ويعتبر كتاب “كلية ودمنة” من أهم الأعمال الأدبية العربية الشرقية. إنه عمل كلاسيكي يركز بشكل أساسي على تقديم النصائح حول الأخلاق التي ستستمر عبر العصور. وفي هذا المقال سنلخص قصة كليلة ودمنة في أكثر من قصة.

ملخص قصة كليلة ودمنة قصة الحمامة التركية

تعتبر قصة كليلة ودمنة، قصة الحمامة التركية، من القصص التي تروى على ألسنة الحيوانات لنقل المعرفة المكتسبة. ما يميز جميع قصص كليلة ودمنة هو أنها مناسبة لجميع الأماكن والأزمنة. وفيما يلي ملخص لقصة كليلة ودمنة، قصة حمامة الترك:

  • قيل أنه كانت هناك شجرة تلتف أغصانها حول بعضها البعض ويعيش فيها غراب.
  • وفي أحد الأيام رأى الغراب الصياد يحمل عصا وشبكة. كان الغراب خائفًا جدًا على نفسه واختبأ سراً.
  • ثم فتح الصياد شبكته ونثر فيها الحبوب ليصطاد الحمام.
  • فجاء الحمام المسمى “الحمامة المطوقة” مع أصدقائه وبدأوا في جمع الحبوب وبالطبع وقع الحمام في فخ الصياد دون أدنى شك.
  • فرح الصياد لأنه تمكن من اصطياد الحمام وكل حمامة في تلك الشبكة حاولت الخروج لكنهم لم يستطيعوا.
  • واقترحت الحمامة التركية التعاون والتضامن مع بعضها البعض من أجل الهروب من فخ الصياد كالطير.
  • فحاولت الحمامة التركية وأصدقاؤها الطيران، ووصلوا إلى جحر فأر معروف بالوفاء والوفاء. قطع الفأر شبكة الصيد بأسنانه وأنقذها.

العبرة من تاريخ الحمام التركي

حاول المؤلف من خلال سرد قصة الحمامة التركية أن ينقل العديد من الدروس والحكم والرسائل، منها:

  • في الوحدة قوة، فلو لم يتحد الحمام لما استطاع أن يفلت من فخ الصياد.
  • مساعدة الصديق. لم يترك الفأر صديقته الحمامة المطوقة وحدها في ورطة.
  • ورغم ذكاء الحمامة إلا أن الذكاء لا يكفي لتجنب الوقوع في الكوارث والمصائب.

ملخص قصة كليلة ودمنة قصة السائح والصائغ

ومن أكثر قصص كليلة ودمنة تأثيراً هي قصة السائح والصائغ، وتدور أحداثها على النحو التالي:

