفتحها التعلم في ذهنه لتحسين… الفرص في المستقبل ولمساعدته على القيام بالأشياء التي يريد القيام بها لاحقاً.

2- أن يتعلم لا يدرس

ويجب على الأم أن تشجع ابنها المراهق على تعلم أشياء جديدة كل يوم، مهما كانت كبيرة أو صغيرة، وعليها أن تظهر له متعة التعلم. يمكنها اصطحابه إلى المتحف أو المكتبة لتحفيز عقله.

3- اتبع نظام المكافآت

لكي لا تسألي مثل الأمهات الأخريات، “ابني المراهق لا يحب التعلم”، عليك أن تتبعي نظام المكافآت لتحفيزه على التعلم. إذا كان الآباء يكافحون من أجل تخرج ابنهم المراهق في المرحلة الأولى، فيمكن للوالدين إنشاء نظام مكافأة لأعماله اليومية ودروسه لجعل التعلم والمهام اليومية جديرة بالاهتمام، مما يمنحه المزيد من الوقت للعب مع أصدقاء ابنه أكثر يتعلم.

4- عدم استخدام التهديد والحرمان مع المراهقين

إن ممارسة حرمان المراهق من مصروفه اليومي، أو الخروج مع الأصدقاء، أو أخذ هاتفه، كلها تهديدات غير مجدية بالنسبة لبعض المراهقين لأن استخدام العنف بشكل عام أقل فعالية في مرحلة المراهقة وتؤدي نتائجه إلى نتائج عكسية. إن اتباع أسلوب التشجيع والتحفيز مع أسلوب المكافآت أكثر فائدة من خلال منح المراهق الثقة الكاملة بأنه شخص مسؤول يعرف واجباته وحقوقه جيداً.

5- استمع للمراهق

علينا أن نعرف سبب كره المراهق للمدرسة، فهذه من أهم الخطوات للإجابة على سؤال الأمهات والآباء: “ابني المراهق لا يحب الدراسة”، وعلينا أن نتحدث معه عن الأسباب. عند التحدث معه، ضع في اعتبارك بعض الأشياء بما في ذلك:

  • انظر في عينيه.
  • – لا تقاطعيه أثناء حديثه.
  • ونومئ برؤوسنا لتشجيعه على مواصلة الحديث وإظهار مدى اهتمامنا بما يقوله.
  • لا تستهيني بمشاكله واشعري بالأسف عليه ولا تحكمي عليه.
  • مناقشة وفهم الحلول الممكنة.

6- مساعدة المراهق على تنظيم يومه

في هذا العمر، ينشأ لدى المراهق شعور بأنه يتعرض للضغط وينهمك في الواجبات المنزلية والدراسة. ولهذا فهو يحتاج إلى من يدير وقته له. يجب على الأهل تنظيم الوقت ووضع جدول يومي للمراهق فيه وقت للدراسة ووقت للعب ووقت لتحديد الأولويات حتى… يشعر المراهق بالملل.

7- اتباع أساليب مختلفة لتشجيع المراهق على الدراسة

بالطبع: الآباء عموماً يريدون أن يكون ابنهم المراهق هو الأفضل على الإطلاق، لكن إذا كان الابن المراهق لا يحب التعلم تتطور حالة من الإحباط، لذا علينا الخروج من هذه الحالة والتركيز على طرق جعل المراهق هو الأفضل. تشجيع التعلم، بما في ذلك:

  • تنمية مهارات القراءة لدى الشباب من خلال المجلات والروايات.
  • تشجيع المراهق على التعبير بحرية عن آرائه حول أحداث يومه الدراسي وتحديد ومراعاة كل ما يزعجه ويريحه في ذلك اليوم.
  • لا تدع المراهق يقع في فخ الدراسة والمهام اليومية. وينبغي منحه الفرصة لاختيار الأنشطة التي تمثل أولوية بالنسبة له.
  • الاهتمام بالهوايات المفضلة لدى المراهق.
  • اكتشف أسلوب التعلم المفضل لدى ابنك المراهق.
  • منح المراهق مكافآت على إنجازاته.

8- استخدم أسلوب العقاب بدلاً من أسلوب العقاب

ويختلف أسلوب العواقب عن أسلوب العقاب لأن العواقب تمنح المراهقين الفرصة ليتعلموا أن أفعالهم وبعض أفعالهم لها آثار سلبية على أنفسهم وعلى الآخرين، وتساعدهم على تعلم الاستقلالية والمسؤولية واتخاذ القرار. ثم إن هناك نوعين من العواقب، وأهمهما:

العواقب المنطقية هي تلك التي تنشأ عن سلوك معين، مثل: عدم اتباع القواعد، مثل: ب- لا تعود إلى المنزل مبكراً، وبالتالي لا يتوفر للمراهق وقت للراحة غداً، لذا على الأسرة أن تقرر ما تريد من الأبناء، كما يجب على الأهل أن يضعوا عواقب واضحة على أبنائهم إذا تصرفوا بشكل سيء بعد رؤيتهم. فحذروهم، ونقلوا لهم العواقب على الفور بعد إعلامهم بالعلاقة بينهما. من المهم جدًا مدح الأطفال عندما يتبعون القواعد جيدًا.

العواقب الطبيعية هي تلك التي لا تتطلب تدخل الأسرة وهي نتيجة طبيعية لسلوك معين يقوم به المراهق، مثل: أن لا يضع المراهق ملابسه في سلة الغسيل وبالتالي ليس لدى المراهق ملابس نظيفة ليرتديها.

نوع العواقب

بشكل عام، يجب أن تكون العواقب مختلفة عما يستخدمه الوالدان كمكافأة، مثل: إذا كانت المكافأة هي قضاء الوقت مع الأصدقاء، فلا ينبغي أن تكون العاقبة قطع هذا الوقت. يجب أن تحد العواقب من الامتيازات، مثل:

  • تقليل وقت الراحة.
  • أو تقليل الوقت مع الأصدقاء.
  • أو حتى إضافة بعض المسؤوليات، مثل إكمال بعض المهام والأعمال المنزلية.
  • ويجب ألا تكون العواقب عقوبات جسدية أو الحرمان من الحقوق مثل الأكل أو الشرب أو الذهاب إلى المدرسة.

إذا انتهى بك الأمر إلى سؤال نفسك: ابني المراهق لا يحب التعلم، تحلى بالصبر خلال هذه الفترة الحرجة (المراهقة). وفي هذه المرحلة الصعبة يفقد المراهق القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، لذلك يحتاج إلى دعم الأهل والمعلمين للحصول على دفعة إيجابية لتجاوز هذه المرحلة. يقترب البلوغ من مرحلة النضج، وإذا لم يتلق الدعم والمساندة من الأهل والمعلمين، فإنه سيشعر بعدم الانتماء إلى المدرسة والمنزل. يصل المراهق إلى مرحلة النضج فيعاني من الارتباك، وقلة التقدير واحترام الذات، والشعور بالارتباك والخسارة.