بعض الأمراض الموسمية، مثل حساسية الربيع أو نزلات البرد، قد تسبب لك فقدان حاسة الشم، وقد يصعب عليك استعادتها دون اللجوء إلى الأدوية. لكن في الواقع، هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لاستعادة حاسة الشم دون اللجوء إلى الأدوية الاصطناعية. وفي مقال اليوم سنتحدث عن كيفية استعادة حاسة الشم. تابع القراءة معنا لتعرف المزيد عن هذه الأساليب.

كيف تستعيد حاسة الشم لديك

قد تبدو فكرة فقدان حاسة الشم غريبة بعض الشيء بالنسبة لك، لكن في الواقع هناك العديد من الأمراض التي يمكن أن تسبب هذه الحالة. والخبر السار هو أن فقدان حاسة الشم ليس دائمًا وإذا لم تفعل شيئًا، فسوف تعود إليك هذه الحاسة عاجلاً أم آجلاً. لكن يمكنك القيام ببعض التمارين الرياضية أو الاعتماد على أطعمة ومشروبات معينة لتسريع عملية استعادة هذه الحاسة. وفي الأقسام التالية سنتحدث عن كيفية استعادة حاسة الشم بطرق مختلفة. تابع القراءة معنا لتعرف المزيد عنها.

1- انتظر

كما قلنا لك في الفقرة السابقة، بعض الأمراض تسبب فقدان مؤقت لحاسة الشم. إن عدم ممارسة التمارين الرياضية أو الاعتماد على الطعام والشراب لاستعادة هذا الشعور يمكن أن يساعدك على التعافي من هذه الحالة. كل ما عليك فعله هو الانتظار، وعاجلاً أم آجلاً ستعود حاسة الشم لديك إلى ما كانت عليه. تجدر الإشارة إلى أن الحالة الطبيعية، التي تكون فيها حاسة الشم مفقودة، تستمر من عدة أيام إلى عدة أسابيع. أما إذا كان المرض صعبا على الجسم، مثل فيروس كورونا الجديد، فقد تفقد الإحساس لفترة طويلة. يمكن أن تكون هذه الفترات شهرًا أو حتى عدة أشهر في بعض الحالات.

2- تمارين الشم

إذا كنت ترغب في تسريع عملية استعادة حاسة الشم، يمكنك القيام ببعض التمارين. تسمى هذه التمارين علمياً بتمارين الشم ووظيفتها الأساسية هي مساعدة الدماغ على استعادة حاسة الشم في أسرع وقت ممكن. مبدأ عمل هذه التمارين هو أنها تحفز الجهاز العصبي للتعرف على الروائح الموجودة في البيئة، خاصة إذا كان الشخص يعاني من مرض خطير. ومن الجدير بالذكر أن هذه التمارين استخدمها بعض الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا وفقدوا حاسة الشم، وتمكنوا بالفعل من استعادة هذه الحاسة.

وأخيرًا، تختلف مدة هذه التمارين من شخص لآخر. ومن خلال تمارين حاسة الشم يستطيع الإنسان أن يستعيد حاسة الشم خلال شهر واحد فقط. بينما يقوم شخص آخر بنفس التمارين بالضبط، فقد يستغرق الأمر عدة أشهر. لكن لا داعي للقلق لأن هذه التمارين عادة لا تستمر لمدة أقصاها 4 أشهر. بالإضافة إلى ذلك، في معظم الحالات، تؤدي هذه التمارين إلى نتائج فعالة ولا يمكن أن تسبب أي ضرر للجسم. لذلك يمكنك تجربتها أثناء انتظارك حتى تعمل حاسة الشم لديك مرة أخرى.

