كيف أعرف أنني أشعر بالارتياح بعد صلاة الاستخارة؟ من الأمور التي تشغل بال الكثير من المسلمين بعد أداء صلاة الاستخارة أن المسلم غالبا ما يشعر بالحيرة عندما يريد إنجاز أمر معين أو القيام بمشروع سواء كان تجاريا أو متعلقا بالزواج والطلاق أو السفر أو الدراسة، وفي هذا المقال وسنقدم معلومات عن صلاة الاستخارة وكيفية معرفة نتيجة صلاة الاستخارة وعلامات الفرج في الصدر بعد صلاة الاستخارة.

كيفية صلاة الاستخارة

تعتبر صلاة الاستخارة من الأمور الشرعية في الإسلام. وقد علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين بالحديث الذي كان يعلمه الاستخارة، كما أعطاهم سورة من القرآن الكريم علمتها وقد أشار إلى جابر بن عبد الله في الحديث: «رضي الله عنه»، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمر كله كما يعلمنا واحدة. قام بتدريس سورة من القرآن وصلى ركعتين بالإضافة إلى الصلاة المكتوبة.

صلاة الاستخارة كما روى رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل صلاة التطوع تماما، حيث يصلي المسلم ركعتين مثل ركعتي التطوع ، ويقرأ فيهم ما شاء من القرآن الكريم، وبعد السلام عليهم يدعو بدعاء الاستخارة، سائلاً الله تعالى الهداية في أمره حتى يلهمه الله تعالى علم كل شيء، وعلم الغيب، ولا يعلمه الإنسان فاعلم ذلك، فالأفضل أن تلجأ إلى الله عز وجل.

انظر ايضا:

كيف أعرف أنني سأشعر بالارتياح بعد الاستخارة؟

ولكي أعرف كيف أعرف أنني أشعر بالارتياح بعد الاستخارة، لا بد من الرجوع إليها بالتفصيل، حيث إن نتيجة الاستخارة تعرف من خلال ما يمكن أن يكون عليه الله تعالى ويأمر به المسلم، وهو للمسلم، وليس من الضروري أن نرى رؤية محددة تتعلق بالموضوع الذي استخار الله فيه، وليس من الضروري أن تظهر علامات تدل على ذلك، بل نتيجة الاستخارة تتحقق بوساطة الله.

فإذا يسر الله تعالى هذا الأمر فقد بين نتيجة الاستخارة بقبولها، أما إذا لم يحسم هذا الأمر ويمنع لسبب ما، فإن هذه النتيجة تدل على أنه لا خير في هذا الأمر وأن الخير معلوم عند الناس. والله تعالى والإنسان لا يعرف ذلك، كما هو الشعور النفسي تجاه الشيء المطلوب. يدل المسلم على نتيجة الاستخارة من أجله، فييسر الله عز وجل ذلك، وترتبط نتيجة الاستخارة للمسلم بالمواقف التالية:

  • الحالة الأولى: بعد صلاة الاستخارة قد يشعر الإنسان بشعور إيجابي وراحة نفسية كبيرة تجاه الأمر الذي طلب الاستخارة، وهنا يبدأ في الاستمرار فيه، سائلاً الله القبول والفرج في العمل ليكمله. معه كما يحبه ويرضاه.
  • الحالة الثانية: أن يشعر بحالة الحياد، أي لا إيجابيا ولا سلبيا في هذا الأمر. وهنا يجوز له الاستمرار في الأمر إذا رأى المسلم فيه خيراً، كما يجوز له عدم الاستمرار فيه إذا لم ير ذلك.
  • الحالة الثالثة: أن يشعر المسلم بالاشمئزاز والانزعاج من الأمر، فيعرض عنه ولا يستمر. وفي هذه الحالة يشرع للمسلم عدم الاستمرار فيه.

انظر ايضا:

علامات عدم قبول الاستخارة

يعتقد كثير من الناس أن هناك دلائل على عدم قبول الاستخارة، وعدم تيسير الأمر الذي يطلب المسلم الاستخارة من أجله، ولكن هذا غير صحيح، لأن عدم قبول الاستخارة لا يتطلب أي علامات مهمة أو محسوسة، تدل على عدم قبول الاستخارة. قبول الاستخارة وعدم تيسير هذا الأمر. وفي مقال “كيف أعرف أنني أشعر بالارتياح بعد الاستخارة” سنتعرف أكثر على علامات عدم قبول الاستخارة:

  • الشعور بالكراهية للقضية التي طلب المسلم الاستخارة من أجلها والشعور السلبي تجاهها، حيث ينقبض قلب المسلم ويقل حماسه ورغبته في السعي إليها، وبعد ذلك من الأشياء التي يمكن من خلالها نتائج الاستخارة كن معروف.
  • فمثلاً عدم توفيق الله عز وجل في هذا الأمر، وصعوبة المتابعة، وعدم سهولة العمل، وظهور عوائق كثيرة، يدل أيضاً على عدم توفيق الله تعالى، لأن الله تعالى يعلم الخير ومكانه.

