ما هي مدة العدة للمطلقة وما هي مدة العدة للمتوفى عنها زوجها؟ وهو من المواضيع المهمة لجميع المسلمين لأنه ينظم العلاقات الزوجية ويوضح الرأي الشرعي في الطلاق وعواقبه، لذلك نخصص في هذا المقال مناقشة العدة في الشريعة الإسلامية ونظمها كذلك عدة المطلقة في جميع الأحوال عن عدة المتوفى عنها زوجها وعدة المطلقة في القرآن الكريم وغيرها من المواضيع الهامة المتعلقة بالطلاق.

تعريف الانتظار في الإسلام

تُعرف العدة في الإسلام بأنها المدة التي تقضيها المطلقة أو المتوفى عنها زوجها حتى يُسمح لها بالزواج من رجل آخر. وهناك تعريفات شرعية عديدة للعدّة، منها:

  • التعريف الأول: المدة المقررة شرعاً للمرأة التي انفصلت عن زوجها لأي سبب من الأسباب، وتمتنع خلالها عن الزواج بغير زوجها الأول.
  • التعريف الثاني: هو الوقت الذي تنتظر فيه المرأة معرفة براءة رحمها أو عشق زوجها أو حداده.
  • التعريف الثالث: هي عدة من انفصلت عن زوجها سواء كان ميتاً أو ميتاً، ويمكن تعريفها بأنها: مدة مقررة شرعاً بعد الانفصال، يجب على المرأة انتظارها دون زواج حتى انتهاء المدة. لقد انتهى الموعد النهائي.

انظر ايضا:

حكم الانتظار في الإسلام

وفي الشريعة الإسلامية تجب العدة على كل امرأة طلقها زوجها أو توفي عنها زوجها. وقد جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية أدلة عديدة على ذلك، منها:

  • قال تعالى في سورة البقرة: {والمطلقون لأنفسهم صبر ۚ وهم أحق بهم إذا أرادوا الصلاة ۚ وأولئك هم العزة الحكيمة}.
  • وعن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها قالت: عن أبي بكر بن أبي الجهم قال: ذهبت أنا وأم سلمة إلى فاطمة بنت قيس، فقيل: “إن زوجها قد طلقها طلاقاً بائناً، وأمر أبا حفص بن عمر أن يرسل لها خمسة أوسق لنفقتها، فجاءت، فقال: لقد صدق، فعلي أن أنتظر في البيت عند ابن أم مكتوم”. “” مدة الانتظار في بيت ابن فلان “.
  • وعن نافع مولى ابن عمر قال: «عن ابن عمر قال: إذا تزوجت الحرة العبد، فبطلاقتين وانتظارها توقفت عن فراقه». “عدتها ثلاث حيض، وإذا كان العبد في الحر، فقد انقطعت منه بثلاث طلقات، وعدتها حيضتان”.

انظر ايضا:

العدة للمطلقة

تنقسم عدة المطلقة في الإسلام إلى قسمين: عدة المطلقة قبل الدخول، وعدة المطلقة بعد الدخول. وفيما يلي وصف هذين القسمين بالتفصيل:

عدة المطلقة قبل الدخول

والمطلقة قبل الدخول ليس لها عدة. أي: وقت ما قبل الدخول، أي ما قبل الوطء، وقبل الخلوة بها، وقبل الوطء أيضاً. فلا يجوز لها أن تتزوج برجل آخر بعد طلاقها مباشرة.

العدة للمطلقة بعد الدخول

هناك حالات كثيرة لانتظار المطلقة بعد الدخول. وسوف نوضح هذه الحالات في النقاط التالية:

  • وإذا كانت المرأة حاملا، فإن فترة الانتظار حتى الولادة تستمر، سواء كان الحمل قصيرا أو طويلا. إذا طلق الرجل زوجته الحامل في الصباح ووضعت بعد الظهر فقد انقضت عدتهما. قال الله تعالى في سورة الطلاق: {واللاتي تركن المحيض من نسائكم فعدتهن ثلاثا. والتي لم تحيض والحامل فإن الموعد المحدد لها هو ولادة طفلها. ومن يتق الله يجعل له أمره يسرا.
  • إذا كانت المطلقة غير حامل فعدتها ثلاث حيضات بعد الطلاق، أي أن تحيض في المرة الأولى وتطهر، ثم تأتي في الثانية فتطهر، ثم تأتي في المرة الثالثة ويطهر، سواء طالت المدة بين هذه الفترات أو قصرت. قال الله تعالى في سورة البقرة: {والمطلقات يتربصن بثلاث قروء ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمنن بالله ويوم غيره: ولأزواجهن حق) لسدادهم إذا أرادوا التعويض، ولهم نفس الحقوق التي لمن فوقهم، بطريقة معقولة. والناس لهم مرتبة فوقهم. والله قوي حكيم.
  • وإذا لم تحيض المطلقة لصغر سنها أو كبر سنها، أي بعد دخولها سن اليأس، فعدتها ثلاثة أشهر كاملة، وإذا أيست من الحيض فعدتها ثلاثة أشهر، ومن هو ليست امرأة وإذا لم تكن هناك امرأة حامل وجب عليها أن تلد. ومن يتق الله يسهل له أمره.
  • إذا زادت مدة الحيض على المطلقة بسبب استئصال الرحم أو غيره، فقرارها هو نفس قرار انقطاع الدورة الشهرية وعدتها 3 أشهر.
  • إذا انقطع الحيض عن المطلقة لسبب يعلمها، فعليها الانتظار حتى يزول ذلك السبب ويعود حيضها. وعليها بعد ذلك أن تنتظر ثلاث حيض، أي أنها تحيض، ثم تطهر، ثم تحيض، ثم تطهر، ثم تحيض، ثم تطهر، وبهذا تنتهي عدتها.
  • إذا انقطعت المرأة عن الحيض لسبب لا تعلمه، فقد أفتى العلماء بوجوب العدة سنة كاملة، تسعة أشهر للحمل، وثلاثة أشهر للعدّة.

