زكاة الفطر حباً أم نقداً، وعند الأئمة أيهما أصح؟ يتزايد التساؤل حول إمكانية إخراج زكاة الفطر نقداً بدلاً من الحبوب في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حيث أنه في كل عام قرب نهاية شهر رمضان المبارك تظهر مشكلة في إخراج الزكاة الفطر، لأن… يقول البعض أنه لا يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا، وأنه لا يجوز إخراجها إلا حبا. سنوضح الإجابة على هذا السؤال في مقالتنا القادمة. لذا يرجى القراءة.

زكاة الفطر

يمكن تعريف زكاة الفطر بأنها الزكاة الناتجة عن الإفطار في شهر رمضان المبارك. وتسمى أيضاً زكاة الرأس والرقبة والبدن، وتسمى أيضاً زكاة الفطر. وكلمة “الصدقة” تشير إلى الزكاة الواجبة على المسلم، كما تسمى في عدة نصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية، وتسمى زكاة الفطرة. وهذا يعني أن الخلق يأتي من الطبيعة. أي كأنها زكاة للنفس، تطهيرًا للنفس وتطهيرًا لها. وفيه شكر الله على نعمة الصيام، والتطهير من اللغو والرفث، وتسكينة الفقراء، فيحدد لمن يجب عليه، ومتى يجب، وما مقداره، ولمن يدفع، وهل يجوز. ويجوز استبدالها بقيمة ونحو ذلك، وهذا من الأحكام المرتبطة بها، وقد فرضت زكاة الفطر في السنة الثانية من الهجرة، وهو نفس العام الذي أقيم فيه صيام رمضان، وللعلماء قولان: أسباب لفظ زكاة الفطر: الوجه الأول: الفطر بما يعادل الصيام. أي: الفطر، ويكون ذلك بانتهاء شهر رمضان ودخول شهر شوال. الجانب الثاني: الفطر؛ أي: الخلق من الخلق، ولذلك اعتبر من زكاة الجسد. وقال – سبحانه -: { فطرة الله التي خلق الإنسان بها }.

هل زكاة الفطر حبوب أم مال؟

مع دخول العشر الأواخر من رمضان، يكثر الجدل والنقاش كل عام حول مشروعية إخراج زكاة الفطر نقدًا. ولذلك فإن إخراج زكاة الفطر طعاماً هو الأصل المنصوص عليه في سنة رمضان المطهرة، وعليه عليه جمهور الفقهاء من المذاهب. لكن الدفع نقدا يعتبر جائزا وكافيا. وهو مذهب جماعة من العلماء محترم، وهو أيضًا مذهب جماعة من التابعين منهم: الحسن البصري، وقد روي أنه قال: «لا بأس في إعطاء الدرهم زكاة». الفطر» كما قال الإمام أبو حنيفة النعمان، وسفيان الثوري، وعمر بن عبد العزيز، والحسن البصري، وأبو يوسف، وهو من دائرة الفقيه الحنفي أبي جعفر الطحاوي. مختار ويجب عليه العمل بمقتضى الحنفية في كل زكاة قاله إسحاق بن راهويه وأبو ثور – عند الضرورة والمراد بالضرورة الضرورة أو المصلحة – وغيرهم.

انظر ايضا:

حكم إخراج زكاة الفطر نقدا إسلام ويب

وذهب الأئمة الثلاثة مالك والشافعي وأحمد – رحمهم الله – إلى أن زكاة الفطر لا تخرج إلا من طعام مشترك بين أهل البلد أو المدينة والإمام أبو حنيفة – رحمه الله تعالى. وكان رحمه الله – يرى أنه يكفي دفع المثل بدل الطعام، فإذا أراد الإنسان أن يتبرع بأرضه للفقراء – وهم أحق الناس – فلا يتبرع بها إلا للطعام، وإذا أراد أن يرسلها من بلد إلى آخر لعدم استحقاق أحد لها في البلد الذي هو فيه، فالأفضل له أن يرسل المال إلى من هو هناك بعد ذلك يعين من يعينه. ليشتري له الطعام ويدفعه للفقراء. أما آراء العلماء فيما تخرج به زكاة الفطر فإن علماء غير الحنفية يقولون بعدم جواز إخراج زكاة الفطر نقدا بدلا من الحبوب إلا من الجمهور من غذاء سكان البلاد. وهذا يعود بالنفع الأكبر على الفقراء، وييسر على إخراج زكاة الفطر.

انظر ايضا:

من هو الصحابي الذي أخرج زكاة الفطر نقدا؟

الصحابي الجليل الذي أخرج زكاة الفطر نقدا هو عمر بن عبد العزيز – رضي الله عنه – وقد فعل ذلك لأنه لم يكن في زمانه محتاج وكان حاكما صالحا يرفض المنكر وكان الخليفة عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص، وأمه بنت عاصم بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهم- وكان يحبهم، وتزوج ثلاث نسوة وتبعه عمر مثل عمر بن الخطاب والمعروف بزهده وعبادة الله.

وإلى هنا أعزائي مستخدمي موقع تفصاف نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال بعنوان زكاة الفطر: الحب أم المال، وأيهما أصح عند الأئمة؟ وقد ذكرنا فيه، وعلى قول جمهور الفقهاء والأئمة الثلاثة مالك والشافعي وأحمد، أن الخيار أقرب إلى إخراج زكاة الفطر نقدا من إخراجها في الطعام، ومنه الحبوب والقمح والغلال. أما الشعير فإن دفعه أسهل لمن يدفع لهم تحصيل الفائدة. تقدر قيمة زكاة الفطر نقدا كل عام، وتختلف هذه القيمة من سنة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر.