هل البيرسينج حرام، تبحث الكثير من الفتيات والسيدات عن آخر صيحات الموضة والجمال، وفي الفترة الأخيرة انتشر بين الكثير من السيدات والفتيات في الدول الأجنبية وقارة أوروبا موضة البيرسينج حيث تظهر الفتاة وقد ثقبت مواضع في جسدها بغرض الزينة والجمال. ومع الوقت اكتسحت هذه الموضة الدول والمجتمعات العربية والإسلامية.

وتتساءل الكثيرات عن حكم الإسلام في البيرسينج، وهل البيرسينج حرام، وما قول الأئمة وعلماء المسلمين في ذلك ومن خلال السطور القادمة من هذا المقال المقدم عبر موقع فكرة سنعرض لكم هل البيرسينج حرام أم لا وما رأي كبار العلماء في ذلك تابع معنا.

هل البيرسينج حرام

هل البيرسينج حرام

يعتبر البيرسينج من أحدث صيحات الموضة والجمال حيث انتشرفي جميع أنحاء العالم بالكامل. وبالتحديد بين الفتيات والشابات في مقتبل العمر، كما وظهربعض الشباب من الذكور يقومون بفعل هذه الموضة. فالبيرسينج عبارة عن عملية ثقب بعض الأماكن في الجسم لكي يتم تزينها بقطع الحلي سواء من الفضة أو الذهب أو اللؤلؤ.

كما يتم تزيينها بأي أدوات زينة أخرى تفضلها حيث تقوم الفتيات بعمل الثقوب في أماكن ظاهرة من الجسم كالأذن والأنف أو تحت اللسان. كما يوجد بعض النساء التي تفضل عمل الثقوب في أماكن مختلفة غير ظاهرة من جسمها كالسرة والبطن .فالهدف من تلك الثقوب هو اضفاء نوع من الجمال والجاذبية للأنثي،على الرغم من وجود بعض الأضرار والأثار الجانبية.

شاهد ايضا كيف اعرف اني حامل من لون البول

هل البيرسينج حرام

هل البيرسينج حرام أو حلال

وضح كبار علماء المسلمين حكم الإٍسلام في جواز فعل البيرسينج للفتيات والشباب، خصوصًا بعد انتشار هذه الموضة بشكل كبير جدًا في الوطن العربي وسؤال الكثيرين من الناس الذين يرغبون في عمل هذه الموضة من مدى اجازة الإسلام لتنفيذ البيرسينج بناًء على الشرع الإسلامي. وقد أشار بعض الأئمة والشيوخ المختصون بالعلوم الدينية والإسلامية الي التالي:

  • في حال أن المرأة تقوم تصميم البيرسينج بهدف التجمل والتألق وزيادة الجاذبية، فلا يوجد مشكلة في ذلك ولا يوجد ما يخالف الشرع. لأن الدين الإسلامي يدعو للجمال والتألق والجاذبية خصوصًا للمرأة.
  • أما في حال الشباب والرجال الذين يتبعون موضة البيرسينج من أجل زيادة درجة جمالهم. فهذا حرام شرعًا لأن ذلك غير مشروع من الأساس في الدين أن يستعمل الرجل أدوات الزينة وأدوات التجميل.
  • أما في حال عمل البيرسينج للأطفال والصغار فالكثير من الأئمة والفقهاء والمشايخ، أشاروا أنه غير مستحب بإجراء بعض الثقوب على أجسام الأطفال، وذلك يرجع لعدم التسبب لهم بالمشاكل الصحية كالالتهابات وغيرها من العراض الجانبية فالأولي المحافظة عليهم وحماية أجسادمهم وصحتها.

فتاوي في هل البيرسينج حرام

أشار كبار العلماء والفقهاء والشيوخ المختصون بالعلوم الإسلامية والدينية الي رأي الإسلام وحكم الدين الإسلامي في تطبيق البيرسينج على بنات أبناء الأمة الإسلامية ومن هذه الفتاوي ما يلي:

  • ذكر الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: لا بأس بثقب أذن الجارية لوضع الحلي في أذنها، وما زال هذا العمل يفعله الكثير من الناس، حتى كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فإن النساء كن يلبسن الحلي في آذانهن وغيرها من غير نكير. وأما كونه يؤلم الجارية فالمقصود بهذا مصلحتها، لأنها بحاجة إلى الحلي، وبحاجة إلى التزين، فثقب الأذن لهذا الغرض مباح ومرخص فيه لأجل الحاجة كما أنه يجوز جراحتها للحاجة وكيها للحاجة والتداوي، كذلك يجوز خرق أو ثقب أذنها لوضع الحلي فيه، لأنه من حاجتها مع أنه شيء لا يؤلم كثيراً ولا يؤثر عليها كثيراً. فتاوى الشيخ الفوزان.
  • ذكر الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله أن ثقب الأذن لا بأس به، لأن هذا من المقاصد التي يتوصل بها إلى التحلي المباح، وقد ثبت أن نساء الصحابة كان لهن أخراص يلبسنها في آذانهن، وهذا التعذيب تعذيب بسيط، وإذا ثقب في حال الصغر صار برؤه سريعاً. وأما ثقب الأنف: فإنني لا أذكر فيه لأهل العلم كلاماً، ولكنه فيه مثُلة وتشويه للخلقة فيما نرى، ولعل غيرنا لا يرى ذلك، فإذا كانت المرأة في بلد يعد تحلية الأنف فيها زينة وتجملا فلا بأس بثقب الأنف لتعليق الحلية عليه. مجموع فتاوى ابن عثيمين.
  • ذكرالشيخ عبد المحسن العباد في شرحه لسنن أبي داود إذا جرت عادة النساء بالتجمل بهذا فلا بأس به، ويكون مثل ثقب الأذن، وكان هذا موجوداً حتى أزمان قريبة، ولكنه ترك في هذا الزمان.

 

وفي نهاية مقالنا المقدم عبر موقع فكرة نكون قد عرضنا لكم الحكم الشرعي والإسلامي في هل البيرسينج حرام، وقول الشريعة الإسلامية في جواز تطبيق البيرسينج، كما عرضنا بعض فتاوي الشيوخ الكبار وفقهاء الدين الإسلامي في هل البيرسينج حرام وجواز تطبيقه على شباب وشابات الأمة الإسلامية.