تعتبر القهوة التركية المشروب المفضل لدى معظم سكان تركيا وأيضا معظم سكان الدول المجاورة. هذه القهوة سهلة التحضير وتتميز بمذاقها الرائع وفوائدها العديدة. بينما يعتقد الكثيرون أن القهوة لا يمكن أن تسبب أي ضرر للجسم، إلا أنها في الواقع تسبب ذلك. خلال مقال اليوم سنتحدث عن أبرز وأهم أضرار القهوة التركية. تابع القراءة معنا لمعرفة المزيد من التفاصيل.

ما هي القهوة التركية؟

تختلف القهوة التركية عن باقي أنواع القهوة بشكل عام في طريقة تحضيرها. يتم تحضير هذه القهوة بإضافة القهوة إلى الماء ومن ثم وضع هذا الخليط على النار حتى يغلي. تُسكب القهوة بعد ذلك في أكواب بدلًا من الأكواب وتُقدم ساخنة. كما يمكن إضافة بعض المواد الأخرى إلى القهوة، مثل الهيل. وبشكل عام تعتبر القهوة التركية من أفضل وأروع أنواع القهوة. كما أنها من أشهر أنواع القهوة في الوطن العربي.

أضرار القهوة التركية

ورغم أن القهوة تساعد على طرد النعاس وتأخير النوم، إلا أنها قد تسبب ضرراً كبيراً للجسم. وذلك لاحتوائه على الكافيين الذي يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الجسم، خاصة إذا تم تناول كمية كبيرة منه. وفي الأقسام التالية سنخبرك بأهم وأهم عيوب القهوة التركية.

1- حرمان الجسم من النوم

ومن المعروف أن شرب القهوة مهما كان نوعها يساعد على تنشيط الجسم. وبشكل عام، يتم شرب القهوة في الصباح الباكر للتخلص من النعاس وتنشيط الجسم. لكن هل تعلم أن القهوة تعتبر من أهم أسباب الأرق وعدم القدرة على النوم؟ وذلك لأن القهوة تحتوي على مركب كيميائي يسمى الكافيين الذي يرتبط بالمستقبلات العصبية في الدماغ ويساعد على تحفيز الجسم أو حمايته من النعاس.

ومع ذلك، ما لا يعرفه الكثير من الناس هو أن آثار القهوة يمكن أن تستمر لفترة طويلة وبالتالي يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات النوم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يبدأ تأثير القهوة بعد ساعات من شربها. ولهذا السبب يعاني بعض محبي القهوة من الأرق رغم أنهم لا يشربون القهوة قبل النوم. ومع ذلك، فإن شرب القهوة قبل ساعات من النوم، وأحيانًا قبل ست ساعات، يمكن أن يسبب الأرق.

2- القلق والتوتر

ومن أكبر مخاطر القهوة التركية أنها تسبب القلق والتوتر. الكافيين الموجود في هذه القهوة يعيق عمل بعض المركبات الكيميائية الأخرى في الدماغ. بشكل عام، قد يكون هذا التأثير مفيدًا في بعض الأحيان لأنه يساعدنا على البقاء مستيقظين في بعض الأحيان. لكن الكافيين له آثار جانبية أخرى على الجسم. وأهم هذه التأثيرات القلق والتوتر.

أثبتت بعض الدراسات أن شرب القهوة بشكل مستمر، وخاصة القهوة التركية، يمكن أن يجعل الإنسان أكثر قلقاً وتوتراً من المعتاد. يصبح حساسًا جدًا للأشياء من حوله وقد يتعرض أيضًا لنوبات الهلع أو العصبية بسهولة أكبر. وعلى الرغم من أن العلماء لم يتمكنوا من إثبات هذا الضرر بشكل مباشر أو شرح كيفية عمل القهوة هنا، إلا أنه موجود. وخير مثال على ذلك هو سؤال الأشخاص الذين يحبون القهوة عنها أو مراقبة سلوكهم وتصرفاتهم.

