من هو النبي الذي شفى الأعمى؟ هذا أحد الأسئلة التي يطرحها الكثير من المسلمين على أنفسهم. ولما كان من المعروف أن جميع الأنبياء يقومون بمعجزات تشهد على صدقهم، فإن المعجزة هي التي يجريها الله تعالى على أيدي الرسل والأنبياء الذين هم فوق قدرة البشر، ويتحداهم بها، فيجعلهم دليل وبرهان على صدقهم. وفي مقالتنا سنتعرف من هو النبي الذي شفى الأعمى.

من هو النبي الذي شفى الأعمى؟

والآن نجيب على سؤال مقالنا: من هو النبي الذي أبرأ الأعمى؟ المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام. وهو نبي أرسله الله تعالى إلى بني إسرائيل ليدعوهم إلى توحيد الله تعالى والإيمان به. وأنزل عليه كتابه الكريم الإنجيل وأيده بروح القدس وعيسى -عليه السلام- آخر نبي أرسل إليهم بني إسرائيل، ولم يأت بعده نبي إلا خاتم الأنبياء ، محمد صلى الله عليه وسلم.

وكان من أقوى السفراء. نشأ في بيت أمه مريم بنت عمران في بيت لحم. سمي بهذا الاسم نسبة إلى أمه لأنه ولد بمعجزة إلهية صلى الله عليه وسلم، سمي بالمسيح لأنه مسح عين رجل أعمى فيبصر كما قال الله تعالى لا يمسح أحداً به. من مرض أو عاهة إلا إذا شفي منه إن شاء الله.

إقرأ أيضاً:

من هو النبي الذي شفى الأعمى؟

معجزة عيسى عليه السلام

بعد الإجابة على السؤال: من هو النبي الذي أبرأ الأعمى وأنه نبي الله عيسى عليه السلام، وقد أنعم الله تعالى عليه بنعم لم تتوفر على أحد من الأنبياء أو الرسل قبله؟ له ومن أيده بالمعجزات؟ وتعرف المعجزة بأنها نصرة الله تعالى للأنبياء والمرسلين. وهو أمر خارق للعادة، مع أن الناس لا يستطيعون أن يفعلوا شيئا من هذا القبيل، وفيما يلي بعض معجزات عيسى (عليه السلام) في ضوء القرآن الكريم:

  • ميلاد عيسى عليه السلام: وكانت ولادته عليه السلام من أولى المعجزات التي انفرد بها. وحملت به أمه من غير أب بعد أن بشرتها الملائكة بالرب الذي جاءها بكلمته.

قال تعالى: “وإذ قالت الملائكة: يا مريم”. الناس في المهدة شيوخ وصالحون” (آل عمران 45-47).

  • كلام عيسى -عليه السلام- في المهد: ولعل من أعظم معجزاته -عليه السلام- كلامه في المهد. ولم يكن عمره إلا ليالٍ قليلة عندما أتت به أمه إلى قومها، ثم غمرها الذنب والشك لأنها ولدت هذا الطفل بلا أب. فليأتي الجواب من الله عز وجل ويؤيد نبيه بالمعجزة التي تريح أمه.

فتكلم – صلى الله عليه وسلم – وهو مضطجع في المهد ليخبرهم أنه نبي الله، فقال لهم رسوله: “فجاءت به إلى قومها وحملته، قالت:” ” يا مريم لقد أتيت بشيء فريد . * يا أخت هارون ما كان أبوك أماً . رأى شرا وما كانت أمك زانية. قالوا: كيف نكلم أحدا؟ وفي المهد غلام يقول: إني عبد الله. وآتيني الكتاب وجعلني نبيا” (مريم 27-30).

  • علاج المرضى وإحياء الموتى: كانت هذه المعجزات الدليل والبرهان القاطع على أن عيسى -عليه السلام- كان نبي الله القادر بلا شك أو تردد على إدخال الإيمان إلى قلوب قومه. أحيا الموتى بإذن الله وشفى المرضى وأبرأ الأعمى. والأبرص أيضًا، بإذن الله، خلق من الطين أشكالًا تشبه الطيور، ونفخ فيها، ثم تحول إلى طائر حقيقي.

