يقال إن حليب الثدي علاج سحري للعديد من المشاكل الصحية، ليس فقط للطفل بل للأم نفسها، فهل هذا صحيح أم أنها مجرد شائعات تروجها بعض النساء؟ وفي هذا المقال سنتعرف على صحة هذا الأمر، وهو بعنوان: “فوائد حليب الثدي”.

فوائد حليب الثدي للطفل

لا شك أن حليب الثدي يزود طفلك بجميع العناصر الغذائية والعناصر الضرورية المهمة لنموه وصحته، حيث يعتبر حليب الثدي مزيجاً مثالياً من الدهون الصحية والفيتامينات والبروتينات والمعادن. فوائد حليب الثدي لطفلك هي كما يلي:

1- التغذية المثالية للرضيع

لقد خلق الله تعالى حليب الأم الغني بجميع العناصر الغذائية الأساسية لنمو وصحة طفلك، كما يوفر للرضيع التغذية المثالية. ويوصي معظم الخبراء الأم بإرضاع طفلها بشكل مستمر لمدة ستة أشهر على الأقل حتى يتمكن الطفل من الحصول على الاستفادة الكاملة من حليب الثدي. ويمكن بعد ذلك استكمال النظام الغذائي للطفل بالأطعمة الصلبة وحليب الثدي بعد الأشهر الستة الأولى. لمدة ستة أشهر على الأقل. حليب الثدي في الأيام الأولى من الولادة هو حليب أصفر مركز يسمى “حليب اللبأ” وهو مهم جداً للتغذية المثالية للطفل لأنه:

  1. يحتوي حليب الثدي على مواد تساعد الجهاز الهضمي للطفل على التعود تدريجياً على هذا الحليب.
  2. فهو غني بالبروتينات والمركبات المفيدة والسكريات.
  3. تكفي بضع قطرات فقط لتزويد الطفل بالعناصر الغذائية ويبدأ الثدي في إنتاج الحليب الطبيعي.
  4. وعندما يبدأ الثدي بإفراز الحليب بعد أيام قليلة من هذا الإفراز، يصبح حليباً غنياً بالإنزيمات الضرورية ومضادات الالتهاب والمواد المغذية.
  5. من المهم ملاحظة أن العنصر الغذائي الوحيد غير الموجود في حليب الثدي هو فيتامين د.

2- الوقاية من الأكزيما والحساسية

إذا كانت عائلة الوالدين قد عانت من الأكزيما أو الحساسية في الماضي، د الحماية من خطر إصابة الطفل بهذا النوع من الأمراض الجلدية. من المهم أيضًا الإشارة إلى أن البروتينات الموجودة في حليب الثدي لديها خطر أقل بكثير في التسبب في الحساسية مقارنة بالبروتينات الموجودة في جميع أنواع الحليب البديلة المتاحة مثل حليب البقر وحليب الصويا.

3- حماية الأطفال من السمنة

تكمن فائدة حليب الثدي في حمايته من السمنة، حيث أثبتت العديد من الدراسات أن حليب الثدي يساعد على الوقاية من السمنة في المستقبل عند الرضع، رغم أن العلماء لم يحددوا بعد سبب هذه الدراسات. بالإضافة إلى ذلك، تساعد الرضاعة الطبيعية الطفل على الوصول إلى وزنه الطبيعي المثالي وزيادة الوزن بشكل سليم في المراحل الأولى من الحياة.

4- الوقاية من الأمراض

ومما قلناه فإن من فوائد حليب الثدي أنه يحمي الرضيع من أمراض كثيرة. وخاصة الأمراض التالية:

  1. التهابات الجهاز التنفسي.
  2. البرد والانفلونزا.
  3. مرض الاضطرابات الهضمية.
  4. تلف الأنسجة المعوية.
  5. متلازمة موت الرضع المفاجئ.
  6. السكري.
  7. سرطان الدم في مرحلة الطفولة.
  8. الالتهابات المعوية المختلفة.
  9. عدوى الأذن.
  10. مرض التهاب الأمعاء.

5- فوائد للطفل غير حليب الثدي

ولا تقتصر فوائد حليب الثدي على ما ذكرناه سابقاً، بل تشمل ما يلي:

  1. زيادة فعالية اللقاحات والتطعيمات.
  2. تقوية العلاقة بين الأم والطفل.
  3. زيادة ذكاء الطفل.
  4. يحمي الرضيع من الإمساك والإسهال ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى.

