يعتبر القلب العضو الرئيسي في الدورة الدموية حيث يقوم بضخ الدم إلى جميع أعضاء الجسم لتزويد هذه الخلايا بالأكسجين والتغذية. بالإضافة إلى أنه يوجه الدم الوريدي الداكن إلى الكليتين لإخراج مخلفات العمليات الأيضية. هذه العملية تتطلب ضخ القلب. وهو ما يتراوح بين 4.5 إلى 5 لترات من الدم في الدقيقة يقدمها أنسجة القلب، أي ما يعادل 0.5% من وزن الجسم، أي حوالي 350 جرامًا من وزن شخص يبلغ وزنه 70 كجم. من حيث الحجم فهو عادة ما يعادل حجم قبضة اليد، إلا أن هذا الحجم والوزن يعتمدان على الحالة الجسدية والصحية للشخص، حيث يعاني بعض الأشخاص من تضخم القلب، مما قد يشير إلى بعض المشاكل الصحية. وفي مقال اليوم سنتعرف أكثر على أسباب تضخم القلب وأعراض هذه الشكوى والمضاعفات التي يمكن توقعها مع مثل هذا المرض. الحالة الصحية.

ما هو تضخم القلب؟

تضخم القلب هو ظهور القلب أكبر من الطبيعي. وذلك إما لأن القلب يبذل جهداً أكبر مما ينبغي، مما يؤدي إلى سماكة جدرانه، أو بسبب توسع ذلك مما يؤثر على حجرات القلب (الأذينين – البطينين). وفي كلتا الحالتين فإن أسباب تضخم القلب تؤدي بطبيعة الحال إلى صعوبات في عمل القلب واختلال في أدائه الطبيعي. ونشير هنا إلى أن تضخم القلب لا يندرج ضمن الفئة أ، بل هو مرض مستقل، لكنه علامة قد تدل على وجود مشكلة صحية.

أعراض تضخم القلب

ليس كل من يعاني من تضخم القلب يجب أن تظهر عليه الأعراض، حيث أن الكثير من هؤلاء الأشخاص يعيشون حياة طبيعية ويتم اكتشاف هذه الحالة لديهم خلال بعض الفحوصات الروتينية. ومن ناحية أخرى، نلاحظ أيضًا أن بعض الأشخاص يعانون من تضخم القلب، ويظهر عليهم واحد أو أكثر من الأعراض التالية:

  • يشكو بعض الأشخاص من صعوبة في التنفس، خاصة عند ممارسة الرياضة أو الاستلقاء.
  • المعاناة من الدوخة والدوار.
  • التعب العام والإرهاق نتيجة عدم قدرة القلب على القيام بعمله بشكل طبيعي.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • وفي بعض الحالات يلاحظ تورم في الساقين، وهو ما يفسره تراكم السوائل مما يؤدي إلى الوذمة.

ما هي أسباب تضخم القلب؟

تشمل أسباب تضخم القلب العديد من العوامل التي يقال إنها تسبب هذه الحالة الصحية. ومن هذه الأسباب نذكر:

  • فقر الدم المزمن.
  • عدوى فيروسية تؤثر على القلب.
  • إدمان الكحول.
  • ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.
  • – بعض أمراض الرئة، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
  • مرض قلبي.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • مرض القلب الإقفاري، ويسمى أيضًا قصور القلب الإقفاري.
  • مرض القلب الصمامي (حيث أن الصمامات تنظم تدفق الدم بين حجرات القلب في اتجاه واحد).
  • مرض الشريان التاجي (تضييق أو انسداد الشرايين التي تزود القلب بالأكسجين).
  • يعد ارتفاع ضغط الدم أحد الأسباب الأكثر شهرة وشائعة لتضخم القلب.
  • عيوب القلب الخلقية.

ما هي العوامل التي تساهم في تضخم القلب؟

وبعد دراسة أسباب تضخم القلب يجب أن نذكر أيضًا العوامل التي قد تمثل عامل خطر للإصابة بتضخم القلب، ومن هذه العوامل نذكر:

  • التوقف عن النشاط البدني (حيث لوحظ أن بعض الأشخاص الذين يعملون بشكل رئيسي في المكتب لديهم تضخم في القلب).
  • ضغط دم مرتفع.
  • العمر هو أحد أهم عوامل الخطر لتطوير تضخم القلب.
  • زيادة الوزن.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية، والذي يُتهم بالتسبب في نبض سريع وبالتالي تضخم القلب على المدى الطويل.
  • ويشار إلى أن الوراثة تلعب دوراً في تضخم القلب، حيث تزداد احتمالية إصابة الشخص بتضخم القلب إذا كان أحد الوالدين يعاني من هذه المشكلة.