خطوات أداء تمارين الشم

  • تحتاج أولاً إلى اختيار بعض الروائح التي تريد شمها. وهنا ينصح باختيار الروائح القوية أو القوية، ويفضل أن تكون الروائح عطرية أو زيتية أو طبيعية. وأشهر الأمثلة عليها رائحة الليمون، ورائحة البرتقال، ورائحة زيت جوز الهند وغيرها
  • وبعد ذلك يجب عليك استنشاق هذه الروائح (ثلاث روائح على الأقل) يومياً لمدة شهر كامل على الأقل.
  • يجب ألا يقل الوقت اللازم لاستنشاق الروائح عن دقيقة واحدة لكل رائحة، أي يجب أن تشم الروائح لمدة 3 دقائق كل يوم.
  • ويوصي بعض الأطباء أيضًا بتغيير الروائح من وقت لآخر، خاصة إذا لم تلاحظ أي تحسن في رائحتك.
  • بالإضافة إلى ذلك، من الأفضل أن تنظر إلى الشيء الذي تشمه أو تتخيل صورته. أثبتت الدراسات أن رسم صورة الجسم الذي يتم شم رائحته في الخيال أو رؤية تلك الصورة في الواقع يساعد الدماغ على التعرف على الروائح بشكل أسرع
  • نصيحة أخرى مهمة هي استخدام الروائح غير المألوفة بالنسبة لك، لأنه عندما تكون مريضًا، يتعرف الدماغ على الروائح الجديدة بشكل أفضل وأكثر كفاءة من الروائح المألوفة.
  • وأخيرًا، بالنسبة للشم، يفضل استخدام تقنية شم الأرانب. وهذا يعني أنك تستنشق الرائحة بسرعة وعدة مرات، بدلاً من مجرد أخذ نفس عميق مرة أو مرتين
  • تجنب هذه التمارين لمدة شهر على الأقل. إذا كنت لا ترى نتائج إيجابية، عليك فقط الانتظار ومواصلة التدريب.

3- تجنب التدخين

إذا كنت تعاني من مشاكل في حاستي الشم والتذوق، خاصة بعد المرض، ننصحك بتجنب التدخين. تحتوي أنواع السجائر المختلفة على بعض المواد الكيميائية التي تؤثر على عمل خلايا الشم والتذوق، ومن بينها السجائر الإلكترونية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تأثير السجائر على الخلايا الشمية يتضاعف بمجرد إصابتها بالمرض، حيث تصبح ضعيفة وخاملة وغير قادرة على القيام بوظائفها بشكل صحيح. ولذلك، إذا كنت من المدخنين وترغب في استعادة حاسة الشم لديك، عليك الإقلاع عن التدخين.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن الدخان الناتج عن حرق السجائر يؤثر على الجسم بطريقة مشابهة تماماً للدخان الذي يدخل الجسم. حتى لو لم تكن مدخنًا، فإن حاسة الشم لديك يمكن أن تتأثر باستنشاق دخان شخص آخر. ولهذا يجب عليك أيضاً الابتعاد عن المدخنين ومحاولة تجنب هذه الروائح قدر الإمكان. ولا نعني بالدخان رائحة السجائر فحسب، بل نعني أيضًا الدخان الناتج عن عوادم السيارات ومولدات الطاقة والحرائق وما إلى ذلك.

4- تناول الدواء إذا لزم الأمر

سبق أن ذكرنا لكم أن فقدان حاسة الشم يعتبر من أكثر الأعراض شيوعاً لبعض الأمراض، خاصة الأمراض الفيروسية التي تصيب الجهاز التنفسي. ومع ذلك، يمكن أن يكون فقدان حاسة الشم أيضًا بسبب العديد من العوامل الأخرى. وأهم هذه العوامل هو التهاب الجيوب الأنفية أو تهيج الجيوب الأنفية لسبب ما. وفي هذه الحالات ينصح باستشارة طبيب الأنف والحنجرة الذي سيصف لك الأدوية اللازمة لعلاج هذه المشكلة. ويجب أن تعلم أيضًا أن إهمال هذه الحالة قد يؤدي إلى فقدان حاسة الشم بشكل دائم. لذا، إذا جربت تمارين الشم ولم ترى أي نتائج إيجابية، قم بزيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة في أقرب وقت ممكن.

5-شرب المشروبات الساخنة

بالإضافة إلى الخطوات التي تحدثنا عنها في الفقرات السابقة، يمكن استخدام بعض المشروبات أو الأطعمة لتحسين حاسة الشم. ومن أشهر هذه المشروبات البابونج والشاي والنعناع والزنجبيل. هذا بالإضافة إلى بعض المشروبات العشبية الطبيعية الأخرى. وهنا ينصح بشرب هذه المشروبات ساخنة ومحاولة تقليل نسبة السكر فيها. ومن العادات والتقاليد القديمة استنشاق البخار المنبعث من هذه المشروبات قبل تناولها.

ستتعرف في هذا المقال على كيفية استعادة حاسة الشم بخطوات ونصائح بسيطة. ولا تنسوا زيارة موقعنا لقراءة المزيد من المقالات المتنوعة.

اقرأ المزيد على موقعنا: