كيفية صلاة النساء جماعة، وهل يجوز للمرأة أن تصلي جماعة في البيت، كما كتب الله تعالى لنا صلاة الجماعة وهي أفضل من صلاة الفرد وأجرها وأجرها أعظم بين مؤمنين أو بينهما؟ جماعة من المؤمنين، ويكملونها بإمام يقتدون به في حركاته وسكوته، ويمكن أن يصلي في المسجد أو في أي مكان مع جماعة من الناس. الصلاة ركن من أركان الدين، وهي تمثل الركن الثاني من أركان الإسلام، فمن أراد أن تكون صلاته صالحة كان عمله كله صالحاً؟ وفي مقالتنا القادمة سنتحدث عن كيفية صلاة المرأة في المجتمع وكيف تقوم بذلك.

كيفية أداء صلاة الجماعة للنساء

وتقيم صلاة الجماعة امرأتان فأكثر، على أن تكون الجماعة الأصغر إماما ومأموما. صلاة الجماعة للنساء تشبه صلاة الجماعة للرجال، مع بعض الاختلاف فيما يتعلق بالإمام وكيفية أداء صلاة الجماعة للنساء مقارنة بأي صلاة أخرى، وهي تفصيلها كما يلي:

  • ولا يمشي الإمام أمام المأمومين، بل يقف في الوسط بينهم. وإذا كانت المرأة التي تقف خلف الصلاة امرأة، قامت عن يمين الإمام.
  • تبدأ الصلاة بتكبيرة الإفتتاح ويرفع الإمام صوته أثناء التكبير.
  • ثم اقرأ الفاتحة قائماً، ثم اركع، ثم قم منه، ثم اسجد، ثم ارفع منه، وكرر مع زوجة الإمام في جميع الركعات حتى تصل إلى التشهد الأخير ثم السلام.
  • تقرأ المرأة الصلاة بصوت عالٍ أمام الإمام وتقرأ سراً في صمت.
  • في الركوع والسجود والتشهد والصلاة الإبراهيمية؛ والمأمومات يقرأن ما يقال عادة في الصلاة المنفردة.
  • وبعد أن تصحو من الركوع تقول المرأة للإمام: “سمع الله لمن حمده”، وتتحدث بصوت عالٍ بينما تقول النساء اللاتي يقودنها: “ربنا ولك الحمد”.
  • يقرأ المأمومون سورة الفاتحة جهرا وسكونا خلف الإمام، ولا يقرأون إلا سورة قصيرة في الصلاة السرية.
  • لكن إذا لم تدرك إحدى المصليات خلفه الإمام في أول الصلاة، بحيث فاتتها ركعة أو أكثر، أكملت الإمام بالمرأة وتبعتها في الباقي، و ينهي الصلاة معها. فإذا انتهت الصلاة وسلمت على الإمام قامت المأمومة خلفها لتدرك ما فاتها من الصلاة.

انظر ايضا:

كيف تؤم المرأة المرأة في الصلاة

وقد بين الإسلام حق التقدم في الإمامة، ونظمه؛ إذا كان هناك أكثر من امرأة وأرادوا الصلاة في جماعة، فالأحفظ لكتاب الله والأعلم بفقه الصلاة يتقدم للإمامة أولاً، ثم الأعلم بالسنة. ثم أكبرهم من المهاجرين، ثم أكبرهم، وإذا كانوا متساوين في ذلك أجروا قرعة بينهم، وتكون طريقة إمامة المرأة بالنساء في الصلاة كما يلي:

  • ويقف الإمام في وسط الصف الأمامي ولا يتقدم على النساء. وإذا كان عدد النساء اثنتان قامت التي تؤم الصلاة عن يسار التي تصلي خلفها، وخيرهن قارئاً للقرآن.
  • ويكون باقي النساء عن يمين ويسار الإمامة وخلفها.
  • ويرفع الإمام صوته بالتكبير ويقول: سمع الله لمن حمده.
  • وإذا كانت الصلاة جهرا، مثل المغرب والعشاء والفجر، يجهر الإمام بالقراءة، وإذا سكت قرأ ببطء.
  • ويجب على الإمامة أن تكون متواضعة وهادئة وغير مستعجلة حتى تقتدي بها بقية المصليات.
  • والإمام إذا أمكن يخطب المصليات ويذكرهن ويعلمهن بعد الصلاة أو قبل الصلاة.

