من هو النبي الذي لقب بشيخ المرسلين؟ وقد ذكر الله تعالى العديد من الأنبياء والرسل في كتابه القرآن الكريم. كما تحتوي العديد من السور والآيات على قصص عن هؤلاء الرجال ذوي العزيمة والأقوياء وهذه القصص تحتوي على الكثير من الحكمة التي يجب على الناس أن يفكروا فيها وقد تم تسمية كل منهم بلقب خاص بهم وفي هذا المقال سنتعرف من هو النبي الذي لقب بشيخ المرسلين.

من هو النبي الذي لقب بشيخ المرسلين؟

النبي الذي لقب بشيخ المرسلين هو نبي الله نوح عليه السلام، الذي عاش ألف سنة إلا خمسين سنة، وكان يدعي أن قومه يجب أن يهتدوا ويعبدوا الله عز وجل، ولكن يكون الناس معرضين عن الحق واستكبروا إلا قليلا منهم، ثم جاء الطوفان العظيم بأمر الله تعالى. فغرق الكفار جميعاً، وأنقذ الله الصالحين من قوم نوح، بعد أن ركبوا السفينة قيل إن سيدنا نوح دفن في مسجد الكوفة، وقيل إنه كان على الجبل الأحمر، والأصح هو أن قبره الشريف يقع في الجامع الكبير، وهذا من الأدلة على أن غالبية الأنبياء المعروفين دفنوا حول جزيرة العرب والمناطق المحيطة بالبحر الأحمر.

لماذا سمي سيدنا نوح بشيخ المرسلين؟

سيدنا نوح عليه السلام هو النبي الذي لقب بشيخ المرسلين، وجاء هذا اللقب؛ فهو النبي الوحيد الذي عاش طويلاً جداً، حيث عاش ألف سنة إلا خمسين سنة، وقد ورد ذلك في كتاب الله القرآن الكريم في قوله تعالى: “ولقد أرسلنا نوحا”. قومه، فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين سنة، ثم أخذهم الطوفان وهم في غياب “القمر”. وعاش تسعمائة سنة، ودعا قومه إلى عبادة الله الواحد وترك عبادة الأصنام، ولكن قومه انصرفوا عن الحق إلا قليلا منهم. وبعد الطوفان عاش مع الأبرار خمسين سنة. لكن إذا أردنا أن نذكر عدد السنوات التي قضاها سيدنا نوح أثناء دعوته لقومه، وما بعد الدعوة وبعد هلاكهم بالطوفان، فهي سنوات كثيرة جداً.

انظر ايضا:

عن نبينا نوح عليه السلام

وهو ثالث الأنبياء والمرسلين بعد آدم وإدريس عليهما السلام. وهو أطول الأنبياء والرسل عمرا، فقد عاش تسعمائة وخمسين سنة، وقضى معظم وقته يدعو قومه إلى عبادة الله عز وجل، وتوحيده، وقيل إنه دفن بالجبل الأحمر، وكان وقال أيضاً إنه دفن في مسجد الكوفة، وهذا القول هو الراجح والأعلم عند الله، وقد ورد ذكر سيدنا نوح في آيات قرآنية كثيرة مثل: سورة آل عمران، سورة النساء، سورة الماء. وسميت باسمه وسورة الأنعام وكذلك سورة نوح وباسم غيره وبحسب الدين. أرسل الله الإسلامي عز وجل نوحاً إلى قوم كانوا يعبدون الأصنام ليدعوهم إلى عبادته وحده وترك عبادة غيره، لكن نوح لم يلق آذاناً صاغية ولم يستمر أغلبية في عبادة الأصنام وأثار العداء عليه وعلى الذين آمنوا به. عليه وتهديدهم بالرجم.

