يسعى الآباء دائمًا إلى سرد قصص لأبنائهم عن الأخلاق والقيم حتى يتعلموا دروسًا تنفعهم في حياتهم. وقد جمعت في هذا المقال أكثر من قصة عن الأخلاق والفضائل التي تعمل على زرع الأفكار الجيدة في أذهان الكبار قبل الصغار.

قصة عن أخلاق وفضائل الرسول صلى الله عليه وسلم

  • في يوم من الأيام كانت هناك امرأة تكره الرسول صلى الله عليه وسلم بشدة. وكانت هذه المرأة تسكن في بيت بعيد عن مكة. وكانت تكذب الرسول صلى الله عليه وسلم ولا تؤمن بالله عز وجل وتنشر الكذب والفجور والفجور. وفي أحد الأيام قررت الرحيل. ذهبت إلى المدينة لتشتري حاجياتها وبعد أن اشترتها لم تعد قادرة على نقلها وأتت بها إلى المنزل وهي وحيدة ولا يريد أحد من المارة مساعدتها. مر بجانبها رجل ذو وجه جميل وسألها إذا كانت تريده أن يساعدها فقالت نعم، وفي الواقع حمل الرجل أغراضها وأخذها إلى المنزل فقالت لا. كان لديها المال لتعطيه مقابل ما فعله، لكنها أرادت أن تقدم له النصيحة. فقالت له: إن بمكة رجلاً يقال له محمد بن عبد الله يدعي أنه نبي، فاعلم أنه كذاب ساحر مخادع. فضحك الرجل وقال: أنا محمد الساحر الخائن الذي تتحدث عنه، فنظرت المرأة، وقد امتلأت دهشة وهو يبكي، وقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده. رسول الله، وأن المرأة أسلمت على يد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم».
  • وقيل أيضاً أن رجلاً يهودياً كان يسكن أمام بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يؤذي الرسول ضرراً كبيراً، مثلاً يقضي حاجته أمام بيته ويرمي التراب ولم يكن أمامه سوء فحسب، بل شعر بالأسف أيضًا على حالته ودعا الله أن يهديه. وفي أحد الأيام لاحظ الرسول اختفاء اليهودي بعد أن رأى أن بيته نظيف، فاستفسر عن بيت اليهودي وذهب إليه ليستفسر عن حاله وأخبره أنه قلق عليه لأنه لم يعد يراه. فخجل اليهودي مما فعل وطلب من الرسول أن يسامحه على ما فعل ظناً منه أن الرسول يكرهه. أسلم اليهودي ونطق بالشهادة ليتوفاه الله. وقد أكرمه بدخوله في الإسلام قبل وفاته على يد النبي مي صلى الله عليه وسلم.

هناك قصص لا حصر لها رواها الصحابة عن النبي وكانت هذه قصة عن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وفضائله.

قصة في الأخلاق من الصحابي جعفر الصادق

يحكى أن طفلاً صغيراً كان يعمل عند الصحابي الجليل جعفر الصادق فطلب منه جعفر أن يصب له ماءً للوضوء. وسقط الإبريق من يد الطفل واصطدم بطبق الماء الذي كان سيسكب على الرفيق. فغضب كثيراً لدرجة أن الطفل أصبح يخاف منه. فقال له الطفل: والذين يكظمون غيظهم، فقال له صاحبي: قد كظمت غضبي، فقال الطفل: ومن يفعل، فاغفر للناس، فقال له: قال: قد غفرت لك، فقال الغلام: إن الله يحب المحسنين، فضحك جعفر وصرفه وأطلق سراحه. وهي قصة عن أخلاق وفضائل الصحابي الجليل جعفر الصادق.

قصة عن الأخلاق والفضيلة والصدق

كان ياما كان كان هناك رجل يعمل تاجراً وكان معروفاً بالصدق والأمانة. وكان رجلاً يتقي الله في كل أعماله. وفي أحد الأيام قرر الاستقرار في مدينته للتخفيف من مشقة السفر بعد أن جمع مبلغا كبيرا من المال. ذهب التاجر إلى رجل يريد أن يبيع بيته فاشتراه منه. وعاش سعيدا في منزله الجديد. لقد جاء بفكرة توسيع المنزل عن طريق هدم الجدار. وعندما هدمه وجد جرة من الذهب مدفونة تحت الجدار. ففرح التاجر، لكنه قال: “يجب أن أرجعه إلى صاحب البيت، فهو أحق به مني”، فحمل التاجر الإبريق وذهب إلى صاحب البيت ليسلمه إياه. رفض الرجل قبول الذهب وقال له لقد بعت لك البيت وكل ما فيه رفض الرجل والتاجر قبول الذهب وذهبا إلى القاضي ليحكم بينهما بالعدل. اندهش القاضي من صدق الرجلين وسألهما إذا كان لديهما أطفال. وكان لأحدهما ولد والآخر بنت، فقرر القاضي تزويجهما وإنفاق الذهب عليهما.

