تعتبر فترة المراهقة مهمة وحساسة للغاية حيث يواجه المراهقون عمومًا مشاكل وتحديات بطرق عديدة في المدرسة. سواءً كانت مشاكل صحية أو نفسية أو جسدية، يجب على الوالدين عدم الإهمال خلال هذه المرحلة وسنتعرف في هذا المقال: ما هي مرحلة المراهقة؟ مرحلة المراهقة ما هي أكبر المشاكل التي تواجه المراهقين، بعض الحلول لمشاكل المراهقين في المدرسة وبعض النصائح لمساعدة المراهقين في التعامل مع العديد من المشاكل في هذه الفترة الحساسة.

ما هي مرحلة الشباب؟

يجب معرفة وفهم مرحلة المراهقة جيداً قبل الحديث عن حلول لمشاكل المراهقة في المدرسة. تعتبر مرحلة المراهقة من أهم المراحل في حياة الإنسان وتتميز بخصوصيتها، لأنها مرحلة انتقال من الطفولة إلى مرحلة البلوغ، يكتسب فيها الفرد المهارات والمعارف المتنوعة ويتعلم بذلك أيضاً التحكم في انفعالاته، مما يتيح له ليفكر ويدرك من منظور أوسع لبناء علاقاته واكتساب هويته الخاصة لمواجهة صعوبات الحياة، وعندها يصبح الفرد بالغاً.

خلال فترة المراهقة، تحدث تغيرات سريعة، ليس فقط على المستوى الجسدي ولكن أيضًا في جوانب مختلفة مثل النمو الاجتماعي والعقلي والعصبي. التغييرات تعتمد على البيئة التي يعيش فيها الشخص. لا يخضع جميع المراهقين لنفس التغييرات أو يمارسون سلوكيات متشابهة، وليس من الضروري أن تتغير جميع الجوانب بنفس الوتيرة، فالنمو الجسدي غالبًا ما يسبق النمو الاجتماعي والنفسي.

ينقسم البلوغ إلى ثلاث مراحل حسب العمر:

1- المراهقة المبكرة من 10 إلى 13 سنة

في هذه المرحلة يمر المراهق بمراحل البلوغ الأولى، حيث ينصب تركيزه على التفكير الأخلاقي والأخلاقي.

2- مرحلة المراهقة المتوسطة من 14 إلى 17 سنة

وتتميز هذه المرحلة بالنمو الجسدي السريع وظهور حب الشباب وزيادة الاهتمام بالأمور الجنسية والسعي إلى الاستقلال، بينما يستمر الدماغ في النمو ولا يصل إلى مرحلة النضج الكامل.

3- مرحلة المراهقة المتأخرة من 18 إلى 24 سنة

وتعرف هذه المرحلة بمرحلة المراهقة، حيث يفكر المراهق في الأمور بعقلانية وثبات عاطفي، ويهتم بالتخطيط لمستقبله.

على الرغم من أن مقياس العمر يمكن أن يتحدث بسهولة عن مرحلة المراهقة، إلا أن مقياس العمر يعبر فقط عن التغيرات الجسدية التي تصاحب هذه المرحلة.

أكبر المشاكل التي يواجهها المراهقون في المدرسة

هناك مشاكل قصيرة المدى تظهر فوراً، وهناك العديد من المشاكل طويلة المدى التي تخلق خللاً في المجتمع من الناحية النفسية والأخلاقية والصحية والتعليمية، وتشكل المدرسة جزءاً كبيراً من حياة المراهق. معظم هذه المشاكل هي:

  • تسرب من المدرسة.
  • ضعف الأداء الأكاديمي.
  • الخوف من الذهاب إلى المدرسة.
  • مهاجمة.
  • السلوك النفسي عند المراهقين.
  • الإدمان وتعاطي المخدرات.
  • دخان.
  • زيادة الوزن.
  • إدمان الإنترنت وألعاب الفيديو.
  • تعتبر الاضطرابات النفسية من أكثر المشاكل التي يعاني منها الشباب في المدرسة، حيث تصل نسبتها إلى 40%، بينما يعاني 15% من الشباب من السمنة، ويعاني 30% منهم من التنمر، وهو من أكثر المشاكل التي تتفاقم في المدرسة. الإنترنت هو إدمان ألعاب الفيديو الذي يعانون منه. أكثر من 90% من المراهقين مدمنون على ألعاب الفيديو، وهذه المشكلة لها العديد من الآثار النفسية والاجتماعية والصحية الخطيرة.