انظر ايضا:

مشروعية صلاة الجماعة للنساء

وسئل الشيخ ابن باز -رحمه الله- عن مشروعية صلاة الجماعة للنساء فكان جوابه كما يلي:

ولا حرج في ذلك، ولا تجب عليهم صلاة الجماعة، وهي من اختصاص الرجال. وأما النساء فلا يجب عليهن الصلاة في الجماعة، لكن إذا صلين في الجماعة أو صلت إحداهن معهن، فذلك حسن، وقد روي أن أم سلمة وعائشة صلتا مع بعض النساء. والمقصود أن فيهم امرأة تصلي معهم وهي قارئة ومعلمة. وهذا أمر جيد ومشروع للتدريس. هل تعلم كيف تصلي المرأة؟ كيف تركع؟ كيف يمكنك أن تطمئن؟ وكيف تخشع في صلاتها؟ وتكون إمامتها فيهم لا بين أيديهم، بل تكون في وسطهم، وتجهر بالقراءة كجهر الرجل عند غروب الشمس، والغسق، والفجر، حتى ينتفعوا، وإن رأت في ذلك عيباً. فإنها تعلمهم وتوعظهم وتذكرهم إذا كان لديهم علم، وذلك أمر مطلوب، أما إذا لم يصلوا في الجماعة فلا إثم عليهم ولو كان في البيت أشخاص. ولو صلى الجميع وحده فلا ضرر.

انظر ايضا:

هل يجوز للمرأة أن تصلي جماعة في البيت؟

نعم يجوز للنساء أن يصلين الجماعة في البيت وذلك أفضل للنساء إذا أمكنهن أن يصلين الجماعة في بيوتهن ويقتدي بهن من هو أعلم وفضل منهنّ المتعلمات، محاكاة الطمأنينة وسماع القراءة الجهرية: مثل المغرب والعشاء والفجر. وفي هذا خير، وقد روى عن عائشة وأم سلمة، وأحياناً كانوا يؤمون النساء في البيت، وبالنسبة للمرأة فلا بأس وحسن أن تؤم النساء في البيت، ويمكن أن تكون ذات فائدة عظيمة، لا سيما إذا كانت. فالمرأة الرائدة هي من تتمتع بالعلم والبصيرة، وترشدها. وتصلي معهم صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة مطمئنة لا عجلة فيها ولا ابتداع، وتعلمهم وترشدهم بعد الصلاة وفي غيرها، و والله أعلم.

قرار بشأن صلاة الجماعة للنساء

اختلفت آراء المحامين في قرار صلاة الجماعة للنساء، واستندت إلى عدة آراء، نوضحها فيما يلي:

  • الرأي الأول: ذهب الشافعية والحنابلة إلى أنه يسن أن يصلي النساء جماعة، سواء كان إمامهن رجلاً أو امرأة.
  • الرأي الثاني: ذهب الحنفية إلى عدم استحباب صلاة الجماعة بين النساء، مستدلين بخوف الخلاف إذا خرجت النساء للصلاة جماعة.
  • الرأي الثالث: ذهب المالكية إلى جواز صلاة الجماعة للنساء إذا أمهن رجل، ويمنعهن من صلاة الجماعة بإمامة المرأة. فالرجولة عندهم شرط أساسي للإمامة.

انظر ايضا:

ثواب صلاة الجماعة للنساء

واختلف الفقهاء في حكم صلاة المرأة في الجماعة، فمنهم من رأى استحبابها، ومنهم من قال بحرمة حصول الأجر في الجماعة، بناء على عموم قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم عليه وسلم -: «صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة». ولو كانت وحدها وصلاتها في البيت أكثر من سبع وعشرين درجة؛ ولذلك لأن صلاتها في البيت أفضل، فإنها تعطى أكثر من صلاتها في الجماعة، ويدل على ذلك أحاديث كثيرة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والله تعالى أعلم.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالتنا عن كيفية صلاة المرأة في الجماعة، وهل يجوز للمرأة أن تصلي في الجماعة في البيت، وكيف تؤم المرأة المرأة في الصلاة، وكيف أوضح المقال التنظيم والشرعية صلاة الجماعة للنساء، وما أجر صلاة الجماعة للنساء، كما جاء في المقال. بيان هل يجوز للمرأة أن تصلي في بيتها مع الجماعة وغيرها من الأمور المتعلقة بالمرأة في صلاتها؟