سورة من القرآن تحقق الأمنيات، يتّفق أهل العلم على أنّ القرآن الكريم بكلّ سوره وآياته محضُ خير وبركة، كما يورد في الأثر الكثير عن فضل بعض السور في حياة الناس، ومن هذه السور، سورة يس والتي قيل فيها (يس لما قرأت له)، وفي هذا المقال يقدم موقع فكرة نبذة عن أهمية السورة في قضاء حوائج الإنسان، وجاء في رواية عن الرسول ﷺ أنه وصى بقراءتها على من حان أجله من المسلمين؛ *قراءة سورة يس على المحتضر*؛ فعن معقل بن يسار -رضي الله عنه- عن رسول الله “صلى الله عليه وسلم” أنّه قال: “اقرَؤوا على موتاكم يس”.

شاهد أيضا:

من هو دليل الرسول في الهجرة

سورة من القرآن تحقق الأمنيات

سورة يس من السور المكية، وهي سورة رقم 36، وتقع في الجزء الثاني والعشرون وبداية الجزء الثالث والعشرين، ويبلغ عدد آياتها ثلاث وثمانون آية، تتميز بأنها تشرح الكثير من الأهداف بعدة طرق لإيصال المعنى، كما وتضم مجموعة من الآيات الكريمة التي تتحدث عن توحيد الله تعالى وحده والإيمان به دون شريك، وتؤكد حقيقة البعث والنشور التي يكفر بها بعض الناس، ومنأهمية السورة أنه جاء في بعض الروايات عن الرسول ﷺ أنّ قراءة سورة يس سبب في مغفرة الذنوب وتكفير السيئات، وما ذلك على الله بعزيز، فعن جندب “رضي الله عنه” قال: قال النبي “عليه الصلاة والسلام” «مَن قرَأ يس في ليلةٍ إبتغاءَ وجهِ اللهِ غُفِر له»،

دلالة سورة يس

تضمنت سورة يس العديد من المقاصد والدلالات، أبرزها:

  1. بدأت السورة ببيان إعجاز القرآن الكريم، والتحدي في الإتيان بمثله بالحروف المقطعة في البداية، وأقسم الله سبحانه وتعالى في السورة بالقرآن الكريم؛ تنويهاً لمكانته ولفتاً للأنظار.
  2. حقّقت السورة قاعدةً متينةً للعقيدة، فبيّنت طبيعة الوحي، وصدق الرسالة وإنكار الشرك، وترسيخ معنى الربوبية والوحدانية.
  3. لفتت الأنظار إلى إبداع الله سبحانه وتعالى في خلق الكون، والآيات التي أنزلها التي تدل علي وحدانيته، وتدعو للتفكير بها.

شاهد أيضا:

كيف تصلى صلاة الكسوف

قراءة سورة يس بعد الفجر

تعتبر سورة يس من السور  العظيمة الموجودة في القرآن الكريم، التي لها فضل عظيم، وسورة يس من السور التي رُوي بشأنها روايات كثيرة في تحقيق الأمنيات وقضاء الحوائج، وخاصة في قرائتها بعد صلاة الفجر ويفضل إتباع قراءة سورة يس ببعض الأدعية، منها:

  1. يا مفرج فرج عنا، يا غياث المستغيثين أغثنا اغثنا يا رحمن يا رحمن ارحمنا يا رحمن ارحمنا، اللهم إنك جعلت “يس” شفاء لمن قرأها ولمن قرأت عليه، سبحان المنفس عن كل مديون، سبحان المفرج عن كل محزون، سبحان من جعل خزائنه بين الكاف والنون، سبحان من إذا قضى أمرًا فإنما يقول له كن فيكون “فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون”.
  2. يا مفرج فرج عنا همومنا فرجاً عاجلاً برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم أرزقنا رزقا حلالاً بلا كد واستجب دعائنا بلا رد اللهم إنا نعوذ بك من الفضيحتين الفقر والدّين، ومن قهر الأعداء، يفعل الله ما يشاء بقدرته، ويحكم ما يريد بعزته.
  3. بسم الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، بسم الله الذي لا إله إلا هو ذو الجلال والإكرام، بسم الله الذي لا يضر مع إسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، اللهم صلِ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
  4. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، الحمد لله أولاً وأخيراً وظاهراً وباطناً وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الأخيار الطاهرين وسلم تسليماً كثيراً دائماً أبداً إلى يوم الدين، وحسبنا الله ونعم الوكيل والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

سورة يس لقضاء الحوائج

تُعرف سورة يس بأنها من السور المجربة والتي تقرأ بغية قضاء الحوائج، فإذا أراد الإنسان أن تقضي حاجته من خلال قراءة سورة يس فعليه بقراءة بعض الأدعية التي تُقال قبل قراءة السورة، وتتمثل الأدعية بالآتي:

  1. اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت أنت ربّ العرش العظيم، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، أشهد أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً، اللهم إني أعوذ بك من شرّ نفسي ومن شرّ غيري ومن شرّ كل دابة أخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
  2. سبحان المُفرّج عن كل مَحزون، سبحان المُخلَص عن كل مسجون، سبحان المُنفّس عن كل مديون، سبحان العالُم عن كل مكنون، سبحان من جعل خزائنه بين الكاف والنون.
  3. إلهي بحق كرمك الخفّي وبحق إسمك العظيم يا عالم السّر والخفيات يا كافي المهمات يا مجيب الدعوات يا قاضي الحاجات اقضِ حاجتي بحق هذه الآيات، اللهم استجب دعاءنا يا سيدنا ومولانا بحق القرآن العظيم والنبي الكريم برحمتك يا أرحم الراحمين.
  4. اللهم افتح لنا أبواب رحمتك وأبواب خزائنك بحقّ سورة يس وبفضلك وكَرَمك يا أرحم الرّاحمين.
  5. اللهم إنَّ لك في سورة يس ألف شفاء وألف دواء وألف بركة وسمّيتها على لسان نبيك محمد “صلى الله عليه وسلم”  فادفع عنا كل سوء وبليّة إنك جواد كريم برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

قال الرسول – صلى الله عليه وسلم – (إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قلبًا وقلب القرآن يس)، وكما القلب هو سبب حياة الإنسان، كذلك قلب القرآن هي سبب العديد من الفضائل التي تعود بالخير على قارئها، خاصة فيما يخص بتحقيق الحوائج، ولكن يُشترط في الاستجابة اليقين الكامل بالله والإيمان المطلق بالقدر، وفي السطور السابقة قدم موقع فكرة كلمات بسيطة توضح أهمية هذه السورة ودلالتها، وأهمية قرأتها بعد صلاة الفجر.