3- ارتفاع ضغط الدم

بالإضافة إلى أضرار القهوة التركية التي تحدثنا عنها في الفقرات السابقة، فإن هذه القهوة يمكن أن تسبب ارتفاع ضغط الدم. ومن الجدير بالذكر أن القهوة التركية ليست النوع الوحيد من القهوة الذي يسبب ذلك، بل أن معظم أنواع القهوة الأخرى لها هذا التأثير. ويعتقد العلماء أن الكافيين الموجود في القهوة، أو ربما مركب كيميائي آخر، يساعد على توسيع الأوعية الدموية في الجسم. ولذلك يحتاج الجسم إلى زيادة ضغط الدم حتى يتمكن الدم من الوصول بسهولة إلى أعلى الجسم وأسفله.

وتجدر الإشارة في هذه المرحلة إلى أن هذا التأثير لم يتم إثباته علميا وهو أيضا غير دقيق. ومع ذلك، إذا كنت تريد تجنب هذه الآثار، كل ما عليك فعله هو تجنب القهوة التركية تمامًا. أو يمكنك تقليل كمية القهوة التي تشربها كل يوم. بالإضافة إلى ذلك، تتيح لك القهوة التركية التحكم في كمية القهوة المضافة، مما يعني أنه يمكنك تقليل الكمية للتخفيف من هذه التأثيرات.

4- يمكن أن يسبب الإدمان

وبشكل عام، لم يتمكن أي عالم أو خبير في مجال التغذية من إثبات ما يسمى بإدمان القهوة أو إدمان النيكوتين. ومع ذلك، واستناداً إلى النظريات العلمية، يمكننا القول أن النيكوتين يمكن أن يجعل الجسم مدمناً. وخاصة للأشخاص الذين اعتادوا على تناول كميات كبيرة منه خلال النهار. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر القهوة التركية أكثر إدمانًا من الأصناف الأخرى. وذلك لأن هذه القهوة يتم تحضيرها في المنزل ويعتبر شربها في بداية اليوم عادة وتقليداً موجوداً في العديد من المدن والبلدان.

ولذلك يمكن أن يكون تأثير إدمان القهوة التركية مزيجًا من التأثير الفعلي للنيكوتين على الدماغ والتأثير النفسي لشرب هذه القهوة يوميًا. ومن الجدير بالذكر أن بعض الأشخاص الذين يحبون القهوة يشعرون بالحاجة إلى شربها في أيام شهر رمضان، أي في أيام الصيام. أي أنه يشبه الإدمان.

5- زيادة مستويات الكوليسترول في الدم

من أكبر مخاطر القهوة التركية والقهوة بشكل عام هو زيادة مستويات الكوليسترول في الدم. لكنه ليس كولسترول جيد، بل هو كوليسترول سيء. ورغم أن العلماء الذين أشاروا إلى هذا الضرر في تجاربهم لم يتمكنوا من تفسيره علميا، إلا أن القهوة في الواقع تزيد من مستويات الكوليسترول في الدم. ومع ذلك، فإن هذا التأثير للقهوة قد لا يحدث خلال فترة زمنية قصيرة، بل يحدث على مدار سنوات أو أشهر عديدة لدى الأشخاص الذين يشربون القهوة يوميًا.

ما يجب أن تعرفه هنا هو أن خطر زيادة مستويات الكوليسترول في الدم يرتبط بالقهوة الكاملة، ولكنه أقل مع القهوة التركية. وذلك لأن القهوة التركية غالباً ما تُشرب بدون سكر مضاف وبالتالي فهي أقل ضرراً من أنواع القهوة الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يتم إضافة مكونات أخرى إلى هذه القهوة مثل الهيل أو القرفة أو غيرها، مما يمكن أن ينفي تمامًا ضرر زيادة نسبة الكوليسترول.

6- تعريض الجسم للجفاف

ففي نهاية المطاف، يعد جفاف الجسم من أكبر الأضرار التي تسببها القهوة التركية وأنواع القهوة الأخرى بشكل عام. بطريقة ما، يحفز الكافيين الجسم على طرد السوائل التي يحتوي عليها بسرعة أكبر. أنه يمكن أن يعرض الجسم للجفاف. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر هذا الأمر على عملية الهضم في الجسم أو التمثيل الغذائي أو علامات حرق الطاقة.

وهنا وصلنا إلى نهاية المقال. تحدثنا هنا عن أكبر وأهم أضرار القهوة التركية. ولا تنسوا زيارة موقعنا لقراءة المزيد من المقالات.