إذا كنت تبحث عن قصة قبل النوم للأطفال فإليك المقال التالي الذي يحتوي على مجموعة مختارة من أجمل القصص والحكايات.

قصة ما قبل النوم للأطفال (الوعاء السحري)

في أحد الأيام، ذهب المزارع حسن إلى حقله وكان حزيناً لأنه رغم اهتمامه بالأرض وريها المستمر، لم يكن هناك حصاد. انزعج حسن وقال في نفسه: ليس عندي حصاد. كيف سأعيش الآن وأين سآكل؟”

أخذ حسن فأسه وبدأ في حفر الأرض لكنه اصطدم بشيء ما. وواصل الحفر حتى وجد إناءً قديمًا. فغضب حسن؛ ففكر في نفسه: “إنه وعاء قديم وماذا أفعل به؟” ثم ألقى الفأس في الوعاء.

فجأة كان هناك مائة محاور. ولم يصدق حسن ما رأى، فرمى بحجر، فصارت مائة حجر. عاد حسن إلى منزله بالوعاء، وهو يطير من الفرح، وبدأ يجرب الأشياء.

فوضع تفاحة فتضاعفت، فصنعت مائة تفاحة. ثم وضع برتقالة فضاعفها فصنع مائة برتقالة. ذهب حسن إلى السوق وبدأ ببيع التفاح والبرتقال. بدأ ببيع شيء جديد كل يوم وأصبح ثريًا.

فغار منه البائعون وذهبوا للشكوى إلى الملك. طلب الملك من وزيره مراقبة حسن وكشف سره. وفي اليوم التالي تبع الوزير حسن وراقبه واكتشف سره. ثم ذهب إلى الملك ليخبره بسر هذه السفينة الغريبة.

وطلب الملك من وزيره أن يحضر هذا الوعاء فقال في نفسه: “الآن سأكون من أغنى الناس” واقترب الملك من الوعاء ليرى ما بداخله، لكنه فقد توازنه وسقط فيه. وفجأة خرجت من الوعاء مائة نسخة من الملك. احتار الوزير في معرفة من هو الملك الحقيقي، وهكذا بدأت جميع النسخ تتقاتل على العرش.

ثم أدرك حسن خطورة القدر السحري، فخرج من الوسط، وأخذ الوعاء وحمله إلى أعلى الجبل، ثم رماه فانكسر. وهنا تعلم حسن أن الأرض لا تخصب بالسحر، بل بالعمل الجاد والمثابرة والمثابرة.

قصة قبل النوم للأطفال (الصياد وزوجته الجشعة)

في إحدى القرى النائية كان يعيش صياد سمك متزوج من امرأة جميلة ويحبها كثيراً. كانوا يعيشون معًا في كوخ صغير متواضع. وكان الصياد سعيداً بحياته، على عكس زوجته التي لم تكن سعيدة على الإطلاق. وكانت زوجته تحلم بالعيش في قصر كبير وترتدي أجمل الملابس، وكان زوجها صياداً فقيراً لا يملك شيئاً.

في أحد الأيام، بينما كان الصياد يصطاد سمكة، اصطاد سمكة ذهبية. وفجأة بدأت السمكة تتكلم معه وقالت: أرجوك يا رب حرّرني من هذه الشبكة. أنا لست سمكة، أنا أمير، ولكن لعنة قد حلت علي.” ولم يصدق الصياد ما سمع، فقالت السمكة: أرجوك صدقني، إذا أطلقت سراحي سأمنحك ما تريد. تريد جعل الرغبة.

ترك الصياد الشبكة والسمكة خلفه وهرب إلى منزله خوفًا. سألته زوجته عن أحواله فأخبرها بما حدث له. فغضبت منه المرأة وقالت: لماذا لم تطلب منه بيتاً كبيراً يسعدني؟ اذهب الآن وافعل هذا من أجلي.

ذهب الصياد إلى السمكة الغريبة وقال لها: من فضلك يا أمير، لم أستطع أن أطلب منك أمنية لأني كنت خائفة. من فضلك، أريد منزلا كبيرا لزوجتي. فقال الأمير: حسنًا، اذهب الآن إلى منزلك الجديد، فعاد الصياد إلى زوجته فوجدها في غاية السعادة.

ومضى أسبوع قبل أن تقول زوجته: «لقد تعبت من هذا البيت. أريد بيتاً أكبر.” عاد الصياد إلى السمكة وطلب منها بيتاً أكبر، فأعطته ما يريد. ومضى أسبوع آخر وقالت المرأة: لقد تعبت من هذا المنزل. أريد قصراً فوق السحاب.” فذهب الصياد إلى السمكة وقال لها: أريد قصراً فوق السحاب لإسعاد زوجتي.” فأعطته ما يريد.

وعاد الصياد إلى منزله ليجد أنه قد اختفى وهو في الجنة. حزن الصياد على فراق زوجته. وبعد أسبوع عاد إلى السمكة وقال: كل الأمنيات التي كنت أتمناها لزوجتي. أريد أن تتحقق لي هذه الأمنية.” قالت السمكة: “هذا صحيح، وماذا تريد؟” قال: “أريدك أن تعيد زوجتي وكوخي الصغير وتجعلهما سعيدين.”

