تعتبر الأمراض الفطرية التي تصيب الفم من أكثر الأمراض شيوعاً، وخاصة مرض القلاع الذي يصيب العديد من الفئات العمرية، وخاصة الأطفال، على شكل طفح جلدي ملمسه قطني، أبيض اللون، ويسبب بعض الألم. على الرغم من أن هذه الشكاوى شائعة، إلا أنها يمكن أن تسبب القلق لدى بعض الأشخاص. ونحن بدورنا سنخوض في هذا المقال لتبديد هذه المخاوف من خلال توضيح ما هو مرض القلاع وما هي أعراضه وما أسبابه وما علاجاته مع ذكر طرق الوقاية منه، فاقرأ المقال حتى النهاية لتدوين كل هذه التفاصيل.

ما هو مرض القلاع؟

يُطلق على مرض القلاع أسماء عديدة، ليس أقلها داء المبيضات الفموي أو داء المبيضات الفموي البلعومي أو الحمى. وبشكل عام تشير هذه الأسماء إلى مرض فطري يصيب الأغشية المخاطية للفم، وخاصة الخدين واللسان، ويظهر الانزعاج على شكل طفح جلدي أبيض. وهي صفراء اللون وقد تكون محاطة بهالة حمراء. ويلقى باللوم على فطر المبيضات البيضاء في التسبب في هذه الأعراض. ولذلك فإن العدوى ليست خطيرة وبسيطة ويمكن أن تشفى تلقائيا. يمكن أيضًا تسريع معدل الشفاء باستخدام مضادات الفطريات الموضعية أو الجهازية.

وأكثر الفئات العمرية المعرضة لمثل هذه الأمراض هي الرضع والأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة. في هذه المجموعة الأخيرة (الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة)، يمكن أن يشكل مرض القلاع خطورة عليهم بسبب احتمال انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجهاز الهضمي.

أنواع مرض القلاع

لا تأتي أمراض الحميات على شكل واحد فقط، بل تنقسم إلى ثلاثة أنواع:

  • الغشاء الكاذب، وهو الأكثر شيوعًا.
  • مرض القلاع الحمامي، وفي هذا النوع يأخذ الطفح الجلدي الفطري اللون الأحمر بدلاً من اللون الأبيض.
  • مرض القلاع المفرط التنسج. ويطلق على هذا النوع أيضًا أسماء أخرى، ليس أقلها داء المبيضات العقدي أو داء المبيضات الشبيه باللويحات، وهو الأقل شيوعًا لأنه يصيب عادةً مرضى الإيدز.

هل داء المبيضات الفموي معدي؟

ورغم أن الفطريات المتهمة بالتسبب في هذا المرض يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر، إلا أن هذا الانتقال نادرا ما يؤدي إلى ظهور المرض. وبالحديث عن طرق انتقال الفطريات، فإنها تحدث من خلال ما يلي:

  • قبلة.
  • الجنس عن طريق الفم.
  • الرضاعة الطبيعية (من الممكن أن تنتقل الفطريات من فم الرضيع إلى ثدي الأم مسببة بعض الأعراض مثل تشقق الحلمة والحكة وظهور القشور حول الحلمة وألم في منطقة الثدي وخاصة أثناء الرضاعة الطبيعية).

ما هي أسباب مرض القلاع الفموي؟

يُعتقد أن المبيضات البيضاء (الفطريات المسؤولة عن التسبب في مرض القلاع) تحدث بشكل طبيعي في الفم وأجزاء أخرى من الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى وجودها الطبيعي على سطح الجلد. إلا أن هذا الفطر يتواجد أيضاً بشكل طبيعي في هذه الأماكن بنسب معينة. ومع ذلك، فمن الممكن أنه مع ضعف الجهاز المناعي، يحدث خلل في توطين هذه الفطريات، مما يؤدي إلى نموها المفرط، مما يؤدي إلى ظهور مرض القلاع. ومن العوامل التي تزيد من خطورة الأطراف المتعاقدة على هذه الشكوى ما يلي:

  • السكري.
  • أمراض السرطان.
  • الإيدز.
  • فم جاف.
  • دخان.
  • سوء التغذية.
  • العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
  • الإفراط في استخدام غسول الفم.

ومن الجدير بالذكر أن جميع العوامل المذكورة أعلاه تساهم في إضعاف جهاز المناعة، الأمر الذي من شأنه أن يعطي الفرصة للفطريات للنمو بشكل مفرط والانحراف عن نسبها الطبيعية.

