قال الله تعالى في سورة الفجر: “وَلَيَالٍ عَشْرٍ” وهي الليالي الممتدة من الليلة الحادية والعشرين من شهر رمضان إلى الليلة التاسعة والعشرين. وإذا كان الشهر تسعة وعشرين يوما، فتسع ليال، ولكنها تسمى ليالي عشر من رمضان. فصل في تحديد الأولويات. فإذا جاء العشر الأول من رمضان، أحيا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الليل وأيقظ أهله، وشد مئزره أكثر فأكثر. فما قيمة العشر الأواخر من رمضان وكيف نستفيد من هذه الأيام العشر العظيمة؟ سيكون هذا هو الموضوع. مقالتنا اليوم.

ما هو فضل العشر الأواخر من رمضان؟

أفضل بداية للحديث عن فضل العشر الأواخر من رمضان هو أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قاتل في العشر الأواخر قتالا لم يجربه مرة أخرى في وقت آخر. وهذه الفضائل العشرة كثيرة. مشتمل:

  • تحقيق الأجر والثواب العظيم والحسنات والحسنات، وهذا قدوة النبي الكريم رسول الأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، حيث السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها فوصف لها حال النبي الكريم في العشر الأواخر فقال: «كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم. فإذا جاء العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله» فكان عليه الصلاة والسلام يجتهد في العبادة والطاعة في رمضان أكثر من غيره من الشهور، وهذا مهم أيضاً. ، أنه أحيا الليلة التي صلى فيها. ولم يقتصر الأمر على الصلاة فحسب، بل تنوعت الخدمات بين الذكر والصدقة وتلاوة القرآن وغيرها من العبادات والطاعات.
  • سنة الاعتكاف في ليلة القدر ثابتة في القرآن الكريم، وسنة النبي الكريم، وإجماع العلماء والفقهاء. وهي ليلة خير من ألف شهر، ولم يكن الأمر كذلك، فقد روي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه ترك الاعتكاف العشر الماضية. ويستثنى من ذلك أنه خرج في سبيل الله وانصرف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده اقتداء به.
  • تقارب القلب والروح مع ربهما في هذه الأيام العشر العظيمة. الصوم ينقي النفس ويرفعها إلى أعلى درجات الروحانية والكمال.

كيف يستغل المسلم العشر الأواخر من رمضان؟

وبعد معرفة فضل العشر الأواخر من رمضان، ينبغي لنا أيضًا أن نعرف كيف نستفيد من هذه الأيام العشر المباركة، إذ لا يمكن أن تقتصر العبادة والطاعة على عدد معين، بل يستطيع المسلم أن يفعل الخير كما يشاء، من أجل الحصول على أعظم الأجر، وأكرم العطية، ونذكر بعض هذه الخدمات:

  • زيادة الاجتهاد في أداء مختلف العبادات والطاعات لنيل عظيم الأجر والثواب اقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم.
  • التوسعة في الأهل والنفس والجيران، إذ يستحب للمسلم أن يلطف بأقاربه وأهله وجيرانه في العشر الأواخر من رمضان.
  • تلاوة القرآن الكريم وتدبره وتزكية المسلمين أنفسهم له.
  • أكثروا من الدعاء والتضرع إلى الله.
  • احرص على قراءة الطلبات المذكورة خلال ليلة القدر العظيمة المباركة.
  • فلا تضيعوا العشر الأواخر من رمضان بالإهمال واللهو، فإنها أيام خير وبركة عظيمة وعدالة، وسيخسر المسلم خيرات كثيرة إذا لم يستغل هذه الأيام بالطاعات والعبادات.
  • مساعدة الأهل والأخوة والأبناء وتشجيعهم على العبادة والعمل الصالح والطاعة.
  • ويجب على المسلم أن يحرص على تجنب الملذات والشهوات حتى يصل إلى أعلى درجات النقاء الروحي، ويفرغ النفس للطاعة والعبادة.
  • الاعتكاف في المساجد، أو تخصيص مكان خاص للاعتكاف بعيداً عن الناس، كما رواه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في نفس العام الذي وقع فيه أفضلها، وانقطعت الصلاة عليه عشرين يوما وتوفي عليه السلام.
  • الصدقة في شهر رمضان المبارك أفضل من الصدقة في غيره من الشهور، وهذا على مبدأ “تفاضل الأوقات”. وبشكل أكثر تحديدًا، يمكننا القول أن الصدقة في العشر الأواخر من رمضان أفضل من بقية أيام شهر رمضان، ولكن بالطبع هناك أجر وأجر كبير في العشر الأول والثاني من رمضان.

