جدول ال فكرة

من هو أول رسول لأهل الأرض ينقل لهم ما بعث به ، فقد بعث الله تعالى رسلا وأنبياء لينقلوا رسالته لخليقته أنه الإله الوحيد الذي لا شريك له ولكل واحد. وقد أُعطي لهم لقب معين ، فمن بينهم أبو البشر ، وأبو الأنبياء وخاتم الرسل ، وفي هذا المقال سنتعرف على هذا الرسول ، فتابعونا.

من هو أول رسول لأهل الأرض؟

أول رسول أرسل إلى أهل الأرض هو النبي نوح عليه السلام على ما جاء في أحاديث الشفاعة حيث جاء الناس لنوح عليه السلام ليقولوا له. : (بل اذهب إلى نوح ، فهو أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض ، فأتوا إلى نوح قائلين: أنت أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض).

أما النبي آدم عليه السلام فهو أول الأنبياء ، وسيّدنا نوح عليه السلام هو الأب الثاني للبشرية بعد آدم.

دعا سيدنا نوح كل من عاش في زمانه وكان ذلك بعد أن غرق كل الكفار في الطوفان الذي قال الله تعالى عنه ووعدهم: نوحًا عليه السلام.[1]

ووصفها احتلال النبي نوح

وصف الله تعالى سيدنا نوح عليه السلام في كتابه الغالي بأنه خادم شكور قال تعالى (بل كان عبدا شاكرا) وقال أهل التفسير أن هناك سبب لوصف نوح عليه السلام. وبهذه الصفة لأنه لم يأكل شيئًا أو كان يرتدي ثيابًا إلا للتسبيح والشكر لله مهما كان قليلًا أو كثيرًا.

كما ورد في كتب التفسير أن نوح مثل باقي الأنبياء كان يأكل من عمل يديه ، فقال في التقاليد أنه كان يعمل في تجارة النجار ، حيث استطاع أن يشتغل بالسفينة التي أمره الله تعالى بالبناء حتى يرقى عليها من أسلم.

شاهدي أيضاً: لماذا سمي نوح الثاني بأبي البشر؟

نبوءة نوح

أرسل الله النبي نوح عليه السلام إلى قومه ليدعوهم إلى عبادة الله وحده والتخلي عن عبادة الأصنام (ألف سنة ناقص خمسين سنة).

واستمر سيدنا نوح في الاتصال بقومه في أي وقت وفي أي موقف دون تعب أو ملل ، فآمن به بعض قومه ، لكن الباقين لم يؤمنوا به ، لذلك خاطبه الله تعالى قائلاً: (وقد أنزل ذلك) لنوح أن لا يؤمن أحد من قومك إلا أولئك الذين آمنوا فلا تحزنوا على ما فعلوه من قبل ، فقال نوح: “يا ربي ، لا تترك الكفار موطنًا على وجه الأرض”.

نداء نوح لقومه

بعد سيدنا آدم عليه السلام طيلة عشرة قرون تبع الناس دين التوحيد والحق ، وبعد ذلك تركوا عبادة الله تعالى واتبعوا طريق الشرك والخداع حيث كان أهل نوح أول الناس الذين لقد انحرف الإيمان في الأرض ، وذلك بسبب كثرة الصالحين الذين يتبعونهم ويقتدون بهم.

بعد موت هؤلاء الصالحين صنعوا تماثيل لهم لتذكيرهم بالعبادة ، ولكن بعد موت ذلك الجيل جاءت بعدهم أجيال مختلفة ، فتخيل الشيطان آباءهم وهم يعبدون هذه الأصنام ، فعبدوها ، وهم جعل كل صنم من أتباعه ، فأرسل لهم الله تعالى نبيه نوح عليه السلام ، وكان ذلك في أرض العراق.[2]

بناء سفينة نوح

بعد أن رفض العديد من قوم نوح دعوته ورفضوا عبادة الله الوحيد والتخلي عن عبادة الأوثان ، دعا سيدنا نوح الله القدير إلى تدميرها. ).

ثم تبع نوح عليه السلام ما أمره الله به ببناء الفلك ، فابتدأ في إنتاج وعمل الحطب ، وقطعه ، ودعوته ، وصار نجارا.