أعراض مرض القلاع الفموي

وبعد أن تحدثنا عن ماهية مرض القلاع وأسبابه، تجدر الإشارة إلى أن الإصابة به قد لا تكون مصحوبة بأعراض، خاصة في المراحل الأولية. ومع ذلك، إذا تفاقمت الأعراض، قد يعاني المريض من الأعراض التالية:

  • ظهور بقع بيضاء بارزة في مناطق مختلفة من تجويف الفم، وخاصة على الجزء الداخلي من الخدين واللسان واللوزتين واللثة والشفتين.
  • يمكن أن تتحد هذه البقع لتشكل ما يسمى البلاك.
  • وتكون هذه البقع البيضاء على شكل قطعة الجبن أو القطن المقرمشة.
  • تورم وانتفاخ الغشاء المخاطي للفم.
  • قد يعاني بعض المرضى من نزيف بسيط.
  • الشعور بالألم والحرقان.
  • زوايا الفم المتشققة.
  • قد يشعر المريض بطعم سيئ في الفم.
  • إذا انتشر مرض القلاع على كامل سطح اللسان، فقد يؤثر على براعم التذوق، مما يؤدي إلى فقدان حاسة التذوق.
  • التهاب اللثة.
  • وفي بعض الحالات الشديدة يمكن أن تنتشر العدوى إلى المريء مما يسبب صعوبة في البلع للمريض بالإضافة إلى ارتفاع الحرارة والشعور بأن الطعام عالق في المريء.

مضاعفات مرض القلاع

نادرًا ما يسبب مرض القلاع مضاعفات لدى الأشخاص ذوي المناعة الطبيعية، ولكن في بعض الحالات الشديدة يمكن أن تنتشر العدوى إلى المريء.

وبالحديث عن الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، إذا لم يتلقوا العلاج المناسب، فمن الممكن أن يصابوا أيضًا بما يسمى داء المبيضات الغازي، والذي يحدث بسبب تغلغل الفطريات في مجرى الدم ومنه إلى الأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ وما إلى ذلك. وسائل. تشمل المضاعفات الخطيرة تلف وظيفة هذه الأعضاء مع خطر الصدمة الإنتانية.

طرق تشخيص أمراض الحمى الفموية

تشخيص مرض القلاع الفموي بسيط للغاية. بناءً على الأعراض السريرية والكشف عن طفح جلدي أبيض على سطح اللسان، إذا شك الطبيب في طبيعة الإصابة فيمكن أن يلجأ إلى أخذ مسحة من اللسان كخزعة وإرسالها للتحليل في المختبرات لدراستها نوع الفطريات .

إذا كان هناك شك في أن العدوى قد انتشرت إلى المريء، بالإضافة إلى إمكانية أخذ صورة شعاعية، فقد يقوم الطبيب أيضًا بأخذ مسحة قطنية من الحلق أو إجراء تنظير للجهاز الهضمي.

علاج مرض القلاع

يمكن تسريع معدل الشفاء من مرض القلاع الفموي عن طريق تجنب بعض الأدوية المضادة للفطريات مع فترة علاج تصل إلى أسبوعين، على الرغم من أنه تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه التدابير الطبية ضرورية في المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة. ومن هذه العلاجات نذكر:

  • أقراص فلوكونازول.
  • أقراص كلوتريمازول.
  • غسول نيتساتين (متوفر على شكل قطرة للرضع).
  • أقراص إيتراكونازول.
  • الأمفوتريسين (في الحالات الشديدة).
  • مكملات البروبيوتيك.
  • غسول الماء والملح.
  • يغسل بالماء وخل التفاح.
  • إذا تكررت العدوى، فإن تناول الزبادي غير المحلى يمكن أن يخففها.

طرق الوقاية من مرض القلاع

تعتمد طرق الوقاية من مرض القلاع على دعم نظام المناعة الصحي والحفاظ على نظافة الفم. تشمل طرق الوقاية ما يلي:

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لأنها تدعم وظيفة الجهاز المناعي.
  • الاهتمام بنظام غذائي صحي.
  • استمر في تنظيف أسنانك بانتظام، على الأقل مرتين في اليوم.
  • تأكد من تنظيف أسنانك بالخيط لإزالة أي بقايا طعام عالقة بين أسنانك.
  • الحرص على شرب الماء بانتظام وبكميات كافية، فهذا يمنع جفاف الفم.
  • إذا كنت تستخدم بخاخات الكورتيكوستيرويد، اشطف فمك بالماء بعد كل استخدام.
  • الابتعاد عن الأطعمة والمشروبات السكرية.
  • إذا كنت ترتدي طقم أسنان، فيجب عليك إزالته قبل النوم وتنظيفه بانتظام.
  • السيطرة على نسبة السكر في الدم.