هل ينتهي وقت صلاة الظهر بأذان العصر؟ يعد هذا السؤال الشرعي من أهم الأسئلة التي يريد المسلمون توضيحها لأنه يتعلق بأكبر عبادة بعد الشهادتين في الإسلام، وهي الصلاة عمود الدين والركن الثاني للإسلام، وهي الأولى يسأل شيئاً عن العبد يوم الصلاة. يسلط هذا المقال الضوء على نهاية وقت صلاة الظهر ووقت أدائها.

هل ينتهي وقت صلاة الظهر بصلاة العصر؟

ذكر العلماء أن وقت صلاة الظهر لا ينتهي بالضرورة بسماع أذان العصر، فمن المعلوم أن المؤذن قد يؤذن بالخطأ قبل دخول الوقت أو يؤذن بعده يبدأ الوقت، فينتهي وقت صلاة الظهر، وينتهي ببدء وقت صلاة العصر، وهو على القولين آخر وقت صلاة الظهر على حين يكون ظل كل شيء على حاله، وقال آخرون ومنهم أبو حنيفة: إذا كان ظل الشيء ضعف وقتهم انتهى وقتهم، وفي كلا الحالين خرج فاء الزوال. وكذلك قال العلماء: يجوز أن تشترك بعض الصلوات في نفس الوقت إذا لزم الأمر، فمثلاً يشمل ذلك على سبيل المثال لا الحصر أحكام الحيض، والله أعلم.

انظر ايضا:

انتهاء وقت صلاة الظهر

يبدأ وقت صلاة الظهر لحظة رحيل الشمس من مركز السماء نحو غروب الشمس، ولكن نهاية هذا الوقت محل خلاف بين العلماء. ومنهم من يقول: آخر الوقت إلا إذا حدثت صلاة الظهر عندما يصل الظل إلى ذروته، إلا ظل الزوال، فيستمر إلى غروب الشمس، على أحد الأقوال. مع بداية صلاة العصر يسمى وقتا ضروريا مخصصا لذوى الأعذار، ولا يجوز لجميع المسلمين تأخير صلاة الظهر. وفي حديث أهل العلم أن وقت صلاة الظهر ينتهي عندما يصل الظل مرتين، والله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

الوقت اللازم لصلاة الظهر

المشهور بين أهل العلم أنه ليس هناك وقت ضروري لصلاة الظهر، بل أن كل وقتها إلى أول صلاة العصر اختياري. واختلف العلماء في وجود وقت ضروري للصلوات الخمس، فمنهم من قال: إن لها جميعاً وقتاً ضرورياً، ومنهم من قال: لا يوجد وقت اسمه “وقت الضرورة”. ومنهم من قال إن وقت الضرورة كان لصلاتي الفجر والعصر فقط، ومن قال أن هناك وقت ضرورة اتفقوا على أن الصلاة لا تقتصر على هذين الوقتين ويجب تأجيلها إلا لعذر شرعي. وبدون عذر لا ينبغي تأخير الصلاة بل تكون في وقتها والله ورسوله أعلم.

القرار في أداء صلاة الظهر في آخر وقته

يجوز للمسلمين تأجيل صلاة الظهر إلى آخر وقتها، كما أخرها النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى آخر وقتها، كما ورد في كثير من الأحاديث الشريفة عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-. رضي الله عنهما – قال: «صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان صلى الله عليه وسلم يسلم على المدينة في كل ثمان وسبع، وجملته أنه أخر الظهر، وعجل العصر، وأخر المغرب. والأفضل للمسلم أن يصليها في أول وقته، لكن يستحب تأخيرها في شدة الحر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بتبريد الحر بالصلاة عند سكون الشمس. سيئة، والله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

ما هو أفضل وقت لأداء صلاة الظهر؟

وذهب علماء المالكية إلى استحباب تأخير صلاة الظهر عن وقتها قليلا حتى يجتمع الناس ويجتمعون لها. إلا أن العلماء متفقون على أن أفضل وقت لصلاة الظهر هو أن يصليها في أول وقتها عندما تكون درجات الحرارة مقبولة، وأفضل وقتها هو أن تبرد الشمس. والعلم عند الله ورسوله.

وبهذا نصل إلى نهاية المقال: هل ينتهي وقت صلاة الظهر بأذان العصر، والذي يخبرنا بموعد انتهاء وقت صلاة الظهر ومتى يبدأ وقتها وما هو أفضل وقت لها؟ صلاة الظهر.