ليلة القدر هي إحدى الليالي العشر الأخيرة من رمضان

فضل العشر الأواخر من رمضان فضل عظيم وأعظم أجرا، وفي صحيح البخاري قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ليلة القدر: «إنها هي في العشر الأواخر، فهي في التسع التي مضت أو في السبع الباقية، أي ليلة القدر.” القدر لماذا تسمى ليلة القدر وما وقتها وما هي؟ علاماته ؟

وقت ليلة القدر

ليلة القدر هي إحدى الليالي العشر الأخيرة من رمضان، وأما توقيتها فهي تقع في الثلث الأخير من هذا الشهر المبارك. وقد ثبت في صحيح البخاري عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أهله، سلموا في العشر الأواخر من رمضان، فقال: “التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”، وقيل أن ذلك يكون في كل ليلة من الليالي من العشر الأواخر، وهذا يوافق إلى ما جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى. وصلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا. قال: “التمسوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان” وقيل: هي في السبع الأواخر من شهر رمضان، وذلك عن عبد الله بن وقد أثبت عمر في مايو أن الله تعالى رضي عنهم، برواية البخاري: «فمن طلبها فليطلبها في السبع الأواخر».

علامات ليلة القدر

يجتهد المسلم في البحث عن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، لكن هل هناك علامات تدل للمسلم على أنها ليلة القدر؟ وهناك علامات أو علامات تدل على حدوثه وعلامات تدل عليه بعد حدوثه. ومن أبرز هذه العلامات ما يلي:

  • وتشرق الشمس بلا شعاع في صباح اليوم التالي لليلة القدر. وعن أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه: «وآية ذلك أن الشمس تطلع في الفجر كالحوض لا شعاع لها حتى تطلع».
  • وتتميز بكونها ليلة صافية صافية، كما روي عن عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه: «علامة ليلة القدر أن تكون صافية مضيئة إذا كان فيها نور» قمر منير فيه هادئ مسالم لا برد ولا حر فيه، ولا يجوز أن يرمي فيه نجم حتى الصباح، وعلامته أن الشمس لا تخرج إلا في الصباح ليس لهم مثل شعاع القمر عليهم ليلة البدر، ولا يحل للشيطان أن يخرج بها في ذلك اليوم».
  • وتتميز ليلة القدر بأجواء معتدلة، كما روي عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما: «ليلة القدر ليلة سمحة صافية، لا حارة ولا باردة. “الشمس تصبح ضعيفة وحمراء في الصباح.”
  • تتنزل الملائكة أفواجاً في هذه الليلة المباركة. قال الله تعالى في سورة القدر: “”تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم في كل أمر”” وروي أيضاً عن أبي هريرة في مايو رضي الله عنه:”” وملائكة هذه الليلة أكثر في الأرض من الحجر».

سبب تسمية ليلة القدر بذلك

ليلة القدر تكون في العشر الأواخر من رمضان. واختلف العلماء في سبب التسمية. وفيما يلي آراء العلماء في سبب التسمية:

  • تقرر الأمور في ليلة القدر. وفي هذه الليلة يبلغ الله ملائكته قراره فيما يتعلق بأمور عباده في السنة. قال الله تعالى: “فيها يفصل كل أمر عند حكيم”.
  • ليلة القدر ليلة عظيمة من حيث القدر والشرف، فقد أنزل الله تعالى فيها القرآن الكريم، لقوله تعالى: “إنا أنزلناه في ليلة القدر”.
  • وقيل إنها سميت ليلة القدر لأن أجر الطاعة فيها عظيم وعظيم القيمة. قال الخليل: سميت ليلة القدر لأن الأرض فيها امتلأت الملائكة.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالتنا “فضائل العشر الأواخر من رمضان”. فلا تفوتوا فرصة اغتنام هذه الأيام العشر العظيمة التي خصهم الله فيها بالخير والعدل بشكل خاص، وضاعف الله تعالى فيها الأجر والثواب. في هذه الأيام يتنافس المخلصون والجادون في الذكرى وإحياء الذكرى. إقرأوا القرآن و صلوا و تصدقوا و أعملوا الصالحات.