معنى أيام الحج في الإسلام هو حج المسلمين إلى مدينة مكة كل عام. هناك شعائر خاصة تسمى مناسك الحج وهي الركن الخامس من أركان الإسلام، والحج مشروع لكل مسلم بالغ ويتم بأداء مناسك الحج، وهي لله -سبحانه وتعالى- ولرسله الكرام. وضح لنا، وسنشرح لك وأنت تتصفح هذا المقال ما هي أيام التشريق وما معناها.

لماذا سميت أيام التشريق بهذا الاسم؟

هناك عدة أقوال حول سبب تسمية أيام التشريق بهذا الاسم، نوضحها فيما يلي:

  • السبب الأول: أن أيام التشريق عرفت بهذا الاسم لأن الناس قديما كانوا يقطعون اللحم قطعا صغيرة ويضعونه في الشمس لحفظه، حيث لم يكن هناك ثلاجات في ذلك الوقت ويأكلونه في الأيام الثلاثة التالية. دون أن يفسد. وفي حفظ اللحوم كثرت التضحيات، وكان الفقراء والأغنياء على حد سواء يشاركون في الجبال والصخور، بعد تقطيعها إلى شرائح صغيرة لتعريضها لأشعة الشمس لإزالة الرطوبة التي تفسدها. ويحتفظ اللحم بتركيبته الطبيعية من الألياف والخلايا، مما يجعله صالحاً للأكل لمدة طويلة، وكان يسمى القدّ.
  • السبب الثاني: أن هناك سبباً آخر لتسمية أيام التشريق بهذا الاسم. وذلك لأن الناس أخروا الذبح إلى طلوع الشمس ولم يذبحوا بالليل.
  • السبب الثالث: قال أبو العباس إنها تسمى أيام التشريق. لأن هناك ذبح لا يصبح إلزاميًا إلا بعد شروق الشمس ، واستخدموا كدليل على بيانهم بكلمات الرسول – باركه الله ويعطيه السلام -: “من ذبح قبل الصلاة ، دعه يحضره ، ومن فعل ذلك «فلا تفعلوا» فليذبح باسم الله» أي أنه عند تسمية يوم النحر يسترشد بأيام التشريق، فإن صلاة العيد في هذا اليوم لا تصلى إلا بعده. شروق الشمس.

أهمية أيام التشريق في الحج

وتعريف التشريق في اللغة هو شيخوخة الجسد. وهي عادة عربية قديمة تعرف بالتشقيق، وتعني تقطيع اللحم إلى قطع صغيرة وتجفيفه تحت أشعة الشمس. ويسمى قديدا، وأيام التشريق في الاصطلاح هي الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر. وهي الأيام الحادي عشر والثانية عشرة والثالثة عشرة من ذي الحجة، وتسمى أيضاً أيام التشريح. فإن التشريق هو مثل التشريق، وقد ذهب أبو حنيفة إلى قول لم يفعله غيره، وهو أن المراد بالتشرق التكبير، وهي الأيام المعدودة التي أمر الله تعالى أن يذكره فيها في قوله تعالى. تبارك وتعالى: “ومن تعجل في يومين فلا إثم عليه”. لمن يخشى الله ويعلم له ذلك “.

ماذا تسمى أيام التشريق؟

يُعطى كل يوم من أيام التشريق اسمًا خاصًا به. ويسمى يوم العيد العدة، وثاني يوم العيد يسمى القرة. لأن الناس يعرفونه ويبقون، وثالث أيام العيد صيام. ولأن الناس يتفرقون في هذا اليوم ويسمى أيضاً بيوم الوداع، نعرض لكم أسماء أيام العيد على النحو التالي:

  • أكبر أيام الحج: أول أيام العيد، والمعروف بيوم النحر.
  • يوم قار: ثاني أيام العيد وأول أيام التشريق. وسمي بذلك لأن الناس في هذا اليوم يستقرون في منطقة منى ولا يخرجون منها. لأنه لا يجوز للحاج الخروج في اليوم الأول ولأن الحاج متعب من الأعمال التي قام بها في الأيام الثلاثة السابقة ليوم القرآن وهي:
    • يوم التروية.
    • يوم عرفة.
    • يوم النحر؛ ويعرف منى، وعرفت بهذا الاسم عند أهل الحجاز.
  • اليوم الأول للخروج: ثالث أيام العيد، وثاني أيام التشريق. وسمي بذلك لأنه يجوز لمن أراد التسرع أن يمتنع عن رمي الجمرات يومين، وليس في ذلك إثم.
  • ثاني يوم نفرة: رابع أيام العيد وثالث أيام التشريق.

