صلاة العيد للنساء سنة بشروط ومحظورات قررها الإسلام، وذكرها أهل العلم في نصوص كتبهم. لقد راعى الإسلام مسألة الصلاة بالنسبة للمرأة، ولم يجبرها على القيام بما لا تستطيع بطبيعته القيام به، فهي تتحمل مسؤولية أكبر بكثير من الرجل، وطاقتها البدنية تختلف عن طاقة الرجل. ولذلك يقدم هذا المقال معلومات شاملة ومهمة عن صلاة العيد للنساء.

حكم صلاة العيد في الإسلام

اختلف علماء أهل السنة والمجتمع في حكم صلاة العيد للرجال، وكان لهم عدة آراء:

  • الرأي الأول: ذهب أصحاب هذا الرأي إلى أن صلاة العيد سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا مذهب الإمام مالك والإمام علي. الشافعي رحمهم الله.
  • الرأي الثاني: ذهب أصحاب هذا الرأي إلى أن صلاة العيد واجبة وكافية، وهو مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله.
  • الرأي الثالث: ذهب أصحاب هذا الرأي إلى أن صلاة العيد واجبة على كل رجل مسلم، فمن تركها عمدا يعتبر آثما في الإسلام، وهذا مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله. . واستدل على ذلك بما روي: «عن أم عطية رضي الله عنها قالت: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن “أخرجها.” الإفطار وعيد الأضحى، المعتصمون، والحائض، والعذراء: أما الحائض فيعتزلن الصلاة، ويشهدن خير المسلمين وسمعتهم. قلت: يا رسول الله، إحدانا ليس لها جلباب. قال: «لتلبسها أختها جلبابها».

انظر ايضا:

صلاة العيد للنساء سنة بشروط

صلاة العيد للنساء أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي سنة، لكن بشروط لا بد من تحديدها:

  • ويجب أن تكون المرأة مخفية حتى لا تكشف عن نفسها، وألا يكون لباسها مخالفاً لأحكام الشريعة الإسلامية.
  • ولا يجوز للمرأة أن تتزين بشكل يظهر مفاتنها أو شعرها أو أي جزء من جسدها مما لا يجوز شرعا.
  • هل لا يجوز للمرأة أن تتطيب لأن استعمال المرأة خارج البيت محرم شرعا، لأن المرأة في هذه الحالة تصبح محلا للفتنة؟

حكم صلاة العيد للمرأة إسلام ويب

وذكر موقع إسلام ويب حكم قرار المرأة التي خرجت لصلاة العيد:

«يسن للمرأة أن تذهب إلى المصلى يوم العيد، لما في الصحيحين وغيرهما من حديث أم عطية الأنصارية رضي الله عنها قالت: «أمرنا – وفي “حديث أمرنا – يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم – أن يخرج في العيدين بالحرائر وبالبكار. “وأمر الحائض أن تعتزل مسجد المسلمين.” وعلى هذا الأساس فإن خروج المرأة لصلاة العيد سنة مؤكدة، ولكن بشرط أن تكون متسترة، ولا تتزين بالحلي أو الطيب. وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تمنعوا عباد الله أن يأتوا مساجد الله فتتفلوا فيها) أي لا يتطيبوا. رواه أبو داود. وإذا عجزت المرأة عن الذهاب إلى صلاة العيد تصلي في بيتها ركعتين، وقيل تصلي أربع ركعات بتسليم أو تسليمتين».

انظر ايضا:

ما هي صلاة العيد للنساء؟

صلاة العيد للنساء تقام مع الرجال جماعة ولا يخصص لهم مكان خاص إلا للرجال، أي أن المرأة تؤم الرجل في صلاة العيد ولا يجوز للمرأة أن تصلي وحدها، مع امرأة تقودهم، لأن هذه بدعة لم تكن موجودة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم تكن موجودة في زمن أصحاب التابعين، والله أعلم.

يبدأ وقت صلاة العيد

يبدأ وقت صلاة العيد كما قال جمهور علماء السنة من المذاهب الحنفية والمالكية والحنابلة وهو من آراء المذهب الشافعي من وقت طلوع الشمس في لك ويروي أن عقبة قال بن عامر رضي الله عنه: «ثلاث ساعات نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصلي فيهن أو أن ندفن موتانا فيهن». ذلك: إذا طلعت الشمس حتى تطلع، وإذا طلعت العصر حتى غربت الشمس، وإذا غربت الشمس حتى تطلع.

انظر ايضا:

متى ينتهي وقت صلاة العيد؟

وينتهي وقت صلاة العيد عند الظهر، كما روي عن الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «أعمامتي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم». فقالوا لي صلى الله عليه وسلم: “مر علينا هلال شوال فصامنا، ثم في آخر النهار جاء جماعة من الناس عليه الصلاة والسلام كما كانوا بالأمس”. رأوا الهلال، فأمرهم رسول الله أن يفطروا ويذهبوا إلى عيدهم من الغد، وما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤجل العيد الصلاة إلى الغد، والله أعلم.

هل تأثم المرأة إذا لم تصلي صلاة العيد؟

ولا إثم على المرأة إذا لم تصل صلاة العيد، لأنها على حكمها سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. أي أنها ليست أمراً واجباً ولا يعاقبه الله تعالى، ولا يأثم المسلم إلا على واجب فيؤجر عليه ولا يعاقب على تفريطه.

انظر ايضا:

ما حكم ترك صلاة العيد؟

ويرى جماعة من علماء أهل السنة أن القرار بإقامة صلاة العيد فرض كاف، وهو السائد أن ترك المسلم أداءها جائز، ولا يؤاخذ عليه المسلم، وينبغي أن يعلم أنها واجبة سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه لا يجوز للمسلم أن يتركها أو يغيب عنها إلا لعذر شرعي كيف كما سبق أن مشاركتهم في صلاة العيد من أمور سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن مشاركتهم في الصلاة إن شاء الله ذات فائدة عظيمة.

وإلى هنا انتهى المقال عن صلاة العيد للنساء سنة بشروطها ومحظوراتها التي قررها الإسلام. وقد ذكرنا فيه معلومات تفصيلية ومهمة عن حكم صلاة العيد في المسجد للنساء والرجال والأدلة الخاصة بذلك، وما رأي إسلام ويب في هذه المسألة؟