أشهر الحلول لمشاكل المراهقين في المدرسة

تختلف حلول مشكلات المراهقين في المدرسة باختلاف تنوع المشكلات، ولكن يجب مراعاة بعض الخطوات الأساسية، ومنها:

  • تثقيف المراهق حول أهمية العلم، والتحدث أمامه بشكل إيجابي عن المدرسة، ومساعدته على فهم الدروس جيداً حتى يتمكن من إكمال واجباته المدرسية.
  • قم بالثناء والثناء على جهود المراهق في التعلم ولا تركز فقط على الدرجات التي يحصلون عليها خلال الفصل الدراسي.
  • لا تقارني أداءه في المدرسة بأداء إخوته وأصدقائه، بل قارني أداءه بنفسك فقط.
  • يتم تحسين نفسية المراهق من خلال المشاركة في الأنشطة الرياضية الخارجية اللامنهجية التي تحفزه على الدراسة من أجل النجاح في المدرسة.
  • نقوم بتشجيع الشباب مادياً ومعنوياً، ونشجعهم على الابتكار والإبداع والبحث، ونرشدهم إلى الطرق المختلفة التي يمكنهم من خلالها استخدام مهاراتهم وإمكاناتهم لتحقيق التميز وتحقيق النجاح.
  • ساعديه على فهم نفسه حتى يتمكن من حل مشاكله بنفسه، ودعميه في فهم شخصيته للتعرف على تجاربه وتنمية إمكانياته بذكاء قدر الإمكان لوضع أهداف واضحة، مما يساعده على تحقيق السعادة والصحة النفسية للآخرين. .

أهم الحلول والنصائح لمشاكل المراهقين في المدرسة

  • تعتبر ممارسة الرياضة من النصائح المهمة التي يجب التركيز عليها لأنها تنقذ المراهق من بعض المشاكل التي قد تواجهه. بعض الأنشطة الرياضية التي يمارسها المراهق ستساعده في الحفاظ على صحته لأنها تبعده قليلاً عن استخدام الإنترنت وإدمانه وبالتالي تساعده على النوم بشكل أفضل.
  • ومن المهم التركيز على التجمعات العائلية، لأن الوقت الذي يقضيه المراهق مع أفراد الأسرة مهم له بشكل خاص وللعائلة بشكل عام.
  • ويجب على الوالدين تعريف المراهق بالتكنولوجيا بكل وسائلها وتقنياتها حتى يتمكن من متابعتها بشكل أفضل. وينصح عالمياً ألا يكون للمراهق حساب خاص به على الإنترنت قبل بلوغه سن الثالثة عشرة، حتى يتمكن الأهل من تفسير ما يتعامل معه المراهق وشرح ما يراه.
  • ويجب ألا ينسى الأهل أهمية النظام الغذائي للمراهق وممارسة الرياضة واللياقة البدنية كجزء من نمط حياة صحي لتجنب شبح الاكتئاب.
  • الآباء هم دائما قدوة لأطفالهم. يجب أن يكونوا قدوة لأن المراهقين يراقبون والديهم ويفعلون ما يفعله آباؤهم ويتبعون مثالهم في كل خطوة يخطوها ولأن المراهقين أيضًا بحاجة إلى التعلم والآباء هم من يرشدونهم في كل خطوة يخطوها على الطريق الصحيح لبناء… مجتمع صالح.

وفي النهاية، لا ينبغي للأهل أن يتعاملوا مع المراهق وكأنه أصبح أكبر سناً وأكثر نضجاً، ولا أن يعتبروه مسؤولاً في فترة حساسة وحساسة. وذلك لأن المشاكل الأكاديمية التي يواجهها معظم المراهقين هذه الأيام تأتي من وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت والأجهزة الإلكترونية وما ينشأ عنها. ولذلك يجب على الآباء أن يجتهدوا في وضع استراتيجية للتعامل مع سلوك أطفالهم المتناقض.