أعمال أيام التشريق

أعمال الحج في أيام التشريق تنحصر في شيئين: المبيت في منى، ورمي الجمرات الثلاث، وبيان ذلك كما يلي:

  • المبيت في منى: يجب على الحاج المبيت في منى، ويجوز له المبيت فيها نهاراً. ويعتبر المبيت من الحادية عشرة إلى الثانية عشرة من واجبات الحج، إلا السقاة والرعاة، فلا يجب عليهم الرجوع إلى طواف الإفاضة والسعي كائناً من كان. وعليه أن يذهب إلى منى.
  • رمي الجمرات: يرمي الحاج في كل يوم من أيام التشريق ثلاث حصيات، ويستحب له أن يستقبل الكعبة ويدعو الله عز وجل أثناء رمي الجمار الصغرى والمتوسطة. لكن في رمي الجمار الكبرى، لم يثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه صلى بعدها. وهنا توضيح لذلك:
    • الجمرة الأولى: يبدأ الحاج برمي سبع حصيات متتالية. وتقع هذه الجمار خلف مسجد الخيف، وهي أبعد الجمرات عن مكة، ويرمي بها في الحوض ولا يؤذي الناس، ويرفع يده عند الرمي. فيكبر كل حصاة ويرميها في نفس الحوض. لأنه إذا لم يقع في المسبح فهو باطل.
    • الجمرة الوسطى: يرمي الحاج سبع حصيات متتالية، ويرفع يده ويكبر، وبعد الرمي يدعو الله مستقبل القبلة.
    • جمرة العقبة: يرمي الحاج جمرة العقبة بسبع حصيات متتالية ويقول: “الله أكبر”، ولا يسن له أن يدعو الله -سبحانه- بعد رميها.

فضل أيام التشريق

إن ذكر الله تعالى من أعظم العبادات وأفضل الطاعات. إن ذكر الله -سبحانه وتعالى- حياة للنفوس وسكينة للقلوب، ومن ذكر ربه في كل أحواله أحاطت به رحمة الله وأحاطت برعايته. وسبحانه يزداد فضل الذكر في الأوقات الفاضلة، كما في فضل أيام التشريق ومكانتها العظيمة، وفيما يلي دليل على ذلك:

  • تعتبر أيام التشريق من أعظم الأيام عند الله عز وجل. لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “”إن أعظم يوم عند الله تبارك وتعالى يوم النحر، ثم يوم القرآن” ‘.” “
  • اليوم تُؤدى أفضل العبادات على مر العصور؛ وهو ذكر الله عز وجل. قال: “واذكروا الله في أيام معدودات”.
  • وقام بذبح الأضاحي والذبائح؛ وقد شرع الله تعالى ذبح الأضاحي والقرابين على عباده المؤمنين في هذه الأيام. ليكتمل لذتهم بأكل هذا اللحم، وتقوى به أجسادهم على طاعته وذكره، وهذا من تمام شكر الله تعالى على نعمه.
  • أيام التشريق تذكر المؤمنين بحقيقة الدنيا. وكما تحرم بعض الأشياء كالشهوات والأهواء في أيام الحج، فإن مدة الإحرام تمتد حتى يصل الحاج إلى منى ويتحرر منها. يأكل ويشرب ويذكر الله عز وجل، فهكذا الدنيا. وإنما هي أيام يصومها المؤمن عن شهواته. لينال نصيبه من الجنة في الآخرة.
  • إن الله – سبحانه – يكرم عباده المؤمنين في هذه الأيام بنعمتين: الأولى: نعيم أجسادهم؛ بالأكل والشرب دون إسراف ولا إسراف، والثاني نعيم قلوبهم بذكر الله -عز وجل- وطلباته. ويجب على الحاج أن يستغل وقته في هذه الأيام المباركة بترديد “الله أكبر” وذكر الله وشكره على نعمه العظيمة.

وهنا أعزائي زوار موقع التشريق نكون قد وصلنا إلى خاتمة هذا المقال بعنوان “أهمية أيام التشريق في الحج” وفيه تعرفنا على معنى كلمة التشريق ولماذا كانت أيام التشريق بهذا الاسم، وماذا تسمى أيام التشريق، وما هي الأعمال المشهورة في هذه الأيام، وما فوائدها للحاج وكيف يستغلها فيما يعود عليه بالأجر والثواب.