ما هي قواعد العدول عن نية قضاء الصيام؟ وهي لائحة شرعية ومن أهم الضوابط الشرعية التي يهتم بها كثير من المسلمين لمعرفة ما لها من محرمات أو نتائج مباحة في الشريعة الإسلامية. ولهذا السبب خصصنا هذا المقال لموضوع إسقاط نية إدراك وفطر الصيام ووجوب الصيام والفطر عند إدراك الصيام والضوابط الشرعية المهمة في هذه المواضيع.

القرار بالرجوع عن نية القضاء

وقد نص العلماء على أنه لا حرج على المسلم إذا تراجع عن نية القضاء ولم تدخل فترة الصيام. أي أنه ينوي القضاء قبل بدء الصوم ويقطعه قبل دخول الصوم. ووفقاً للشريعة الإسلامية، لا يجوز الإفطار بعد الفجر. وإذا كان للمسلم وقت كافٍ، فله أن يؤجل صيام ما عليه من رمضان إلى شهر شعبان، فلا بأس في ذلك. لكن بشرط أن يقضي المسلم ما عليه قبل دخول رمضان التالي حتى لا تقع عليه كفارة التأخير. والدليل على جواز تأجيل الصيام إلى شعبان قول السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: «إن كان عليّ أن أصوم شهر رمضان فلا أقضيه». عليه حتى يأتي شعبان.” “والله تعالى أعلم وأحكم”.

قرار قطع فريضة الصيام

أجمع علماء المسلمين على أن الإفطار الواجب بعد أن بدأه المسلم بدون عذر شرعي محرم ولا يجوز شرعاً لأن الإفطار يتنافى مع حرمة العبادة ويعتبر المنع تحريماً لغش العبادة كان ل يبطل العمل الصالح، وهو كما قال الله تعالى في سورة محمد: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم} ذكر العلماء أن المسلم إذا أفطر فريضة بدون عذر شرعي ، فيجب عليه التوبة والإكثار من الاستغفار من الله عز وجل من انقطاع خدمة مفروضة، وعليه أن يفعل ذلك ولا يعوض اليوم ولا غيره. بل عليه فقط قضاء الأيام التي قضاها لا بدل الصيام الواجب، والله تعالى أعلم وأحكم.

قواعد الإفطار عند إدراك الصيام الواجب

إن الإفطار أثناء قضاء الصيام الواجب أمر غير قانوني في الإسلام. إذا أفطر المسلم أثناء قيامه بواجب الكفارة لأنه حلف أو صام عنه بدون سبب شرعي، كالمرض أو السفر، فقد أثم ويجب عليه الاستغفار. ومن العلماء من يقول إنه يجب عليه بالإضافة إلى الاستغفار والتوبة قضاء هذا اليوم. وفيما يلي نستعرض بعض أقوال أهل العلم في هذه المسألة الشرعية:

  • قال ابن قدامة رحمه الله تعالى: “ومن أدى واجباً كقضاء رمضان، أو نذر، أو صيام كفارة؛ ولا يجوز له أن يتركها ولا شك في ذلك والحمد لله».
  • قال النووي رحمه الله تعالى: “”إذا جامع في غير رمضان، سواء وفاء أو نذر أو غيرهما، فلا كفارة عليه، وفي هذا قال الجمهور المذكور”” وقال قتادة: تجب «كفارة ضياع رمضان».
  • قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: “”إذا دخل الإنسان في الصيام الواجب، كقضاء رمضان، وكفارة اليمين، وكفارة الحلاقة في الحج في حال المحرم. ” وإذا حلق قبل الإحرام ونحوه من الصيام الواجب فلا يجوز له أن يفطر إلا لعذر شرعي قبل ذلك. وكذلك من أراد أن يفعل شيئاً واجباً عليه أن يؤديه، ولا يجوز له أن يقطعه إلا لعذر شرعي يبيح انقطاعه. وتلك المرأة التي شرعت في القضاء، ثم أفطرت يوماً من غير عذر، وقضت في ذلك اليوم، لا يجب عليها شيء بعد ذلك، فإن القضاء لا يقع إلا. يوماً بعد يوم، ولكن يجب عليها التوبة والاستغفار من الله عز وجل لفطرها الصيام الواجب دون اعتذار.

هل يجب على الإنسان التردد في قضاء الصيام؟

النية أثناء الصيام من أهم الأمور التي يجب على المسلم أن يحافظ عليها ولا يتردد في فعلها. النية في الصيام لا تقل أهمية عن الصيام الواجب، لأن الأعمال بالنيات، يقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الشريف الذي رواه عمر بن الخطاب. وقال رضي الله عنه: «إنما الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى. فمن كانت الهجرة له.” فإن كانت لدنيا أو ليتزوج زوجة، فهجرته حيث هاجر”. وفيما يلي سنستعين بقول الإمام النووي: “رحمه الله”. ” والله تعالى – في هذه الطبعة: “وإن كان عليه القضاء قال: لأصومن غداً عن القضاء، أو تطوعاً”. ” ولم يكتف بقضائها بلا خلاف، لأنه لم يثبتها، وتصح صلاة التطوع إذا كانت في غير رمضان “.

وبهذه المعلومات نكون قد وصلنا إلى خاتمة وخاتمة هذا المقال، الذي تناولنا فيه بالتفصيل ما هو حكم الرجوع عن نية القضاء، وتحدثنا عن عدد من الأحكام الشرعية المهمة ذات الصلة في موضوع قضاء الصيام، مثلاً في موضوع ترك الصيام بدون سبب وجيه، ونحو ذلك.