علاج الشبكية بالليزر لدى مرضى السكري هو الإجراء الأساسي لعلاج “اعتلال الشبكية السكري التكاثري”. وحتى الآن، فهو العلاج الوحيد المتاح للمساعدة في عكس التغيرات التي تحدث في مرض السكري على المدى الطويل والحماية من زيادة معدلات مشاكل الرؤية. سيكون تركيز مقالتنا اليوم على هذا العلاج.

علاج الشبكية بالليزر لمرضى السكر

  • الليزر: عبارة عن أشعة مكثفة ومركزة من الضوء يستخدمها أخصائيو الشبكية لإشعاع الحرارة إلى مناطق معينة من الشبكية، وتحديداً تلك الموجودة في الجزء الخلفي من العين.
  • غالبًا ما يستخدم علاج الشبكية بالليزر لدى مرضى السكر لعلاج المضاعفات المرتبطة باعتلال الشبكية.
  • يتم تنفيذ هذا الإجراء عادة خلال النهار وتعود مباشرة إلى المنزل في نفس اليوم بعد العلاج بالليزر.
  • لا يوجد أي ضرر من تناول المسكنات قبل وبعد الجراحة.

كيف يعمل العلاج بالليزر؟

  • يتم توسيع حدقة العين خلال النهار باستخدام قطرات موسعة، بالإضافة إلى قطرات أخرى لتخدير سطح العين.
  • ثم يقوم الطبيب بوضع المريض على جهاز الليزر، حيث يتم إدخال “عدسة لاصقة” في الجزء الأمامي من العين بحيث تظل الجفون مفتوحة ويتمكن الطبيب من رؤية الجزء الخلفي من العين.
  • ثم يتم استخدام أشعة الليزر حسب الحالة.
  • يجب على المريض عدم التحرك أثناء العملية والاستماع جيداً لتعليمات الطبيب
  • يستمر العلاج بالليزر عادةً من عشر إلى عشرين دقيقة ولا يعتمد فقط على نوع الليزر ولكن أيضًا على عدد حروق الليزر التي يرغب الطبيب في إجرائها حسب حالة المريض.
  • قد يشعر المريض بانزعاج خفيف، والذي يحدث على شكل إحساس بالوخز قد يشعر به المريض في مناطق معينة من شبكية العين.

ما هي المدة التي تستغرقها العين لتتمكن من الرؤية بشكل طبيعي مرة أخرى؟

مباشرة بعد الانتهاء من العملية، عادة ما تكون الرؤية مظلمة، لكن هذا لا يدعو للقلق على الإطلاق. بل تختفي الرؤية بسبب تأثير الضوء على الجزء الخلفي من العين، ولكن خلال دقائق قليلة تصبح الرؤية واضحة. ومع ذلك، فقط حتى تعود الرؤية إلى مستوياتها السابقة حتى يتمكن المريض من استئناف أنشطته. يمكن أن يستمر الإجراء اليومي المعتاد لمدة تصل إلى أربع وعشرين ساعة كاملة وقد يلاحظ المريض وجود أجسام عائمة أثناء رؤيته، ولكن هذا سيتحسن أيضًا بمرور الوقت.

الآثار الجانبية لعلاج الشبكية بالليزر لدى مرضى السكر

  • من الضروري علاج جميع المناطق المحيطة بالشبكية حتى يكون العلاج فعالاً، واستقرار الرؤية، وحل أي تغييرات غير طبيعية.
  • ومع ذلك، هناك خلايا في شبكية العين المحيطية مهمة جدًا للرؤية الليلية والمحيطية، لذلك قد يلاحظ مريض السكري انخفاضًا في مستويات الرؤية الليلية لديه.
  • وقد يشعر أيضًا بتغيرات في الرؤية المحيطية، ولكنها تستقر بسرعة بمرور الوقت وسرعان ما يعتاد عليها المريض.
  • ومع ذلك، إذا كان مريض السكري يعاني من تورم أو تسرب في الرؤية المركزية أو من اعتلال البقعة السكرية، فإن علاج الشبكية بالليزر لدى مرضى السكري يمكن أن يؤدي إلى تفاقم هذه التغييرات وبالتالي عدم وضوح الرؤية.
  • ثم عادة ما تشفى الحالة السابقة ثم تختفي من تلقاء نفسها، ولكن في بعض الأحيان قد يكون من الضروري “إجراء حقنة في الجسم الزجاجي للعين” لتقليل التسرب واستعادة الرؤية.

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالتنا التي أجبنا فيها على سؤال مهم جداً وهو “علاج شبكية العين بالليزر لمرضى السكر”. تجدر الإشارة إلى أنه ليس من الممكن ضمان عكس التغيرات الناجمة عن مرض السكري، كما هو الحال في كثير من الأحيان وقد يضطر المرضى إلى الخضوع لعدة عمليات. الليزر للوصول إلى الهدف.