قصص قصيرة عن الأخلاق والفضائل للأطفال

  • كان أحمد طفلاً يلعب في باحة المدرسة فوجد مبلغاً من المال ملقى على الأرض. أخذ أحمد النقود وأتى بها إلى المعلمة وأعطاها إياها لأنه كان يعلم أنها ليست ماله. فقال له المعلم: جزاك الله كل خير يا أحمد لأنك طفل أمين. كان بإمكانك أخذ المال، لكنك لم تفعل. هي تفعل. يعلم أحمد أن الله تعالى يراه في كل وقت، فقرر أن يسلم المال الذي أعطاه للمعلم. وبعد فترة قصيرة جاء صديقه يبحث عن المال الذي فقده. فأعطاه إياها المعلم وطلب منه أن يشكر صديقه أحمد على صدقه.
  • يوسف طفل يلعب بالكرة في المنزل مع أخيه. وأثناء اللعب اصطدمت الكرة بزجاج النافذة فتحطمت. سمعت والدة يوسف صوتا مزعجا وعندما وصلت الغرفة رأت الزجاج مكسورا، سألت والدتها من فعل ذلك فأخبرها يوسف أنه هو من فعل ذلك لكنه لم يقصد أي ضرر واعتذر من والدته. وسامحته الأم لأنه كان صادقاً وطلبت منه عدم اللعب بالكرة في المنزل حتى لا يحدث المزيد من الضرر.
  • كان هناك ولد غاضب جداً ولا يستطيع السيطرة على ردود أفعاله لدرجة أنها أصبحت ضارة. فقرر الأب أن يعلمه كيف يسيطر على غضبه وطلب منه أن يضرب الفأس على الحائط كلما غضب. وبالفعل وافق الابن، وفي كل مرة يغضب، يأخذ فأسًا صغيرًا ويضرب به الحائط. حتى هدأ غضبه وقام بعمل ثقوب كثيرة في الحائط في الأسبوع الأول، ثم قل عدد الثقوب في الأسبوع التالي وبهذه الطريقة تمكن من السيطرة على غضبه. ذهب الأب إلى أبيه وكان سعيداً لأنه أخيراً تمكن من السيطرة على غضبه، فطلب منه الأب أن يرفع الفؤوس من على الحائط وفعل الابن ما فعله. سأله الأب فوجد أن الثقوب لن تختفي من الحائط، فأخبره الأب أنه سعيد لأنه يستطيع السيطرة على غضبه، ولكن تأثير كلامنا عندما يغضب مثل تأثير الفأس على الجدار الذي لن يختفي

قصة عن الأخلاق والعدالة

يحكى أنه كان هناك فلاح يحتاج إلى الماء من جاره ليسقي حديقته، فباع له الجار الغشاش البئر بعد أن فكر في طريقة لخداع الفلاح وعندما حصل عليه رفض أن يسقي حديقة جاره تحت البئر. بحجة أنه باعه الجدار وليس الماء في البئر. كان الفلاح في حيرة من أمره ولم يعد يعرف ماذا يفعل، فقرر أن يذهب إلى القاضي. ليحكم بينهم بالعدل ذهب إليه، ولحسن حظه كان رجلاً ذكياً ومتطوراً. وأثناء الالتماس قال قاضي الجيران المحتال: بما أنك بعته جدار البئر بلا ماء، فأمامك خياران: إما أن تزيل كل الماء الموجود في البئر، أو أن تدفع للفلاح رهناً على الماء لأن البئر ملوثة. له ملكية. .

وكانت هذه قصة عن أخلاق وفضائل القاضي الذي يحكم بالعدل وينصر المظلوم.

أسئلة متكررة حول قصة عن الأخلاق والفضائل

1. ما أهمية الأخلاق في دين الإسلام؟

لقد أولى الإسلام الفضائل والأخلاق قيمة عالية، والفطرة السليمة تقتضي الأخلاق الفاضلة، لأن هذا هو الهدف من إرسال النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى البشرية.

2. لماذا أكد الإسلام على أهمية الأخلاق؟

لأن الأخلاق ليست مجرد سلوك، بل هي فعل حقيقي والأساس الذي تبنى عليه الأمم، كما أنها تعتبر نوعاً من الجمال.

وبهذا نصل إلى نهاية هذا المقال الذي جمعت فيه أكثر من قصة عن الأخلاق والفضائل، وكل ذلك لصالح القارئ.