تتجه الكثير من الأمهات إلى طبيب الأطفال لإجراء فحص طبي لطفلها لأنه يعاني من تقرحات تغطي تجويف الفم أو سطح اللسان وأحيانا تأخذ شكل كروي ذو لون أبيض مصفر.إذا كان الطفل يعاني من هذه الشكوى، لا يوجد سبب للقلق لأن هذا أمر شائع. مثل هذا المرض عند الأطفال، وخاصة الرضع، يسمى مرض القلاع. لمعرفة المزيد عن مرض القلاع عند الرضع، اقرأ هذه المقالة حتى النهاية لأنها ستكون مفيدة كدليل شامل لهذه الشكوى الشائعة.

نظرة عامة على مرض القلاع عند الرضع

يشير مرض القلاع عند الرضع أو ما يسمى بداء المبيضات البيضاء الفموي إلى تقرحات ذات أصل فطري تظهر فجأة على الأغشية المخاطية في الفم وتنتشر إلى اللسان واللثة. ومن الممكن أيضًا أن تنتشر إلى الشفاه وداخل الفم. تأخذ هذه القرحات الشكل. وهي تختلف في الأبعاد ولكنها ذات لون أبيض مصفر ويمكن أن تكون محاطة في بعض الأحيان بهالة حمراء تسبب الألم والبكاء عند الرضيع. ومن الجدير بالذكر أن مرض القلاع بعد ظهوره المفاجئ يختفي خلال أسبوعين دون أن يترك أي أثر. ندوب أو بقع خلف.

ما هي أسباب مرض القلاع عند الأطفال؟

يعتبر مرض القلاع أكثر شيوعاً من غيرهم خاصة عند الرضع، لأن جهاز المناعة غير مكتمل وناضج، مما يجعلهم عرضة لبعض الالتهابات الفطرية مثل مرض القلاع. يقوم جهاز المناعة بمحاربة أي عدوى بكتيرية أو فيروسية أو حتى فطرية وبالتالي فإن عدم النضج الكامل لهذا الجهاز من شأنه أن يجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من غيرهم.

تجدر الإشارة إلى أن أسباب مرض القلاع لدى الأطفال الأكبر سنًا يمكن أن تكون أكثر تنوعًا وتنوعًا. ومن هذه الأسباب نذكر:

  • فم جاف.
  • سوء استخدام غسول الفم.
  • العلاج الكيميائي والإشعاعي نتيجة لضعف المناعة.
  • السكري.
  • سرطان الدم.
  • الإصابة بمرض الإيدز.
  • سوء التغذية.

ما هي أعراض مرض القلاع عند الرضع؟

على الرغم من أن مرض القلاع عند الرضع يختفي بعد 10-15 يومًا، إلا أنه يسبب العديد من الأعراض التي تزعج الرضيع وتجعله يبكي. تشمل هذه الأعراض ما يلي:

  1. بعد الإصابة بمرض القلاع، تظهر تقرحات بيضاء تنتشر على مساحات واسعة من الفم، وتصل إلى الحنك واللوزتين وربما تغطي سطح اللسان.
  2. يعاني الطفل من صعوبة في شرب الحليب، كما يشتكي الأطفال من صعوبة بالغة في المضغ والأكل.
  3. تشعر الأم بملمس لزج يشبه القطن على سطح اللسان.
  4. وقد نلاحظ تشققات في زوايا الفم تسبب الألم.
  5. وتتأثر براعم التذوق بشكل كبير وبالتالي قد يفقد الطفل حاسة التذوق التي تعود بعد اختفاء القروح.
  6. تورم وانتفاخ اللثة تحت الأسنان.
  7. احمرار الغشاء المخاطي للفم.
  8. نزيف بسيط.
  9. يشتكي بعض الأطفال من طعم سيئ في أفواههم.

