اللحياني، والذي يعود أصله، ومشاهير عائلة اللحياني، موضوع مهم في الأنساب، وأهميته تنبع من اهتمام الكثير من الناس بمعرفته، وخاصة أفراد عائلة اللحياني، في إضافة لمصلحة المهتمين بالأنساب وأصول العائلات في الجزيرة العربية بشكل عام، وهكذا سنتناول هذا المقال. سنتناول في هذا المقال أصل عائلة اللحياني، ثم سنتحدث عن القبيلة التي تنتمي إليها عائلة اللحياني، ومن ثم سنتحدث عن بعض الشخصيات المشهورة في هذه العائلة.

اللحياني لن يعود؟

اختلف علماء الأنساب حول نسب عائلة اللحياني. قالوا إنها ترجع نسبها إلى قبيلة حرب، وقال آخرون إنها ترجع أصلها إلى قبيلة هذيل، ولكن ترجع نسبها إلى قبيلة هذيل العربية، كما روى المؤرخ مساعد بن مساعد اللحياني الذي أثبت وذلك في كتابه لحيان بن العلاء ومكة.

وذكر علماء الأنساب أن لحيان من ولد هذيل من مضر، وينسبونها إلى بني لحيان بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وكان بنو لحيان يسكنون ضواحي مدينة مكة المكرمة، ولما جاء الإسلام بعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعل عليهم عاصم بن ثابت جد أمه. عاصم بن عمر بن الخطاب أمير.

القبيلة التي تنتمي إليها عائلة اللحياني

ترجع عائلة اللحياني أصولها إلى قبيلة هذيل العربية المعروفة وقبيلة هذيل هذه هي قبيلة عربية كبيرة من قبائل الخندف من العرب العدنانية الذين سكنوا الحجاز وأيضا عاشوا في تهامة غرب الجزيرة العربية، وامتدوا إلى وسط الجزيرة العربية، خاصة في نجد، ومن قبيلة الهذيل كان هناك فرسان وشعراء كثيرون في عصور ما قبل الإسلام وعندما جاء الإسلام الصحابي وكان عبد الله بن مسعود الهذلي سادس رجل أسلم وهو الذي جهر بالقرآن الكريم بمكة. كما عاش بين الهذيل أئمة وفقهاء وعلماء مسلمون، وكان منهم الإمام الشافعي الذي حفظ أشعارهم وحرمهم من فصاحتهم وبلاغتهم. وذكر المؤرخ اليعقوبي: “هذيل شجاع، سيد الحروب والغارات والإغاثة والبلاغة والشعر”.

والجدير بالذكر أن نسب قبيلة هذيل يعود إلى رجل كان من أمراء مكة في ذلك الوقت، واسمه هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أحد منهم ذرية النبي إسماعيل بن إبراهيم. وأم هذيل هي سلمة بنت أسلم بن الحاف بن قضاعة، وأخو هذيل هو خزيمة بن مدركة جد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وفيما يلي سنذكر بعض الأقوال عن هذه القبيلة العربية الأصيلة:

  • وقال قريبه دغفل الشيباني: “هذيل كانوا مجموعة من الأقوياء والأقوياء الذين يعاملون الناس بالعدل”.
  • قال الإمام الشافعي: «خرجت من مكة وأقمت مع هذيل في الصحراء أتعلم كلامه، وأتشرب طبيعته. وكانت أفصح العرب الذين تركتهم حين نزلوا. فلما رجعت إلى مكة أخذت أنشد الشعر وأحفظ الآداب والأخبار».
  • قال محمد بن حمد بن بسام: «أهل الكسور والمعاناة اجتاحوا بيوتهم في رؤوس الجبال، ولم يتمكن أحد منهم من هزيمتهم لحذرهم، وشدة مهاراتهم في الرماية، واعتيادهم على الحروب بينهم وبينهم». أهل الحجاز.”

مشاهير من عائلة اللحياني

وتتمتع عائلة اللحياني التي ترجع جذورها إلى قبيلة هذيل بالعديد من الشخصيات المشهورة التي كان لها تأثير كبير في المجتمع. ومن أشهر هذه الشخصيات:

أبو يحيى زكريا اللحياني

هو أبو يحيى زكريا الأول اللحياني، ولد سنة 651 م، الموافق 1253 م. وهو الرجل الذي أدى اليمين الدستورية على رأس الدولة الحفصية في اليوم الثاني من شهر جمادى الأولى سنة 711م، اليوم الموافق للثالث والعشرين من سبتمبر سنة 1311م.

أبو الحسن اللحياني

اسمه أبو الحسن علي بن المبارك اللحياني الهذلي. وهو نحوي من مدينة الكوفة وإمام نحوي الصف الثالث من ثانوية الكوفة نقل الأخبار والنوادر في اللغة والنحو. أبو الحسن كان يعرف بكنية اللحياني لأنه من بني لحيان من قبيلة هذيل، لحيته كبيرة، واسمه علي بن المبارك. وقيل: اسمه علي بن حازم، ويعرف بأبي الحسن. وتعلم النحو عن الكسائي الفراء وأبي الحسن الأحمر، وكلهم من النحويين بالكوفة. وقال آخرون: أخذ أبا الحسن اللحياني، عن عبد الملك الأصمعي، وأبي عبيدة معمر بن المثنى. وأبو زيد الأنصاري. توفي في خلافة الخليفة العباسي المعتصم بالله عام 220 م.

وبهذه المعلومات نصل إلى نهاية وخاتمة هذا المقال الذي تحدثنا فيه بالتفصيل عن آل اللحياني وأصولهم ومشاهير عائلة اللحياني، تنتمي هذه العائلة وتحدثنا عن بعض المشاهير من عائلة اللحياني .