حقيقة تعليق الدراسة في الجزائر 2022، في ظلّ تضارب العديد من الأنباء الواردة من الجزائر، والتي تتحدث عن تعليق الدراسة لفترات معينة، يتساءل العديد من المواطنين الجزائريين عن حقيقية هذه الأنباء، والتي يترتب عليها قرارات هامة تمسّ حياتهم وحياة أبناءهم الطلاب، وفي إطار سعينا وراء المعلومة، علمنا في موقع فكرة التفاصيل الكاملة وراء هذا الخبر، حيث نقدّم لكم عبر مقالنا أهم المعلومات حول هذا القرار، وعن صحّته من عدمه، وذلك لنضعكم أمام الحقيقة، التي باتت تتوه بين الكثير من المصادر غير الموثوققة.

حقيقة تعليق الدراسة في الجزائر 2022

في خضم الظروف الصعبة التي تمرّ فيها البلاد، والتي تتمثل بتفشي الحالة الوبائية في الكثير من مناطقها، وازدياد عدد المصابين بمتحور أوميكرون، عملت الحكومة الجزائرية على تقرير العديد من القرارت الجديدة، والتي تتعلق بالحدّ من الحالة الوبائية داخل البلاد، وقد ترددت العديد من الأنباء عن إغلاق المدارس في هذه الفترة، الامر الذي تساءل عنه المواطنين في الجزائر، فما صحّة تلك المعلومات؟

في حقيقة الأمر، وبعد الرجوع للمصادر الرسمية التي أوردت الخبر، والتي تمثلت في الحكومة الجزائرية، وجدنا صحّة هذا الخبر، حيث أعلنت الحكومة الجزائرية يوم أمس العديد من القرارات المتعلقة بالحالة الوبائية في البلاد، والتي باتت تستشري أكثر فأكثر، حيث وصلت اعداد المصابين داخل البلاد إلى أعلى نسبة منذ ظهور الوباء والتي تقدّر ب1359 إصابة جديدة، و8 وفيات.

وأعلنت الحكومة الجزائرية عن اغلاق المدارس، وذلك بدءً من اليوم الخميس، وحتى عشر أيام، بهدف تقليل انتشار المتحور الجديد، وجاء القرار على كافة المراحل الدراسية (الإبتدائية، الإعدادية، والثانوية).

وتابعت الوزارة في تصريحاتها فرض العديد من الاجراءات الاحترازية الأخرى، والتي تتمثّل في تقليل التجمعات قدر الإمكان، كذلك الحفاظ على التباعد الاجتماعي ولبس الكمامة.

أمّا بالنسبة لطلاب الجامعات، وهي فئة مهمة، وشريحة واسعة، فإن القرارات الأخيرة لم تشملهم، حيث ترك قرار الإغلاق من عدمه لرؤساء الجامعات، وذلك لتقدير الفرصة الأنسب مع رزنامة الامتحانات.

للمزيد: وزارة التربية الوطنية 

الحالة الوبائية في الجزائر

تعيش الجزائر في هذه الآونة فترة صعبة من فترات تفشي فايروس كورونا في أنحاءها، ومناطقها المختلفة، حيث وبعد دخول المتحور الجديد الذي يعرف بإسم “أوميكرون” والذي يتصّف بسرعة في الانتشار، باتت الأعداد المصابة داخل البلاد تتصاعد بوتيرة مقلقة، حتى وصلت يوم الأمس إلى أعلى معدلات لها منذ دخول الفايروس للجزائر، حيث وصلت إلى 1359 مصابا!

وعن أعداد الوفيات، فجاءت بنسبة لا تسبب القلق بشكل كبير، حيث ما زال المواطنين قادرين على التغلب على هذا الفايروس، حيث تمّ تسجيل ثمانية حالات وفاة فقط، من أصل المصابين يوم أمس، وقد ذكرت المصادر الطبية أن ما نسبته 94% من الوفيات همّ ممن لم يتلقوا لقاح كوفيد-19.

الإقبال على تلقي اللقاح في الجزائر

تعيش الجزائر هذه الفترة، فترة تفشي كبيرة للوباء، لا سيما بعد دخول أوميكرون للبلاد، وعلى إثر تزايد أعداد الإصابات، طرح العديد من المواطنين سؤال عن أعداد المتلقحين باللقاح المضاد لهذا الفايروس، وعن توفره من عدمه، وهل هنالك شبهة تقصير من الحكومة الجزائرية أم لا؟ وفي خضم هذه التساؤلات، أتت تصريحات وزارة الصحة الجزائرية، لتفك اللغط الدائر.

حيث قالت الجهات الطبية في الجزائر، أن اللقاح متوفر وبكميات فائضة، ولكن الخلل هو في وعي المواطن الجزائري، حيث لم يقبل المواطنين على تلقي اللقاح، وذلك خوفا من الدعايات التي تثار حول اللقاح، والتي تحذر منه ومن تبعاته، وفي هذا الصدد بينت الحكومة الجزائرية ان عدد المتلقحين في البلاد وصل لحدّ هذه اللحظة إلى ما يقدّر ب 11% فقط، وهذا عدد ضئيل جدا لا يساهم في تراجع الحالة الوبائية في البلاد.

اقرأ أيضًا: ما هي خطوات حل المشكلة

إلى هنا زورانا الأكارم، نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي تناولنا لكم من خلاله أهم المستجدات حول الحالة الوبائية في الجزائر، وعن حقيقة تعليق الدراسة داخل البلاد، راجين من الله ان نكون قد وفقنا في تقديم ما يفيدكم.