الإيمان هو أعلى قيمة للدين يليه الإسلام. يحتوي الإيمان على عدد من الأركان المهمة التي لا يكتمل الإسلام ودين العبد إلا بها. الإيمان مرتبط باعتقادات قلبية ثم أعمال، وينقسم إلى أركان عديدة يرتبط بعضها ببعض ولا يمكن أن ينفصل بعضها عن بعض أبدًا، ومتى دعمت كل هذه الأركان والفروع بعضها البعض، أصبح إسلام العبد جيدًا. . وسنقوم في هذا المقال بشرح هذه الأركان والتعريف بها.

تعريف الإيمان وأركانه

وفيما يلي بيان لتعريف الإيمان وأركانه:

  • تعريف الإيمان في اللغة: هو كلمة مشتقة من الأمن والأمان وهي مرتبطة بلفظ الأمن، أي أنه كل ما يحصل عليه الفرد من الأمن من أقواله وأفعاله. والإيمان يعني التصديق والقبول والعمل، والإيمان يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتصديق، وإلا فلا يعتبر الإيمان تصديقاً، فالإيمان هو التصديق والإقرار بالقلب والعقل قطعاً دون أدنى شك.
  • تعريف الإيمان في الشريعة: المعنى العام للإيمان هو: الإيمان الجازم بالله تعالى، غير المشوب بالشك، وهذا الإيمان خفي وظاهر في الأقوال والأفعال والاعتقادات القلبية بكل ما جاء به الله تعالى. كتابه، وجميع ما جاء به على لسان نبيه، ومن ذلك الإيمان. وكل الأعمال، ظاهرها وباطنها، تحتوي أيضًا على المحبة. وأما المعنى الخاص للإيمان فمعناه: أنه يشمل الاعتقادات الباطنة أو القلبية لكل شيء، بما في ذلك أركان الإيمان الستة، وهذه الأركان هي:
    • الإيمان بالله: وهو الإيمان الجازم بأن الله تعالى واحد فرد أبدي وأنه وحده المستحق للعبادة، والاعتراف بأن له جميع الأسماء التي سمى بها نفسه وجميع الصفات التي اتصف بها. .
    • الإيمان بالملائكة: الإيمان بما وهبه الله تعالى من كائنات مضيئة وهي الملائكة، وأن هذه الملائكة مخلوقة من نور ولا نراهم، ولكن الله تعالى أخبرنا عنهم في كتابه وسنته والاعتقاد الجازم بأن الله تعالى خلقهم. الملائكة فقط لعبادته وتوحيده وتقديسه والامتناع عن لعن الملائكة أو سبهم أو الشك في وجودهم.
    • الإيمان بالكتب: يُقصد بها الكتب السماوية التي أنزلها الله تعالى على أنبيائه ورسله، وهي الكتب الستة وهي القرآن الكريم، والتوراة، والإنجيل، والزبور، وأسفار إبراهيم. ففي الكتب الإيمان بجميعها، وليس الإيمان بالقرآن فقط، لأن هذه الكتب كلها جاءت تدعو إلى الإيمان بالله ورفض كل ما سوى عبادته.
    • الإيمان بالرسل: الرسل هم الأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله تعالى إلى جميع الناس ليخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام. كما يشمل الإيمان بالرسل الإيمان القطعي بأن الله تعالى بعث إلى كل أمة رسولا منهم يدعوهم إلى الإسلام، إلا سيدنا محمد، فهو النبي الوحيد الذي أرسله الله تعالى إلى الناس كافة، ولن يكون هناك نبي ومن بعده إلى يوم القيامة.
    • الإيمان باليوم الآخر: يعني الإيمان بأن هناك يوم يحاسب الله تعالى فيه الناس على أعمالهم وأقوالهم، وهذا اليوم هو اليوم الذي ذكره الله تعالى لنا في كتابه وسنته، ويوم القيامة يسبقها نشور الناس من القبور، وبعثهم ثم وقوفهم بين يديه – سبحانه – لينالوا الجزاء. والإيمان باليوم الآخر يشمل الإيمان بالموت، وفتنة القبر، ونعيمه. ، وعذابه.
    • الإيمان بالقدر: يعني الإيمان المطلق الذي لا يشوبه شك. وأن الله تعالى هو مقدر الأقدار وأنه – سبحانه – بيده مصير أي مخلوق ومصيره، وأنه – سبحانه – يكتب الأقدار منذ خلق السماوات والأرض فلا أقدار الله عز وجل إلا بيده سبحانه، والإيمان بالقدر يشمل الإيمان بالنقاط خيرها وشرها. وأن الله تعالى لا يريد بعباده إلا الخير، سواء كتب لهم ما يريدون أو ما لا يريدون ولا يتمنونه، وأنه سبحانه بكل أقداره أرحم الراحمين. رحماء لنا.