مضاعفات تضخم القلب

معرفة أسباب تضخم القلب وعدم علاجها يمكن أن يؤدي إلى العديد من المضاعفات والمشاكل الصحية على المدى الطويل. ندرج هذه المضاعفات:

  • جلطات الدم: الأشخاص الذين يعانون من تضخم القلب هم أكثر عرضة للإصابة بجلطات الدم، مما يزيد من فرصة الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية.
  • فشل القلب: أشرنا في بداية المقال إلى أن تضخم القلب من شأنه أن يمنع القلب من إمداد الجسم بالدم، مما قد يؤدي إلى فشل القلب.
  • نفخة القلب: تظهر كصوت حفيف أو صفير يحدث عندما يتحرك الدم عبر صمامات القلب بين حجرات القلب.
  • السكتة القلبية: ويفسر ذلك بعدم حصول القلب على كمية كافية من الأوكسجين والتغذية، حيث يحتاج القلب إلى 7% من الأوكسجين المزوّد به وهو حساس جداً لانخفاض هذه النسبة.

كيفية تشخيص تضخم القلب

من الممكن تحديد وجود تضخم في القلب عن طريق إجراء بعض الاختبارات التالية:

  • التصوير بالأشعة السينية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • قسطرة القلب.
  • مخطط صدى القلب، ويسمى أيضًا مخطط صدى القلب.
  • تخطيط القلب الكهربي.
  • تحاليل الدم.
  • اختبار الإجهاد.

أشهر العلاجات لعلاج أعراض تضخم القلب

لذلك، بعد أن استنتجنا أن تضخم القلب يمكن أن يكون عرضاً لمرض أو نتيجة لبعض الممارسات، يمكن القول أن علاج تضخم القلب يتم عن طريق معالجة أسباب تضخم القلب، لأنها أصل الطب. الشكوى، ويتم ذلك عن طريق:

أولاً: العلاج الدوائي

  • إذا كان السبب الكامن وراء تضخم القلب هو ارتفاع ضغط الدم، فقد يقرر الطبيب وصف بعض الأدوية المدرة للبول التي تفرز أيونات الصوديوم والماء عبر الكلى، وبالتالي خفض ضغط الدم.
  • حاصرات B، والتي تسمى أيضًا حاصرات بيتا، والتي تساعد أيضًا على خفض ضغط الدم.
  • أميودارون (مضاد لاضطراب النظم)
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (مجموعة من الأدوية التي تخفض ضغط الدم).
  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (مجموعة من الأدوية التي تخفض ضغط الدم).

ثانياً: التدخل الجراحي

  • إذا كان تضخم القلب بسبب خلل في الشرايين التاجية، فقد يتم اللجوء إلى إجراء جراحي يسمى تطعيم مجازة الشريان التاجي.
  • إذا توصلت التقارير الطبية إلى أن سبب تضخم القلب هو خلل في أحد صمامات القلب، فمن الممكن أيضًا إجراء عملية على الصمام المعيب.
  • إذا كانت عضلة القلب تعاني من عدم انتظام ضربات القلب مما يؤدي إلى تسارع معدل النبض، فمن الممكن التدخل الجراحي، حيث يتم خلاله زرع جهاز إلكتروني ينظم تدفق النبضات الكهربائية.
  • زراعة القلب عندما تفشل الأدوية في السيطرة على الأعراض التي قد تشير إلى فشل القلب.

ثالثاً: الإجراءات الداعمة لإعادة الهيكلة

  • مراقبة الضغط بانتظام لاكتشاف أي زيادة.
  • – الاستمرار في ممارسة التمارين الرياضية، وخاصة تمارين القلب.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تجنب الكحول.
  • اتباع نظام غذائي يعتمد على الخضار، وتجنب الدهون وتقليل الملح إلى الحد الأدنى.
  • تقليل الوزن، حيث يمكن اعتبار الوزن الزائد هو السبب الرئيسي لتضخم القلب.