وقيل أيضا أن سبب استهزائهم بهم هو أنهم شهدوا بناء السفينة لأول مرة ، وذكر تعالى هذا الاستهزاء بقوله: (وهو يبني الفلك ، وكلما كان جماعة من قومه). فقال ابن عباس رضي الله عنه: كانت الأرض في أيام نوح عليه السلام خالية من الأنهار والبحار ، فاستهزأ به قومه.

وحذر النبي نوح عليه السلام قومه من الغرق والسخرية منه ، وقال لهم إن الله تعالى لن يترك الكافرين ويحاسبهم فيهلكون. .

انظر أيضًا: كيف ظهر الشرك بين أهل إسلام نوح

عقاب شعب نوح

أرسل الله تعالى لنبيه نوح عليه السلام علامة تشير إلى أن زمن العذاب الذي وعد الله به سيأتي على الكافرين ، والذين استهزأوا برسوله وفي دعوته ، كذب دين اتباع الحق ، ومن بين هؤلاء. كانت العلامات هي طرد الأرض من الداخل بواسطة بعض الكتل النارية شديدة الاشتعال مثل البراكين.

حيث ركب كل من آمن بنوح في الفلك ، وكان عددهم نحو أربعين كما يقال سبعة عشر ، كما حمل معه دواب وطيور ووحوش واثنين من كل زوج خوفا من الانقراض بعد الدمار. الذي كان سيأتي سيصيب المدينة. والكلمة سبقته ومن آمن ومعه قلة آمنوا).

ثم أرسل الله عز وجل الكثير من المطر من السماء والذي لم يسبق للأرض أن رأته في تاريخها ثم انفجرت الأرض بالمياه وذلك بقوله تعالى: (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ* فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ* وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ* وَحَمَلْنَاهُ على نفس الأطباق والكباش * نركض بأعيننا عقابًا لمن كانوا غير مؤمنين).

كان ابن النبي نوح عليه السلام من هؤلاء الكفار الذين بدعوة من والدهم كما يسميه والده غرق وكذب وطلب منه أن يذهب معهم في السفينة لكنه رفض و صعد إلى قمة جبل واعتقد أنه سينقذه من الغرق ، فأخبره والده أنه لن ينجو أحد اليوم.

فقال تعالى: (وَهِيَ تَجري بِهِم في مَوجٍ كَالجِبالِ وَنادى نوحٌ ابنَهُ وَكانَ في مَعزِلٍ يا بُنَيَّ اركَب مَعَنا وَلا تَكُن مَعَ الكافِرينَ* قالَ سَآوي إِلى جَبَلٍ يَعصِمُني مِنَ الماءِ قالَ لا عاصِمَ اليَومَ مِن أَمرِ اللَّـهِ إِلّا مَن رَحِمَ وَحالَ بَينَهُمَا المَوجُ فَكانَ مِنَ المُغرَقينَ).

انظر أيضًا: ما هو الحيوان الذي لم يركب سفينة نوح؟

حكمة ارسال الرسل

في إرسال رسل الله حكمة عظيمة ، وأهمها إيصال رسالة الله تعالى للناس ، وتعريفهم بما يحب وما يكره ، وإخراجهم من عبادة الآخرين. منه من مختلف العبادات والتوجه إلى عبادته وحده ، فهو وحده المستحق العبادة.

وكذلك منعهم من فعل المعاصي وارتكابها التي تؤدي إلى عذابهم في الدنيا والآخرة ، وليهتدوا بها ويقودوهم على طريق السعادة في الدنيا والآخرة.

كما أرسل الله المرسلين ليتعرف الناس على الغرض الذي خلقهم الله تعالى من أجله وهو العبادة ، وبناءً عليه قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا أن عليهم أن يفعلوا ذلك. يعبد).[3]

في النهاية نكون قد عرفنا من هو أول رسول لأهل الأرض ، لأن سيدنا نوح يعتبر أول رسول للبشرية ، وهو أيضًا يعتبر أبا للناس ، وأنقذ الله سفينته. ، ويجب على جميع المسلمين أن يعلموا أنهم يؤمنون بكل الرسل المرسلين على جميع الأنبياء.