انظر ايضا:

كيف تعرف نتيجة صلاة الاستخارة للزواج؟

يتساءل الكثير من المسلمين كيف أعرف إذا كنت أشعر بالراحة بعد الاستخارة للزواج، أو كيف أعرف أنني أشعر بالراحة بعد الاستخارة للطلاق، أو عن علامات صلاة الاستخارة للحب، وكل هذه الأسئلة تعرف من خلال الصلاة نفسها المسائل السابقة، وفيما يلي سنورد بعض الأمور التي من خلالها يمكن معرفة نتيجة صلاة الاستخارة للزواج أو الطلاق:

  • اشعر براحة شديدة تجاه موضوع الزواج أو الطلاق وكن منفتحًا تمامًا على الموضوع ولا تشعر بالضيق أو الاستياء تجاهه. وهذا ما يسمى بالشعور الإيجابي الذي يدل على أنه من الأفضل متابعة الأمر سواء كان زواجاً أو طلاقاً أو حباً.
  • فالأمر ييسره الله عز وجل بشكل كبير ومن ثم لا يكون هناك عائق في طريق الأمر وجميع مستلزماته ومتطلباته متوفرة بشكل سهل للغاية وهذا يدل على أن الأمر ميسور أيضا.
  • استشارة المقربين والأهل، ويجب أن يكون رأيهم متوافقاً مع الحالة النفسية، ويجب على المسلمين استشارة أهل الخبرة والمشورة في هذا الشأن.

انظر ايضا:

وقت صلاة الاستخارة

ليس هناك وقت محدد لصلاة الاستخارة في الإسلام. وهي مثل صلاة التطوع، وتجوز في أي وقت إلا الأوقات التي تحرم فيها الصلاة في الإسلام. إلا أن أفضل وقت لصلاة الاستخارة هو الثلث الأخير من الليل، حيث ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا قبل صلاة الصبح ليجيب دعاء الداعين والسائلين وفي الحديث. عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من سيطلب مني أن أفعل هذا له؟ ومن يستغفرني فأغفر له».

قرار إعادة صلاة الاستخارة

ويرى بعض العلماء أن إعادة صلاة الاستخارة لا تشترط في الإسلام، ولا يلزم ظهور علامات لعدم إعادتها. بل يجب على المسلم بعد صلاة الاستخارة إما أن يتولى الأمر أو المشروع لها، فيبحث عن الاستخارة، أو يبتعد عنها، منتظرا لا إشارات بل هدوءا. والفرج يأتي من الله عز وجل، ولكن أجاز بعض العلماء تكرار صلاة الاستخارة لعدم وجود دليل على أنه دعاء تطوع، ولا حرج في إعادته، والله أعلم.

انظر ايضا:

صلاة الاستخارة كاملة

يمكن للمسلم أن يقول أي دعاء للاستخارة بعد الانتهاء من ركعتي صلاة الاستخارة، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم علم أصحابه الكرام دعاء الاستخارة، وهو أفضل للمسلم. أن يجعل الدعاء الذي رواه النبي: “”صلى الله عليه وسلم”” في إشارة إلى الاستخارة، فهذا تابع للسنة النبوية التي فيها أجر عظيم وأجر عظيم” وإليكم الدعاء الكامل ل صلاة الاستخارة:

  • “اللهم إني أسألك علمك، وأستعينك بقدرتك، وأسألك عظيم كرمك، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلمه ولا أعلمه، وأنت هم عالم غير المرئي. اللهم إن كنت تعلم هذا الأمر فهو خير لي في ديني ومعاشي وصحتي. في أمري – أو قال: في أمري وآجله – فاتدبره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال: في حالي وآجلي – فاصرفهم عني وأعرض عنهم، وقدر لي الخير حيث كان، ثم ارضني به، قال: ويسمي حاجته.

ثمار صلاة الاستخارة

وفي مقال “كيف أعرف أنني أشعر بالارتياح بعد صلاة الاستخارة” لا بد من الإشارة إلى فضل صلاة الاستخارة لأن هناك عدة ثمار يمكن أن يحققها المسلم بأداء صلاة الاستخارة، وفيما يلي سنذكر فضل صلاة الاستخارة. صلاة الاستخارة وثمرتها بالتفصيل:

  • الحصول على الأجر والثواب بتطبيق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وبأدائها ينال الخير والبركة والفرح والعزاء، فهي صلاة تطوع وتقرب الإنسان من الله عز وجل.
  • الشعور بالهدوء والتحرر من الترددات والأوهام.
  • يعتاد المسلم على التوكل على الله في كل أمور حياته، وتفويض أموره إلى الله تعالى.
  • ويشعر المسلم بأن الله معه في السراء والضراء وفي جميع أمور حياته، وبذلك تثبت صفة القدير والعليم في الله عز وجل.

وفي نهاية المقال “كيف أعرف أنني أشعر بالارتياح بعد صلاة الاستخارة” تعلمنا كيفية صلاة الاستخارة، وكيفية معرفة نتيجة صلاة الاستخارة، وما الدليل الموجود على نتيجة صلاة الاستخارة وما هي الدلائل ثمرات صلاة الاستخارة. وتعرفنا أيضًا على تنظيم صلاة الاستخارة في الإسلام، وفضل صلاة الاستخارة وغيرها من المواضيع ذات الصلة.