التشهد في صلاة الوتر يطبق على الركعات التي يصليها المسلم وتراً بعد صلاة العشاء المفروضة، ويعلن التشهد في صلاة الوتر بحسب عدد الركعات. كما تم شرح كيفية أداء الركعات بشيء. ثم بيان أقوال الأئمة الأربعة في تنظيم صلاة الوتر، مع ذكر دليل كل فريق. وفي نهاية هذا المقال سيجد القارئ فضائل صلاة الوتر.

التشهد في صلاة الوتر

ولفظ التشهد في الصلاة عموماً يعني أن يجلس المصلي في مكانه: “السلام عليك أيها النبي والصلاة والسلام عليك أيها النبي ونعمة الله وبركاته علينا” ويشهد على عباد الله الصالحين. أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وتفسر صلاة الوتر بحسب عدد الركعات على النحو التالي:

في ركعة

إذا صلى المسلم صلاة الوتر بركعة، فإنه في هذه الحالة يجب عليه أن يتشهد يصلي فيها ركعة، ويؤدي أركانها وفروضها وجميع السنن التي يرغب فيها وبعد أن يسجد. وفي السجدة الثانية يجلس فيتشهد ويصلي، ثم يسلم عن يمينه وعن شماله.

انظر ايضا:

في ثلاث ركعات

وأقل طريقة للمسلم أن يصلي الوتر هي بثلاث ركعات. وفي هذه الحالة هناك طريقتان لصلاة الوتر، وشرحهما كما يلي:

  • الطريقة الأولى هي الجمع بين الثلاث ركعات مع التحية، وفي هذه الحالة يجب عليه التشهد عند الجلوس بعد السجدة الثانية من الركعة الثالثة.
  • الطريقة الثانية: أن يفصل بين الثلاث ركعات، ويجب عليه في هذه الحالة أن يصلي ركعتين، يصلي ركعتين متتابعتين ويجلس للتشهد بعد السجدة الثانية من الركعة الثانية، ثم يسلم. عن يمينه وشماله، ثم يصلي الركعة الثالثة، ويجلس في السجدة الأخيرة للتشهد، ثم يسلم عن يمينه وشماله.

في خمس وسبع ركعات

يجوز للمسلم أن يصلي صلاة الوتر بخمس أو سبع ركعات، ويجب عليه في هاتين الحالتين أن يتشهد في آخرها، كما يصلي الخمس أو سبع ركعات متتالية. اه بدون انفصال، والدليل على ذلك الحديث الذي روته أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها حيث قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعمل “وأوتر بها بسبع أو خمس، لا يفصل بينهن بتحية ولا كلمة”.

في التسع ركعات

إذا صلى المسلم صلاة الوتر بتسع ركعات، فعليه في هذه الحالة أن يصلي ركعتين، يصلي تسع ركعات متتالية، فبعد أن يسجد الركعة الثانية للمرة الثانية يجلس ولا يقوم. فسلِّم، ولكن قم إلى الركعة التاسعة. وبعد السجدة الثانية يجلس للتشهد. ثم يسلم عن يمينه. وعن يساره: أوضحت السيدة عائشة -رضي الله عنها- هذه الطريقة في الحديث الذي رواه عنها، قالت فيه: “”كان -صلى الله عليه وسلم- يصلي تسع ركعات”” لا يجلس فيه إلا الساعة الثامنة، فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم يقوم فلا يسلم، ثم يقوم فيصلي الساعة التاسعة، ثم يجلس يذكر الله ويحمد. فيرجاه، فيسلم حتى نسمعه».

انظر ايضا:

في إحدى عشرة ركعة

أما إذا أوتر المسلم بإحدى عشرة ركعة، فعليه في هذه الحالة أن يصلي ست ركعات، يجلس بعد كل ركعتين متتابعتين، وبعد السجدة الثانية من الثانية، يجلس للتشهد فيهما. فإذا سلم عن يمينه وعن شماله، فإنه يكمل العشر ركعات، لأنه يصلي الركعة الحادية عشرة منفرداً. وفي هذه الأثناء يجلس للتشهد ثم يسلم عن يمينه وعن شماله، والله تعالى أعلى وأعلم بهذا.

قرار صلاة الوتر

صلاة الوتر من المسائل الشرعية التي اختلف فيها آراء الأئمة الأربعة، حيث ذهب جمهور العلماء إلى أنها سنة، وذهب بعضهم إلى وجوبها، وقد ولكل فريق منهم في هذه الفقرة من ومقال عن التشهد في صلاة الوتر، وتقدم آراءهم بمزيد من التفصيل، كما يلي:

صلاة الوتر سنة مؤكدة

ذهب جمهور العلماء منهم المالكية والشافعية والحنابلة إلى أن صلاة الوتر سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستدلوا بالروايات التي تثبت ذلك. حديث طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال: «جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجد مكسور الرأس. “فسمعت صوته ولم أفهم ما يقول حتى اقترب منه عندما سئل عن الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خمس صلوات في اليوم والليلة”. قال: هل عليّ شيء آخر؟ قال: لا، إلا أن تكون طوعاً.

صلاة الوتر واجبة

ذهب فقهاء الحنفية إلى أن صلاة الوتر واجبة على كل مسلم، وقد استدل أصحاب هذا الرأي بعدد من الأدلة الشرعية، كما يلي:

  • والحديث الذي رواه بريدة بن الحصيب الأسلمي قال فيه: الوتر حق، فمن لم يوتر فليس منا. فالوتر حق، فمن لم يوتر فليس منا. فالوتر حق، فمن لم يوتر فليس منا».
  • والحديث الذي رواه أبو بصرة الغفاري قال فيه: «إن الله زادكم في الصلاة الوتر، فصلوها بين صلاة العشاء وصلاة الصبح». أن الأمر هنا واجب.

انظر ايضا:

فضل صلاة الوتر

وقد حدد الشرع عدداً من الفضائل لصلاة الوتر، يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

  • وقد حفظها النبي، وثبت أنه لم يتركها في سفر ولا في بلده.
  • فأمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بالمحافظة عليها، والدليل على ذلك أنه قال: “”إن الله قد زادكم الصلاة، فحافظوا عليها، فإنها صلاة الوتر”.”
  • فهي أفضل من الحمر، ودليل ذلك حديث خارجة بن حذافة العدوي – رضي الله عنه – قال فيه: «إن الله أعطاك صلاة هي خير لك من الحمر». “الجمال. قلنا: وما هو يا رسول الله؟ قال: الوتر بين صلاة العشاء إلى الفجر.
  • وقد أوصى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبا هريرة بذلك، ودليل ذلك ما رواه الصحابي الجليل أبي هريرة (رضي الله عنه) قال فيه: «أوصاني صديقي بثلاثة أشياء لن أدعها حتى أموت: صيام ثلاثة أيام في الشهر، وصلاة الضحى، والنوم على الوتر».

وإلى هذا انتهى هذا المقال المعنون “التشهد في صلاة الوتر” والذي فيه التعريف بالتشهد والدلالة على عدد مرات التشهد في صلاة المسلم بحسب عدد الركعات التي عليه، ثم الحكم في الوتر. وقد سبق بيان الصلاة بالتفصيل على لسان الأئمة الأربعة، وفي نهاية هذا المقال بيان فضل صلاة الوتر.