لقد أعطى لقمان ابنه سلسلة من الوصايا المهمة الصالحة لكل العصور والأزمنة، وكانت أوامر حكيمة للغاية لأنها جاءت من رجل حكيم أدرك أهمية الحياة وأهمية اتباع شرع الله تعالى ودينه. وكانت هذه الوصايا تنطوي تارة على الترهيب وتارة على الترغيب، وأخرى هي الوصايا العشر التي تشمل جميع الجوانب التربوية والدينية والاجتماعية.

ما هي وصايا لقمان؟

وفيما يلي بيان وصية لقمان لابنه:

  • الابتعاد عن الشرك: نصح لقمان الحكيم ابنه بالابتعاد عن الشرك بالله تعالى، لأن الشرك بالله ظلم عظيم للنفس، وانحراف وميل عن الهدف الأساسي الذي خلق الله تعالى البشر من أجله، وهو توحيده وعبادته. ويدل على هذه الوصية قوله تعالى في سورة لقمان: {يا بني لا تشرك بالله شيئا. إن الشرك لظلم عظيم}.
  • احترام الوالدين: وهي وصية أخرى من وصايا لقمان لابنه، ويدل على هذه الوصية قوله تعالى في سورة لقمان: {ووصينا الإنسان بوالديه. حملته أمه ضعيفا. ضعفه وفصاله بعد عامين.. شكري وأبويه.. ها هو مصيري}، واحترام الوالدين وطاعتهما يأتي بعد طاعة الله عز وجل وتوحيده. بل إن الله تعالى جمع بين توحيده وإكرام الوالدين لأهمية برهم.
  • معرفة مراقبة الله عز وجل والعلم كله: هذه الوصية من أهم الوصايا، وتأتي في مرتبة بعد الوصية الأولى والثانية. ويجب على المسلم أن يشعر بمراقبة الله تعالى له، وعليه ألا يتجاوز حدود الشرع، وأن يتبع ما أمره الله تعالى به، ويبتعد عما نهى عنه. ومن جانبه يجب أن يظهر الدافع الديني في كل عمل وكل كلمة، لأن الله تعالى بكل شيء عليم.
  • إقامة الصلاة: بعد تطبيق الوصايا السابقة، قال لقمان لابنه: عليك بالصلاة والمحافظة عليها، لأن الصلاة هي أول أركان الإسلام، وإذا صلحت صلاة العبد صلح كل عمله، وإذا فسدت صلح عمله. والعمل فاسد، فالصلاة تشمل جميع الأعمال والعبادات.
  • قبول الحق والنهي عن المنكر: هذه وصية مهمة من وصايا لقمان. بل هي من قواعد الدين الحق. وقد أمر الشرع عباده بالتعاون على البر والتقوى، ولم يتعاونوا على الإثم والعدوان. ونجد أن لقمان الحكيم جاء ليثبت هذه الوصية في نفس ابنه بطريقة ما.
  • الصبر: الصبر من أهم ما يعين المسلم على فعل الخير والنهي عن المنكر. وكذلك الصلاة تحتاج إلى صبر، وبر الوالدين يحتاج إلى صبر، وجميع الوصايا السابقة تحتاج إلى صبر. فإذا صبر المسلم نفذ جميع الأوامر إن شاء الله تعالى.
  • الابتعاد عن التكبر على الناس: جاء ذلك في الوصية السادسة من وصية لقمان لابنه، قوله تعالى في سورة لقمان: {ولا تطرح خدك أمام الناس} وتعتبر هذه الوصية من الوصايا. أصول التربية وطريقة معاملة الناس ومعنى العبوس: تحريم التكبر والتعالي على الآخرين والإعراض عنهم استكباراً.
  • اجتناب السير بتشامخ وكبرياء وكبرياء: هذه الوصية تكمل الوصية السابقة لأهمية التواضع البالغة وخطر التكبر. وكرر لقمان هذا الأمر لابنه وحثه على الابتعاد عن المشي بالكبر والكبر والكبر، لأن الله تعالى لا يحب العباد المتكبرين والمتكبرين.
  • الاعتدال في المشي: بعد تطبيق الوصيتين السابقتين، النتيجة الحتمية هي أن يمشي الإنسان باعتدال واعتدال، دون أن يمشي بسرعة أو ببطء. وهذه دعوة إلى الاعتدال والاعتدال في الأمور كلها، وليس المشي فقط، وهذه هي وصية لقمان التاسعة لابنه.
  • خفض الصوت: الصوت المنخفض يدل على الثقة، والصوت العالي دليل على ضعف الحجج والشخصية، والصوت العالي هو الإنسان الذي يحاول فرض رأيه على الآخرين، لذلك نهى لقمان ابنه أن يرفع صوته أيضاً لأن الصوت العالي هو يشبه صوت الحمار الذي يعتبر من أبشع الأصوات على الإطلاق، كما أنه من أكثر الأصوات إثارة للاشمئزاز.