انظر ايضا:

العدة للمطلقة الكبيرة في السن

وعدة المطلقة المسنة، أي التي لا تحيض لبلوغها سن اليأس، هي ثلاثة أشهر، فإن كانوا في شك فعدتهم ثلاثة أشهر، ومن لم تحيض، فعدتها ثلاثة أشهر. أما أولئك الحوامل فإن موعدهن النهائي هو أن يلدن حملهن. ومن كان خائفا يسهل الله عليه أمره } وهذا لا بد من قوله وعلامة اليأس من الحيض هو انقطاع الحيض الذي يحدث عادة في سن الخمسين. قال ابن قدامة: “”وإذا رأت الدم بعد الخمسين كما رأت قبل ذلك فهو حيض في الصحيح” ودليل الحيض وجوده في وقت الاحتمال، ويحتمل وجود الحيض ولو”. وهو نادر، وإذا رأته بعد 60 سنة، فإنها تتأكد أنه ليس بحيض لأنه لم يحدث.

انظر ايضا:

عدد المطلقات في القرآن الكريم

هناك العديد من الآيات القرآنية الواردة في كتاب الله تعالى والتي تذكر عدة المطلقة، ومنها الآيات المذكورة في الجدول التالي:

الآية الأولىقال تعالى في سورة البقرة: {والمطلقون لأنفسهم صبر ۚ وهم أحق بهم إذا أرادوا الصلاة ۚ وأولئك هم العزة الحكيمة}.
الآية الثانيةقال الله تعالى في سورة الأحزاب: {يا أيها الذين آمنوا إن تزوجتم المؤمنات ثم طلقوهن من قبل أن تمسوهن فلا تعتدوا فلا تعتدوا وأريحوهن}.
الآية الثالثةقال الله تعالى في سورة الطلاق: {واللاتي وضعن المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللاتي لم يحيضن -والحوامل- فترة يلدون حملهم. ومن يتق الله يسهل له الأمور.

انظر ايضا:

العدة للمرأة التي توفي عنها زوجها

عدة المرأة المتوفى عنها زوجها أربعة أشهر وعشرة أيام، والدليل على ذلك قول الله تعالى في سورة البقرة: { والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن أربعة أشهر وعشرة أيام. لقد قضوا مدة محكوميتهم، فلا حرج عليهم فيما فعلوا بأنفسهم. والله على ما فعلتم. وفيما يلي فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز في مسألة عدة المرأة التي مات عنها زوجها في الإسلام:

وعدّتهم كغيرهم أربعة أشهر وعشرة أيام، لقول الله تعالى: “وَالَّذِينَ يتوفون منكم ويذرون النساء يتربصن أربعة أشهر وعشراً”. [البقرة:234] وهذا عموماً في المرأة التي تحيض، وفي الشابة والكبيرة، وهو في الجميع. قال الله تعالى: {ويهجرون النساء يتربصن أربعة أشهر وعشرا}. [البقرة:234] والأزواج يقصدون: الزوجات، فعلى المرأة أن تنتظر أربعة أشهر وعشرا، سواء كانت كبيرة في السن أو شابة ذات حائض أم لا. وعليها أن تنتظر أربعة أشهر وعشرة أيام، أي مائة وثلاثين يوما، مطلقا، ​​ولو كانت حائضا، عليها أن تعتد العدة المذكورة، أربعة أشهر وعشرة أيام، كما قال الله.

انظر ايضا:

حكمة المطلقات المتعددة

إن الله تعالى لا يحسم الأمر إلا بحكمة عظيمة، وتحديد مدة العدة لحكمة بالغة، تتجلى في النقاط التالية:

  • أولاً: يجب أثناء فترة العدة التأكد من عدم حمل المرأة من زوجها، وهذا يساهم في حفظ النسب.
  • ثانياً: أن تكون هناك فرصة أو وقت للزوج ليراجع نفسه ويحاول إعادة زوجته إلى بيته وإصلاح الأمور بينهما.
  • ثالثاً: الحفاظ على الجنين وحقوقه إذا كانت المرأة حاملاً وقت الطلاق وتكون العدة في هذه الحالة حتى تضع المرأة.
  • رابعاً: تعظيم عقد الزواج والتأكيد على مكانة الزواج وأهميته.

وبهذه المعلومات الشرعية الهامة نصل إلى خاتمة وخاتمة هذا المقال الذي ناقشنا فيه تعريف العدة في الإسلام وتحدثنا عن نظامها وتحدثنا فيه عن عدة المطلقة ومدتها ما هو وقت انتظار المرأة التي مات زوجها؟ بالإضافة إلى ذلك، يتحدث القرآن الكريم عن عدة المطلقة الكبيرة وفترة المطلقة.

الأسئلة المتداولة

ما الذي يحرم على المطلقة في فترة العدة؟

يحرم على المطلقة في العدة أن تخرج من بيت زوجها في العدة إذا كانت طلاقة أولى أو ثانية، ويحظر عليها مقابلة الرجال في العدة أو الحديث معهم.

هل تخرج المرأة من بيت زوجها بعد الطلاق؟

إذا طلقت المرأة طلاقا رجعيا، فلا يجوز لها أن تخرج من بيت زوجها أبدا، ولا يجوز له أن يخرجها من بيته: {يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن على عدتهن}. ، واتق الرب إلهك. فلا تخرجوهن من ديارهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه. ربما سيتحدث الله بعد ذلك.