قال الله تعالى: “ورسولاً إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم” إني أخلق لكم هيئة الطير فأنفخ فيه. فإني أبصر إن شاء الله، وأبرئ الأكمه والأبرص، وأحي الموتى إن شاء الله، وأخبركم بما تأكلون وما يجب أن تبقيه في بيوتكم. وهذه آية لكم إن كنتم مؤمنين. (آل عمران 49)

  • المائدة: رغم كل المعجزات التي أجراها الله عليه السلام إلا أن قومه طلبوا المزيد من الأدلة والحجج لتهدئة قلوبهم، فدعا عيسى عليه السلام ربه فأنزلها من السماء .

قال الله تعالى: “وإذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء؟” قال: اتقوا الله إن كنتم مؤمنين، قال: وسنفعل، كلوا منه وطمئن قلوبنا، نعلم أنك صدقتنا وأنك عليه من الشاهدين. * قال عيسى ابن مريم: “اللهم ربنا أنزل مائدة إلى الجنة تكون لنا عيداً لأولنا وآخرنا وآية منك ورعايتك لنا”. أنت أفضل مزود. فيفر منك فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين” (المائدة 112-115).

انظر ايضا:

من هو النبي الذي شفى الأعمى؟

كيف بعث الله عيسى عليه السلام؟

عرفنا من هو النبي الذي أبرئ الأعمى، وهو نبي الله عيسى، وبعد أن بدأت معجزات عيسى عليه السلام بالظهور وبدأ الناس يؤمنون بها ويتحدثون عنها، أتباع وبدأ المسيح -عليه السلام- في الازدياد مما أثار الخوف لدى اليهود على دينهم وحكمهم في الأرض. تآمروا عليه وقرروا قتله بعد ثلاث سنوات من ظهور سمعته ورسالته.

فلما جاء وقت قتله ولم يبق إلا القبض عليه، أظلمت الأرض، وأرسل الله تعالى ملائكته ليجعلوا بينه وبين اليهود – صلى الله عليه وسلم – ورفع الله تعالى وجهه. النبي أخذه بالجسد والنفس إلى السماء وألقى أمام اليهود صورة لنفسه المسمى يهود، وهو الذي كان يقود اليهود. فأخذوه مكان عيسى – عليه السلام – وصلبوه وقتلوه، ولكن المسيح نجا من شرهم.

قال الله تعالى: “وقالوا إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله”. وفي الواقع هناك مجموعة من الناس الذين يختلفون. ليس لديهم أي فكرة عنه، ولم يقتلوه يقينا. حكيم» (النساء 157-158).

وقد جاءت الأحاديث كثيرة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخبر بنزول عيسى ابن مريم عليه السلام، وهو النبي الذي أبرأ الأكمه وأنه سينزل. نهاية الزمان في دمشق ثم السفر إلى فلسطين بعد نزول الدجال، وثبت في الحديث الشريف أنه يأتي المسلمين وهم قيام. وفي صلاة الصبح يصلي معهم، ثم يحشد المسلمين لقتل الدجال وكسر الصليب، ويعتبر نزوله في آخر الزمان من أهم علامات يوم القيامة.

فتعلمنا من هو النبي الذي أبرأ الأعمى، وهو النبي عيسى بن مريم عليه السلام الذي أيده الله عز وجل بمعجزات كثيرة تشهد على صدقه معجزة حقيقية، لأنه تكلم وهو لا يزال في المهد، ويحيي الموتى، ويعالج المرضى، فإن شاء الله أنزل مائدة من السماء، ورفعه الله تعالى إلى هذا، ولم يمت وسينزل في آخر الزمان، حتى زواله سيكون من العلامات الرئيسية للساعة.