هل يجوز الصيام والامتناع عن العادة السرية؟ وهذه معلومة لا يعرفها الكثير من المسلمين في العالم الإسلامي. ولا بد من التعرف على مثل هذه الضوابط في شهر رمضان حتى لا تقع في المحرمات التي تؤدي إلى بطلان الصيام. وسنقدم معلومات حول تنظيم العادة السرية للزوار الكرام في هذا المقال. السرية في الإسلام وحكم الوضوء من الجنابة إلا بعد طلوع الفجر، وتعلمنا حكم العادة السرية في نهار رمضان، وغيرها من المعلومات والتفاصيل المتعلقة.

حكم العادة السرية في الإسلام

ويشير مصطلح “العادة السرية” إلى ما يعرف بـ”العادة السرية”، أي إثارة الرغبة في إخراج السائل المنوي. اختلف الفقهاء من علماء الإسلام في حكم العادة السرية، إذ لم يرد نص صريح في كتاب المسلمين على تحريمها من الله عز وجل، وقد وردت بعض الأحاديث النبوية الدالة على تحريمها، لكنها ليست أحاديث صحيحة، ولذلك واختلفت آراء العلماء في تحريم الاستمناء. وذهب بعض الفقهاء إلى تحريم العادة السرية تحريماً مطلقاً، وحصر قضاء الشهوة في المرأة فقط، وذلك لقوله تعالى: “والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو أيمانهم مسيطرون عليهم بأنهم كانوا” ليس مذنب. * فمن ابتغى وراء ذلك فهؤلاء هم “المخالفون”، وقد اختار أكثر الفقهاء في الإسلام التحريم، ورأى بعضهم أنه مكروه لعدم وجود نص صريح يدل على التحريم، وفضلوا رفضه لأن هذا الفعل ولا يوافق الأخلاق الحميدة، ومنهم ابن حزم وجابر بن زيد والشوكاني والصنعاني، بينما رأى فريق ثالث أن الاستمناء يكون في حالة الضرورة، ويجوز الخوف من الوقوع في الذنوب المحرمة. وهذا مذهب الحنفية وبعض المذاهب الحنابلة، ويتفق الرجال والنساء في جميع هذه الأقوال، والله أعلم.

هل يجوز الصيام والامتناع عن العادة السرية؟

يجوز للمسلم أن يصوم على جنب، سواء كانت الجنابة بسبب الاستمناء، أو الجماع، أو الاحتلام. ولا تؤثر النجاسة على صحة الصوم، كما أن الطهارة لا تعتبر من شروط صحة الصوم. وحتى لو اغتسل المسلم في النهار فقط، فصيامه صحيح ولا حرج عليه. مع العلم أن كثيراً من الفقهاء يذهبون إلى تحريم الاستمناء، لكن هذا لا يؤثر على الصيام. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي أهله ثم يصوم ويغتسل بعد طلوع الفجر. وقد جاء ذلك في الحديث عن السيدة عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما أنهما قالا: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلع الفجر وهو يجد ” وهو جنب مع أهله، ثم اغتسل وصام، فلا بأس بصيام الجنابة، سواء بالاستمناء أو غيره.

حكم من اغتسل من الاستمناء إلا بعد طلوع الفجر في رمضان

ولا حرج على المسلم إذا لم يغتسل من الجنابة إذا كان بسبب الاستمناء أو بسبب آخر كالجماع أو الاحتلام ونحو ذلك، إذ ليست الطهارة من شروط صحة النجاسة. الصيام، ولا حرج في ذلك على المسلم، وصومه صحيح، لكن يجب عليه فعله. ويبادر المسلم في الاغتسال حتى يصلي صلاة الفجر وبالتالي لا تفوته صلاة الفجر. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدرك الفجر وهو جنب فيغتسل ويصوم صلى الله عليه وسلم. وقد وردت في ذلك أحاديث كثيرة، وقد ذكر الإمام الشوكاني في حديثه عن هذه الأحاديث: «وقد استدل بهذه الأحاديث من قال بصحة الصوم لمن جنب ولا قضاء عليه». ولا فرق بين أن يكون الجنب بسبب الجماع أو غيره. وهذا هو ما يطمح إليه الجمهور، وقد زعم النووي أنه قد ثبت الإجماع على ذلك، وقال ابن دقيق العيد: “وصار هذا إجماعاً أو مثله”.

ضوابط الاستمناء في نهار رمضان

الاستمناء في نهار رمضان لا يجوز للصائم، وهو من مفسدات الصيام. قد يصاب بعض الأشخاص بالضعف أثناء الصيام ويمارسون العادة السرية في نهار رمضان. وقد أشار علماء الفقه إلى أن العادة السرية من المفطرات والمفطرات، وعلى من فعل مثل هذا أن يستغفر الله تعالى ويتوب إليه ويقضي اليوم الذي أفطر فيه. ويصوم، ولا يجب عليه الكفارة في هذه الحالة، لأن الكفارة لا تجب إلا عن الجماع، ويلاحظ أن ممارسة العادة السرية بدون إطلاق المني لا تفطر، وأن الصيام يفسد بخروج المني. واليقين بها، فقد أشار بعض الفقهاء إلى ذلك بقولهم: “مجرد ممارسة هذه العادة لا يفسد الصوم، ولا يوجب الغسل إلا إذا كنت على يقين أن المني قد خرج منك. إذا مارست العادة السرية ولم يخرج المني؛ ولا يجب عليك الغسل، ولا يفسد صومك» والله تعالى أعلم.

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال: هل يجوز الصيام بسبب نجاسة العادة السرية؟ وتعلمنا حكم الاستمناء في الإسلام، كما تعلمنا حكم الصيام بسبب نجاسة الاستمناء في رمضان. وعلمنا أن الغسل في رمضان لا يحرم إلا بعد طلوع الفجر لنجاسة الاستمناء. حكم الاستمناء في نهار رمضان وغيرها من المعلومات والتفاصيل المتعلقة به.