  • تحكي هذه القصة قصة سائح كان يتجول في إحدى البلاد وبينما كان يسير رأى رجلاً أمامه يسقط في حفرة، وكان ذلك الرجل صائغاً.
  • كان للصائغ قرد ونمر وثعبان ونمر (النمر نمر).
  • فقال السائح في نفسه: سيساعد الصائغ على الخروج من الحفرة، لأن هذا من أنفع الأعمال لآخرته.
  • فألقى السائح الحبل للصائغ، وفي البداية خرج القرد ثم الثعبان ثم النمر، وعندما كانوا خارج الحفرة شكروا السائح كثيراً على حسن صنيعه تجاههم وأثنوه عن المساعدة. وأخبروا الصائغ لأنه كان جاحداً للجميل، فقالوا له أيضاً: إنهم يعيشون بالقرب من بلدة تدعى “نوادرخت”.
  • وأخبروه أيضًا أنهم لن يترددوا أبدًا في مساعدته إذا احتاج إلى المساعدة.
  • لكن السائح لم يستطع أن يترك الصائغ في الحفرة، بل ساعده وأخرجه.
  • وشكر الصائغ السائح على عمله وأخبره أنه يعيش في نفس المدينة التي أخبرته عنها الحيوانات.
  • ثم قال الصائغ للصائغ إنه إذا احتاج إلى أي مساعدة أو خدمة فسوف يساعده.
  • بعد ذلك ذهب كل منهما إلى عمله واتفق السائح مع الصائغ على أن يقوم خلال الأيام القادمة برحلة إلى المدينة التي يعيش فيها الصائغ.
  • وجاء اليوم الذي ذهب فيه السائح إلى المدينة، وعندما وصل إلى بواباتها التقى بالقرد واستقبله بكل محبة. فأحضر له الفاكهة ثم غادر السائح.
  • وفي وقت لاحق، أثناء إقامته في المدينة، التقى بنمر. طلب النمر من السائح أن يذهب معه إلى القصر ليقدم له هدية، فذهبا إلى القصر معًا. حمل النمر ابنة الملك إلى القصر وأخذ مجوهراتها وأتى بها إلى السائح، لكن دون أن يخبره بما حدث أو كيف. حصل على المجوهرات ومن أين.
  • ففرح السائح بهذه الهدية ودخل المدينة. فجاءته فكرة زيارة الصائغ لتكريمه على كرمه من الحيوانات التي رآها.
  • ولكن عندما وصل السائح إلى بيت الصائغ، تفاجأ الصائغ برؤية مجوهرات ابنة الملك بين يدي السائح، لأن الصائغ نفسه هو من صنع هذه المجوهرات.
  • فقال الصائغ للسائح أن ينتظره هنا في المنزل حتى يأتي له بالطعام من السوق، وسرعان ما ذهب إلى الجنود ليخبرهم أنه قبض على قاتل ابنة الملك.
  • جاء الجنود إلى المنزل واعتقلوا السائح وصلبوه وطافوا به في شوارع المدينة ثم حبسوه.
  • ورأى الثعبان ما حل بهذا السائح الفقير المضطهد، فذهب وعض ابن الملك، فوبخ السائح لأنه أخرج الصائغ من الجحر.
  • ثم أعطت الثعبان أوراقا للسائح وقالت له هذه الأوراق ستشفي ابن الملك إذا شرب منها وكانت قد ذهبت إلى الملك وأخبرته أن الشخص الذي سيشفي ابنك هو السائح الذي تم سجنه ظلما.
  • فأخبر ابن الملك بما حدث له وبما رأى.
  • فطلب الملك من السائح أن يعطيه أوراق الشجر ويعطي الماء لابنه ليشفيه وبالتأكيد شفي ابن الملك وقال السائح الحقيقة.
  • فأمر الملك بصلب الصائغ وطوافه في شوارع المدينة. وكان هذا جزاء كذبه وافترائه وجحوده.

العبرة من قصة السائح والصائغ

وقد روى الفيلسوف الهندي الحكيم “بيدبا” هذه القصة للملك “دبشاليم” ليضرب له مثلاً:

  • ولا يمكن للإنسان العاقل أن ينظر إلى أي كائن حي نظرة احتقار أو احتقار، سواء كان إنساناً أو حيواناً.
  • بل يجب أن يتم اختبارهم وماذا سيحدث إذا عاملتهم بشكل إيجابي.
  • ويجب أن يعلم الإنسان أنه لا ينبغي للإنسان أن يقدم معروفاً إلا لأهل الكرماء والأوفياء، وأنه بذلك يدفع الضرر والشر، ويجلب النفع والخير.

ملخص قصة كليلة ودمنة

ألف الفيلسوف الهندي الحكيم “بيدبا” كتاب “كليلة ودمنة” بناء على طلب الحاكم ليعطي الأطفال الحكمة والتوجيه إلى الأخلاق الحميدة والقيادة. وكما رأينا فإن هذا الكتاب عبارة عن مجموعة من القصص والحكايات التي “تحكيها الحيوانات بألسنتها” والحيوانات الأخرى” لاستخلاص العبر والحكم فيما يتعلق بالأخلاق والسياسة، وخاصة فيما يتعلق بشؤون الحكومة وإدارتها. تُرجم هذا الكتاب إلى العديد من اللغات وتم توزيعه حول العالم وأصبح من أكثر الكتب ترجمة وقراءة. وقد ترجم عبد الله بن المقفع الكتاب إلى اللغة العربية، كما تم ترميمه باللغات الأوروبية بعد فقدان نسخته الأصلية.

وهنا اليوم نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالتنا الشيقة والمسلية وتحدثنا عن واحدة من أروع القصص من كتاب كليلة ودمنة وهي قصة اليمامة التركية وقصة السائح والصائغ.