وحققت له ذلك، ورجعت المرأة إلى زوجها وعلمت أن السعادة الحقيقية في الرضا.

قصة قبل النوم للأطفال (الثعلب الماكر)

في إحدى الغابات الكبيرة كانت تعيش عنزة بيضاء مع أطفالها، وفي إحدى المرات غادرت العنزة منزلهم لتجلب لهم الطعام. وقبل خروجها من المنزل، نادت الأم أطفالها وقالت: “يا أطفالي، سأحضر لكم الطعام. لا تفتح الباب لأحد واحذر الثعلب فهو مخادع جداً”.

فقال الأطفال: وكيف نعرفه يا أماه؟ فقالت الأم: صوت الثعلب خشن وأنا صوتي رقيق، ورأى الثعلب أن الأم قد خرجت من المنزل، فذهب إليهم وطرق الباب. ثم قال: تعالوا يا أطفال افتحوا لي الباب. لقد عدت هنا. قال الأطفال: لن نفتح لك الباب. صوت والدتنا ناعم وصوتك خشن.

ذهب الذئب وأكل السكر، ثم عاد وقال بصوت لطيف: “افتحوا الباب يا أطفال، لقد عدت”، فرح الأطفال بسماع صوت أمهم وفتحوا الباب. وفجأة رأى الأطفال الثعلب وبدأوا بالصراخ والركض، لكن الثعلب أمسك بهم جميعًا وأكلهم.

شعر الثعلب بالنعاس، فاستلقى تحت شجرة كبيرة بجوار المنزل ودخل في نوم عميق. عادت الأم من الغابة لكنها لم تجد أحداً فحزنت جداً على أطفالها وذهبت لتبحث عن الثعلب. وفجأة رأته ملقى تحت الشجرة ورأت بطنه يتحرك، فقالت: يا إلهي، أطفالي ما زالوا على قيد الحياة. سأخذهم من بطنه».

عادت الأم إلى بيتها وأخذت مقصاً وإبرة وخيطاً ثم ذهبت إليه وفتحت بطنه بالمقص وأخرجت أطفالها وفرحت بعودتهم إليها. ثم وضعت الحجارة في بطن الثعلب وأغلقتها بإبرة وخيط. نام الثعلب بعمق ولم يشعر بأي شيء.

وعندما استيقظ الثعلب شعر بأن معدته أصبحت قاسية و ثقيلة، فقرر الذهاب إلى النهر ليشرب الماء. وعندما اقترب الثعلب من النهر، فقد توازنه، وسقط في النهر وغرق. كان يعلم أن هذه كانت عقوبة الكذب والخداع.

قصة ما قبل النوم للأطفال (قوقعة السلحفاة)

في إحدى الغابات الكبيرة كان يعيش سلحفاة صغيرة بالقرب من النهر، لكنه كان يتذمر كثيراً. وكانت تقول: لا أعلم لماذا خلقت لأكون سلحفاة. لو كنت قنفذًا أو أرنبًا، فلن أحب نفسي. لا أريد أن أكون سلحفاة.” وفي أحد الأيام قررت السلحفاة أن تغير مظهرها وتخلع قوقعتها، فقال: “سوف أنزع هذه القوقعة من ظهري وهذا سيجعلني أكثر جمالاً.”

ذهبت السلحفاة إلى الغابة بدون قوقعة، فتفاجأ جميع أصدقائه وقالوا له: لماذا خلعت صدفتك؟ لقد حميتك من الخطر. فأجابتهم السلحفاة: ذلك أفضل. لقد أصبحت أجمل من ذي قبل.

فرحت السلحفاة بإنجازه ورقصت وغنت وركضت بسهولة ورشاقة حتى حل الليل واشتدت الريح. وهنا شعر السلحفاة بالبرد، فبحث عن شيء يغطي جسده ويدفئه، لكنه لم يجد سوى أوراق الأشجار. بدأت السلحفاة تشعر بالندم، لكنها لم ترغب في الاعتراف بخطئها وأصرت.

وفي اليوم التالي، عندما أصبح الضوء وأشرقت الشمس، أصبحت السلحفاة شديدة الحرارة وبدأ جسدها يحترق من أشعة الشمس. بدأت السلحفاة تبحث عن شيء يخفف عنها الحرارة، فذهبت للسباحة في النهر. تذكرت دبابتها. كانت تدخل قوقعتها ولا تستطيع حرارة الشمس أن تضرها. لكن السلحفاة رفضت الاعتراف بخطئها مرة أخرى.

عادت السلحفاة إلى منزله، وفي طريقه رأى ذئباً كبيراً، فاستغرب منه وقال: سلحفاة بلا قوقعة، لقد تناولت غدائي لهذا اليوم، فاقترب منها ليأكلها، لكنها كانت ضعيفة. ولم تعرف ماذا تفعل فبدأت بالصراخ ليسمعها الكلب وينقذها من الذئب.

وهنا أدركت السلحفاة خطأها، وأعادت قوقعتها إلى مكانها، وتعلمت ألا تعترض على مظهرها، وألا تقارن نفسها بالآخرين.

وإلى هنا وصلنا إلى نهاية مقالتنا قصة ما قبل النوم للأطفال. نأمل أن تستمتع به.