ما هي كفارة المريض الذي لا يستطيع الصيام، وما أعظم الكفارة، حيث أن الصيام من واجبات رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أمته كافة، ولكن.. إن الله عز وجل لا يكلف نفسا إلا وسعها وهو الذي يتولى الأمر ويعلم ما ستقبل النفوس جميعا. ولذلك يركز هذا المقال على معلومات مهمة عن الشخص الذي لا يستطيع الصيام وما هو الحل البديل للصيام وما شابه.

كفارة المريض الذي لا يستطيع الصيام

وكفارة المريض الذي لا يستطيع الصيام هي نصف صاع من طعام أهل البلد المعروف، ونصف الصاع يعادل كيلو ونصف في هذه المدة. كما ذكره علماء أهل السنة والجماعة، وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة التي تكلم عنها العلماء، أي في الكفارة: وإذا قرر الأطباء أن هذا المرض الذي تعاني منه، والذي به أنت لا تستطيع الصيام، ولا يرجى برؤه، فعليك إطعام مسكين نصف صاع من قوت البلد من تمر أو غيره عن كل يوم في الأشهر الماضية والمقبلة، وإذا تصدقت مسكيناً شخص يقدم له العشاء أو يقدم له الغداء لعدد الأيام التي تحتاجها للقيام بذلك يكفي. أما بالنسبة للمال، فإن إنفاقه لا يكفي”.

انظر ايضا:

دليل الكفارة أثناء الصيام

وفي القرآن الكريم أدلة صريحة تتحدث بالتفصيل عن كفارة الصيام، كما قال الله تعالى في سورة البقرة: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم}. {لعلكم تتقون * أياما معدودات ۚ فمن كان منكم مريضا أو على سفر فحفظ الأيام الآخرة ۚ وما في مقيدة بأكل الكعك الذي فيه القرآن } أصبحوا قوماً وأشخاصاً ودليلاً من القيادة والأحزاب ۚ فمن شهد منكم الشهر فالشهر مثله في سفر وأيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر أن تكملوا العدد وتسبحوا الله الذي هداكم ولعلكم تشكرون.

مقدار كفارة قضاء الصيام

ومقدار كفارة الصيام كما أشار علماء أهل السنة والجماعة هو نصف صاع من رزق أهل البلد، أي كيلو ونصف مما يعلمه أهل البلد. معيشتهم . وذهب جمهور علماء السنة والمجتمع، منهم الشافعية والحنابلة والمالكية، إلى أن دفع المال في كفارة الصيام لا يكفي، فإذا أفطر في آخر الشهر دفع 45 كيلو جراما من الأرز. وإلا فإنه ينظم حفلة ويدعو الفقراء إليها.

انظر ايضا:

لمن يجب دفع كفارة الصيام؟

وتدفع كفارة الصيام للشخص الفقير أو المسكين، أي بشرط ألا يخالف مظهره الكلام الذي يقوله، وهنا يجب على المسلم أن ينظر إلى حاله أمامه. إن الله لا يكذب على غيره، فمن ادعى الفقر وهو ليس كذلك، وأخذ مالاً من غيره، وقع لحم وجهه يوم القيامة.

كيفية دفع تعويض الإطعام أثناء الصيام؟

ذهب جمهور علماء أهل السنة، منهم الشافعية والمالكية والحنابلة، إلى أن كفارة الصيام أو فدية الصيام هي نصف صاع من طعام أهل البلد، واتفق المالكية على أن هذه الفدية فقط. الغذاء يتطلب والمال لا يكفي. وذلك لأن الآية الكريمة في القرآن تقتضي تناول الطعام فقط: {فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر ذلك إن كان منكم من كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر. ومن استطاع إليه سبيلا فعليه فدية بإطعام مسكين. ومن تطوع خيرا فهو خير له، وأن تصوموا خير لكم لو كنتم تعلمون، ولو كان المال يكفي طعاما، لأن الله ذكره في كتابه.

انظر ايضا:

متى يكفر المريض عن الصيام؟

وقد أوضح علماء أهل السنة والمجتمع أن كفارة الصيام لا تدفع في أول الشهر، وإنما تدفع كفارة اليوم التالي للإفطار. للمسلم أن يؤجل الفدية إلى آخر الشهر، وله أن يؤديها على فقير، لأن كل يوم هو خدمة مستقلة في حد ذاته، وله أن يؤديها إلى أكثر من ذلك. واحد ليوزعه على الفقراء، فهذا هو الأمر وله أن يذكر هذا رحمه الله: “وعند الدفع فله الخيار بين تأجيله أو دفع قيمة كل يوم”. أثناء أو بعد انتهاء صلاحيتها. ولا يحل التعجل في شيء منه، لأن في ذلك خروجا عن الواجب، والله بكل شيء عليم.

وهنا ينتهي المقال عن ماهية الكفارة للمريض الذي لا يستطيع الصيام ومدى علو هذه الكفارة، بعد أن مر على عدد من المعلومات المهمة، ويتحدث عن أهم الأمور المتعلقة بفدية الصيام ومتى أ. وللمسلم أن يدفع فدية الصيام ونحوه.