انظر ايضا:

ذنب سيدنا نوح عليه السلام

وكان ذنب سيدنا نوح عليه السلام أنه طلب من الله عز وجل أن يغفر لابنه وينقذه من الطوفان، مع أن ابنه كان ممن كان الله عز وجل فيهم من أضل وظل على الكفر والكفر. ولم يسمعوا نصيحة نوح عليه السلام، ولم يتبعوه. فكان جواب الله عز وجل أنه ليس من أهله، وإنما كان عملا غير مبرر سورة هود، في قوله تعالى: “” إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت الموفق “” أحكم الحاكمين قال يا نوح إنه ليس من أهلك عمه فلا تسأل ما ليس لك. «فيه العلم لئلا تكون من الجاهلين» وظهرت علامات بدء العذاب بتفجر الينابيع من الأرض ونزول الماء من السماء. أمر الله نوحًا أن يأتي بزوجين من الكائنات الحية، ذكرًا وأنثى، لحفظ ذريتهما وإدامتها. كما أمره الله وكان أهله معه إلا الذين كفروا وكانوا من أزواجه ومن أبنائه كما أمر الله. ثم غلبت شفقة نوح على ابنه وسيده ليخلصه من الهلاك.

انظر ايضا:

دروس وعبر من قصة نبينا نوح عليه السلام

وكل قصة من قصص الأنبياء عليهم السلام فيها حكمة وموعظة ينبغي للناس أن يتفكروا فيها. وهي دروس تثري الإنسان بتقبل الدرس والعمل به والتركيز على الجوانب الإيجابية والابتعاد عن الأخطاء التي وقع فيها السلف. وفي قصة سيدنا نوح عليه السلام نجد كثرة الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل وعدم اليأس مهما حدث حتى يتحقق الهدف المنشود، لأن الله تعالى صانع المعجزات والقادر على كل شيء، وهو ويجب أن يكون لدى الإنسان ثقة كاملة في قدرة الله عز وجل على تغيير الأمور إلى الأفضل، وأن يكون على يقين أن في كل ضيق فرجاً، فكل ضيق إذا أصاب الإنسان مكروه كان الله عز وجل يفرج عنه. وهذه كلها ابتلاءات من الله عز وجل، والعلاقات التي تربط الناس لا تقوم على الدم أو النسب، بل على نسب الدين والإيمان.

دعاء سيدنا نوح عليه السلام لقومه

دعاء سيدنا نوح عليه السلام لقومه ورد في آيات كثيرة من القرآن الكريم، حيث أرسل الله تعالى سيدنا نوح إلى قومه ودعاهم إلى عبادة الله الواحد القهار قال تعالى في سورة الأعراف: “لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله” ولا إله آخر إلا هو. إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم. ولأنهم عبدوا الأصنام تمردوا واستكبروا. قال الله تعالى في سورة نوح: “”وقالوا لا تذروا آلهتكم ولا تذروا الله ولا الله”” “ولا يغوث ويعوق ونصر” حيث قال ألف سنة ناقصا” خمسين نادى شعبه سنين. وعموماً قال تعالى في سورة العنكبوت: “ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين سنة فأخذهم الطوفان وهم ظالمون”. ردوا عليه، بل اتهموه بالكذب، لأن من اتبعه ضعفاء ليس لهم أفكار ولا رؤيا، يقول في سورة “الله عز وجل”. هود: “فقال الملأ الذين كفروا من قومه: ما نراك إلا أمثالنا، وما نرى لك تابعا إلا من كان في ظاهرهم أبغضنا، وما نرى ذلك”. “انظر كيف يتبعونك.” “إن لك لنا معروفا ولكنا نحسبك كاذبين”.

ومع ذلك ظل سيدنا نوح يدعو قومه في كل مناسبة ليلاً ونهاراً سراً ونهاراً، لكنهم منعوه من تبليغ رسالة ربه وهددوه بالرجم إذا لم يكمل سورة الشعراء. “قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من الرجم” ولما يئس كان نوح عليه السلام ضمن من هددوه بذلك القتل و يؤذيه والذين آمنوا معه. ولم يفعل شيئا سوى الدعاء عليهم بالقول المذكور في سورة نوح: “وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لاَ تَتْرَكْ فِي الْأَرْضِ مِنْ بُيُوتٍ”. إنك إن تركتهم أضلوا عبادك، ولا توبة. ينبغي تدمير الناس عن طريق الغرق.

ومن خلال هذا المقال وضحنا لكم من هو النبي الذي لقب بشيخ المرسلين، وهو سيدنا نوح عليه السلام، الذي عاش ألف سنة إلا خمسين سنة، وكان يدعو قومه إلى الهداية وهدى عبادة الله عز وجل، ولكن قومه أعرضوا عن الحق واستكبروا، إلا قليلا منهم.