ومن الجدير بالذكر أن مرض القلاع عند الرضع يمكن أن يتطور في بعض الحالات الشديدة إلى المريء. تظهر عدة أعراض، أبرزها ما يلي:

  1. سوف ترتفع درجة حرارتي مع انتشار مرض القلاع خارج المريء.
  2. يشكو الطفل من الشعور وكأن الطعام عالق في المريء.
  3. صعوبة كبيرة في البلع.

ما هي مضاعفات مرض القلاع؟

من النادر أن تحدث مضاعفات مرض القلاع عند الرضع، وخاصة الأطفال الذين يتمتعون بجهاز مناعة طبيعي. إلا أن الخوف موجود عند الأطفال الذين يشكون من أمراض معينة أو يتلقون علاجات تضعف جهازهم المناعي، وبالتالي يمكن أن يؤدي مرض القلاع لديهم إلى مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى مشاكل في الكبد أو المخ أو القلب، حيث تدخل بعض الفطريات إلى الدم. من تجويف الفم.

كيفية تشخيص مرض القلاع عند الرضع

من السهل على الطبيب تشخيص مرض القلاع عند الرضع من خلال ملاحظة النتوءات البيضاء الموجودة على سطح اللسان. لكن في بعض الحالات قد يقوم الطبيب بأخذ خزعة من هذه الآفة وإرسالها إلى المختبر للتأكد من أنها مرض القلاع.

ومن الجدير بالذكر أنه إذا كان هناك أي شك حول احتمالية الإصابة بمرض القلاع في المريء، فمن المحتمل أن يلجأ الطبيب إلى بعض الإجراءات التي من شأنها تأكيد الإصابة، مثل: ب- إجراء مسحة من الحلق أو إجراء تنظير للمريء أو من خلال التصوير بالأشعة. رونتجن.

كيفية علاج مرض القلاع عند الأطفال

إذا لاحظت بعض الأعراض التي ذكرناها في قسم أعراض مرض القلاع عند الرضع، فيجب عليك طلب المشورة الطبية للتأكد من أن هذه الشكوى هي مرض القلاع. وفي هذه الحالة قد يصف الطبيب بعض العلاجات، ومنها:

  • وعلى الرغم من أن الأعراض تختفي عادة بعد 10-15 يومًا، إلا أن الطبيب غالبًا ما يوصي بوصف دواء مضاد للفطريات، مما يسرع الشفاء، حيث يتم تطبيق هذا الدواء على المناطق المصابة في فم الطفل.
  • كما يوصي بعض الأطباء بأن تتلقى الأم نفسها دواءً مضادًا للفطريات لمنع عودة العدوى إلى فم الطفل أثناء الرضاعة.
  • ومن المفيد أيضًا إعطاء الطفل الحليب لأنه يحتوي على العصيات اللبنية التي يمكن أن تساعد في تقليل شدة الفطريات.
  • ومن الممكن أيضًا إعطاء الطفل المسكنات وخافضات الحرارة.

الوقاية من الحمى عند الأطفال

باتباع النصائح أدناه، يمكنك تقليل خطر إصابة طفلك بمرض القلاع. تتضمن هذه النصائح ما يلي:

  • تأكد من تعقيم أي أدوات من المحتمل أن يضعها الطفل في فمه.
  • وتذكري دائماً تعقيم زجاجة الحليب وملحقاتها قبل إعطائها للطفل.
  • من الأفضل أن تغسل يديك دائمًا قبل رعاية طفلك، خاصة بعد تناول أدوية الإفطار التي تتطلب وضعها على بعض أجزاء الفم لتقليل احتمالية تكرارها.
  • ينصح الأطباء أنه بمجرد وصول طفلك إلى السن الذي يمكنه فيه شرب الماء، قدمي له الماء المعقم بعد كل رضعة ثم اغسلي فمه بالحليب.
  • إذا كان الطفل يعتمد على الرضاعة الطبيعية، فيفضل غسل الحلمة دائماً قبل الرضاعة.
  • إذا كان طفلك يستخدم بعض بخاخات الكورتيكوستيرويد، فمن الأفضل دائمًا شطف فمه بالماء بعد كل استخدام. وتتهم هذه الأدوية بتحفيز نمو الفطريات.