فوائد حليب الثدي للنساء

الرضاعة الطبيعية هي عملية تعود بالعديد من الفوائد المباشرة وغير المباشرة على الطفل وأمه. وأهم هذه المزايا هي:

1- منع الحمل طبيعياً

على الرغم من أنه لا يمكن اعتبار الرضاعة الطبيعية بديلاً لفعالية وسائل منع الحمل الطبية، إلا أنها تساعد في تقليل احتمالية الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية. لزيادة فعالية حليب الثدي لمنع الحمل وأيضا لمنع الإباضة، يجب اتباع القواعد التالية:

  1. لا تستخدمي اللهايات أو التركيبة التي تعتبر بديلاً لحليب الثدي مع الرضيع.
  2. الحرص على إرضاع الطفل كل أربع ساعات.
  3. الالتزام بما يقال بعد الولادة في الأشهر الستة الأولى، وبعدها ترتفع فرص التبويض.

2- التخلص من الوزن الزائد

ومن فوائد حليب الثدي أنه يساعدها على خسارة الوزن الزائد الذي اكتسبته خلال فترة الحمل. إن عملية إنتاج حليب الثدي والرضاعة هي عملية تصاحبها العديد من التغيرات الهرمونية التي تساعد المرأة المرضعة على التخلص من وزنها الزائد. كما يلاحظ أن عملية الرضاعة الطبيعية لا تؤثر على فقدان الأم للوزن في الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة. على العكس من ذلك، سوف يزيد وزنها، لكن بعد أن تقضي الأم ثلاثة أشهر بعد بدء الرضاعة الطبيعية، يبدأ الجسم في زيادة سرعة حرق الدهون والتمثيل الغذائي بشكل ملحوظ، مما يساعد الأم على فقدان الوزن. في هذه الحالة، وزنهم.

3- فوائد حليب الأم للدورة الشهرية والرحم

يساعد حليب الأم وعملية الرضاعة على زيادة النشاط وتحفيز إنتاج الهرمونات التي تساعد الرحم على العودة إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة، مثل هرمون الأوكسيتوسين. بالإضافة إلى ذلك، فإن تغذية الطفل بحليب الأم، وخاصة خلال الأسابيع والأشهر الأولى بعد الولادة، يساهم في تأخير عودة الدورة الشهرية، حيث أن هرمون البرولاكتين يساهم في تأخير التبويض وعودة الدورة الشهرية، كما أنه يرتبط بحليب الثدي.

4- فوائد أخرى لحليب الأم

ميزة أخرى لحليب الثدي هي أنه يوفر العديد من الفوائد للأم. ومنهم من يعبر عن نفسه بما يلي:

  1. مساعدة جسم الأم على التعافي والتعافي بسرعة بعد الولادة.
  2. حماية الأم من الإصابة بالاكتئاب، وخاصة اكتئاب ما بعد الولادة، الذي يصيب الكثير من النساء.
  3. يقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل هشاشة العظام وسرطان الثدي وسرطان المبيض.

ثلاثة أسرار في حليب الثدي

وبعد الحديث عن الفوائد الرئيسية لحليب الثدي، دعونا نذكر ثلاثة أسرار لحليب الثدي اكتشفها العديد من العلماء. أي :

1- حليب الثدي مضاد حيوي

  • ومن المعروف أن حليب الثدي مضاد حيوي يحتوي على العديد من عوامل الحماية، مثل الأجسام المضادة، التي تساعد الطفل على مقاومة الالتهابات.
  • كما أظهرت الدراسات الطبية أن العناصر المناعية الموجودة في حليب الثدي تزداد كلما زادت حاجة الطفل إليها.

2- يساعد حليب الثدي على النوم

  • يحتوي حليب الثدي على الميلاتونين، هرمون النوم. وفقا لدراسة أجريت عام 2016، فإن مستويات الميلاتونين أعلى بنحو خمس مرات في حليب الثدي المنتج في الليل.

3- ميكروبات الأمعاء

  • إن حليب الثدي ليس غذاءً للطفل فحسب، بل هو أيضاً غذاء لعدد كبير من ميكروبات الأمعاء البشرية، والتي يقدر عددها بالتريليونات.
  • ومن ثم فإن حليب الثدي يعزز نمو الميكروبات التي تساعد في الحفاظ على صحة الطفل.

وبهذا نصل إلى نهاية مقال اليوم حيث تحدثنا عن الفوائد الرئيسية لحليب الأم وأسراره الثلاثة الرئيسية.