في حين أن الأمومة ورعاية الطفل هي من أجمل الأشياء وأكثرها معنى في الحياة، فإن تهدئة الطفل الباكي ليس بالأمر السهل. بل هو من أصعب الأمور التي يمكن أن تواجه الأمهات، فإذا أرضعت طفلك أو غيرته، فقد لا ينجح الأمر. نظراً لوجود الحفاضة، تلجأ الكثير من الأمهات إلى اللهاية أو المصاصة لتهدئة طفلها وإسكات بكائه، إذ أن هناك بعض الأطفال لديهم رد فعل فطري لمص الإبهام أو الإصبع قبل الولادة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: ما ضرر المهدئة؟ يجب على الرضع؟ سنجيب على هذا في مقالتنا اليوم.

الآثار الضارة لموت الخلايا المبرمج على الرضع

تشمل أكبر مخاطر اللهايات على الأطفال ما يلي:

  • يعتبر اعتماد الرضيع على اللهايات في النوم أمرًا سيئًا. ولا يجب أن يأتي اليوم الذي تنسى فيه الأم أن تهدأ في مكان ما ثم لا يتمكن طفلها من النوم.
  • ومن ثم قد يستيقظ الطفل ليلاً ويبدأ بالبكاء وإحداث الضجيج عندما يخرج الصمت من فمه، مما يسبب حرمانًا له ولأمه من النوم.
  • قد تزيد نسبة إصابة الرضيع بالتهاب الأذن الوسطى عند استخدام اللهاية، لكن معدلات الإصابة منخفضة وتكون في أدنى مستوى ممكن خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل، في حين أن خطر “متلازمة موت الرضيع المفاجئ” يرتفع ويصل إلى أعلى مستوى ممكن في هذه الفئة. التقدم في السن، وهذا ما يجعل استخدام المهدئات في هذه المرحلة أكثر فائدة من الخطورة.
  • إذا استخدمت الأم اللهاية لفترة طويلة من الزمن، فقد يسبب ذلك العديد من المشاكل لأسنان الرضيع. إلا أن الاستخدام الطبيعي للهاية في السنوات الأولى من حياة الرضيع لا يؤدي إلى مشاكل طويلة الأمد تؤثر على الأسنان، وهذا من أكثر الأضرار التي تسببها اللهايات عند الرضع للأمهات.
  • فمن الممكن أن تحل اللهايات محل الرضاعة الطبيعية. لذلك، إذا كانت الأم تفضل الرضاعة الطبيعية من أجل تكثيف الاتصال الجسدي والنفسي بينها وبين طفلها، فلا ينصح بإعطاء الرضيع اللهاية قبل الأسابيع الثلاثة الأولى بعد الولادة، وينصح بالبدء بعد أن يحصل الطفل على اللهاية. تعودت على روتين الرضاعة الطبيعية، أي بعد ثلاثة إلى أربعة أسابيع من الولادة.

أهم المعلومات والنصائح حول استخدام اللهايات للأطفال الصغار

وبعد أن تعرفنا على مخاطر اللهايات على الأطفال الرضع، لا بد أن نذكر أهم وأفضل الإرشادات والنصائح للأمهات عند استخدام اللهايات للأطفال الرضع. وأبرز هذه الأمور ما يلي:

  • كن حذرًا جدًا عند شراء اللهاية، حيث يجب أن تكون ذات جودة خالية من مادة البيسفينول-أ، وهو المركب الذي تحذر العديد من الأبحاث من آثاره على الأطفال الرضع.
  • اشتري لهاية السيليكون التي تعتبر من أفضل أنواع اللهايات للأطفال حديثي الولادة.
  • كما يجب عليك اختيار لهاية غير مربوطة بشريط أو خيط مزخرف لأن ذلك يشكل خطراً عليها.
  • شراء اللهاية التي تناسب حجم فم الطفل.
  • اختاري لهاية ذات فتحات تهوية في الغطاء لتدوير الهواء.
  • احرصي على تعقيم اللهاية وتنظيفها باستمرار بالماء المغلي حتى يبلغ الطفل ستة أشهر ويكتمل تطور ونمو جهازه المناعي. ويمكن بعد ذلك تنظيفها بالماء والصابون.
  • لا تشاركي مصاصة الرضيع مع أطفال آخرين لأن الجراثيم ستنتقل حتمًا من رضيع إلى آخر.
  • لا تضعي المُحليات على اللهاية قبل إعطائها للرضيع، ولا تضيفي إليها السكر، لأن هذا السلوك قد يضر بأسنانه.
  • ومن خلال إعطاء الرضيع الحرية في استخدام اللهاية من عدمه، يجب على الأم ألا تجبره على ذلك إذا لم يكن مهتماً بوضعها في فمه أو إخراجها من فمه أكثر من مرة.
  • لا تعيد اللهاية إلى فم الطفل إذا خرجت أثناء النوم.
  • قم بتغيير اللهاية بانتظام، مع الانتباه إلى علامات تلف اللهاية.
  • لا تربط اللهاية حول رقبة الرضيع، حيث قد يؤدي ذلك إلى اختناقه.
  • لا يعتاد الطفل على التهدئة. قد يكون من الممكن تهدئته عن طريق تغيير وضعه أو رعاية أحد الوالدين له. لذلك، لا يمكن إعطاء التخدير إلا بين الوجبات أو بعدها.

هل ينصح باستخدام اللهاية للأطفال الصغار؟

بعد أن تعرفنا على مخاطر اللهايات للأطفال الرضع وكيفية استخدام الأمهات لها وأهم النصائح، يمكننا أن ننصح باستخدام اللهايات للأطفال الرضع إذا كانت الأم تعاني من مشاكل في تهدئة وإسكات طفلها. على سبيل المثال: يمكن استخدامه في الرحلات الجوية عندما لا يكون الطفل على ما يرام، أو أثناء اختبارات الدم أو الحقن أو ما شابه ذلك.

متى يجب فطام الرضيع من التخدير؟

ومن المهم فطام الطفل عن اللهاية حتى لا تدوم فترة استخدامها أكثر من عامين. يمكن البدء بفطام الطفل عن اللهاية بعد بلوغه الشهر السادس من عمره إذا انخفض خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ حيث يساهم ذلك في تقييد الأم لاستخدامها. هي فقط تهدئ طفلها أثناء النوم وأثناء القيلولة، وعليها أن تتوقف تدريجياً عن إعطائه له وإبلاغ الجميع بذلك، على سبيل المثال. ب- الأب أو الجدة أو الروضة. حتى لا تذهب جهود الأم في فطام طفلها سدى. ومن الجدير بالذكر أنه لا ينبغي للأم أن تبدأ بفطام طفلها من الرضاعة الطبيعية أثناء حدوث أمر مهم في حياته، مثلاً: ولادة أخت أو أخ، أو تغيير الشقة. وفي مثل هذه المواقف، من المفيد التزام الصمت لتهدئته.

وهنا عزيزتي الأم نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا عن مخاطر التخدير على الأطفال الصغار وأهم النصائح التي ستساعدك على استخدامه. أذكرك بضرورة استخدام كافة الأساليب التي تساعد على تهدئة طفلك، تهدئة طفلك واختيار التهدئة كخيار أخير، حيث إنك تقومين بتهدئة الطفل بعدة طرق مثل: ب- بالحديث معه. طريقة فعالة لتحسين التواصل بينك وبينه وتحفيز عقل الطفل ومهاراته وشخصيته المستقبلية.