لقد كان التعلم الإلكتروني أفضل تجربة حيث واجه العالم العديد من الصعوبات في السنوات الماضية، بما في ذلك انتشار فيروس كورونا والذي بدوره تسبب في توقف الحياة العلمية والعملية، مما اضطرنا إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية لتجنب العدوى . بما في ذلك انقطاع الدراسة والعمل.

لذلك كان لا بد من وجود بديل آخر لمواصلة التعلم وكان الحل هو التعلم عن بعد وتم تنفيذ فكرته على منصات إلكترونية متعددة حتى نتمكن جميعًا من الاستمتاع بتجربة ممتعة ومليئة بالتحديات.

نتيجة تجربتي مع التعليم الإلكتروني

قررت أن أبدأ التعلم عبر الإنترنت وكانت هذه الفترة من أكثر الفترات التي استفدت فيها، هنا سأخبركم بكل تفاصيل تجربتي. أساس نجاح عملية التعلم في الماضي. وقد قامت على تفاعل ومشاركة جميع أفراد العملية التعليمية، سواء كانت مشاركة الطلاب أنفسهم، أو مع بعضهم البعض، أو مع المعلم.

شعرت أن هذا مخالف لفكرة التعليم عن بعد وتأثيرها السلبي، لكن تبين أن الأمر عكس ذلك. أقضي معظم وقتي على المنصات الإلكترونية التي تهدف إلى دعم التعلم الإلكتروني. لقد طورت العديد من مهاراتي وتمكنت من إكمال الدورات التدريبية في مجال عملي دون تكبد تكاليف باهظة.

لقد وفرت أيضًا الكثير من الوقت لأنني لم أعد مضطرًا للتنقل والبحث عن وسيلة نقل للذهاب إلى مكان ما، فقط استخدم هاتفي أو الكمبيوتر المحمول الموجود في مكاني.

كما اطلعت على بعض الدراسات المتعلقة بالتعليم عن بعد والتي دعت إلى ضرورة توعية المواطنين بأهمية التكنولوجيا، وضرورة تدريب الطلاب على استخدامها بالشكل الصحيح، وتوفير كافة البرامج والتطبيقات اللازمة للتعليم الإلكتروني. لقد ساعدني ذلك كثيرًا في رحلتي التعليمية وأنا الآن مستعد لبدء العمل حتى أتمكن من الحصول على الدورات التي أحتاجها لسوق العمل.

أهداف تجربتي مع التعلم الإلكتروني

في الواقع، نجاح تجربتي اعتمد بشكل كبير على عدة عوامل، أبرزها التحديث المستمر للبرامج المقدمة. ولا بد من مراعاة المعايير اللازمة لتطوير العملية التعليمية وفق النظام الإلكتروني الجديد.

ولذلك كان لا بد من وضع أهداف واضحة للاستفادة من تجربة التعلم الإلكتروني، وهي كما يلي

  • رفع قدرة الطالب على تلقي المعلومات من خلال التدريب على استخدام التقنيات الحديثة وتنظيم المعلومات أمامه.
  • توفير العديد من البرامج التعليمية مجاناً للطلاب الذين لم يتمكنوا من دخول القاعات المخصصة للدراسة.
  • نشر الوعي الكامل بأهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة والتي بدورها تساعد على التفاعل مع النظام الحديث الذي يختلف تماما عن النظام السابق.
  • لقد ساهم التعليم الإلكتروني بشكل كبير في تبادل الخبرات والثقافة بين مختلف الدول.
  • وكان لدور التعليم الإلكتروني هدف واضح وهو القضاء على الأمية ونشر الثقافات بين الناس.
  • لا ألتزم بالحضور في وقت محدد وتلقي المعلومات، بل على العكس، الوقت مفتوح لي وبتكلفة أقل بكثير من التعليم التقليدي.

للمزيد من

عيوب التعلم الإلكتروني

رغم أن تجربتي مع التعليم الإلكتروني كان لها العديد من المزايا، إلا أنها كانت لها أيضًا عيوب، منها ما يلي

  • اعتماد الطلاب على الأجهزة الإلكترونية سواء كان ذلك لأغراض تعليمية أو ترفيهية، مما أدى إلى العزلة عن المجتمع المحيط بهم.
  • لقد أصبح التفاوت في مستويات الطلاب متشابها ويمكنهم الحصول على علامة امتحانية واحدة، وبناء على ذلك تم إلغاء مبدأ مراعاة الفروق الفردية.
  • لا يلتزم معظم الطلاب بالحضور خلال الفترة التعليمية، لذا يجب اتخاذ إجراءات صارمة لضمان حضور الطالب في الوقت المحدد وعدم حضوره.
  • وكانت النتائج على مستوى الطالب غير مرغوب فيه.
  • الحد من تبادل الأفكار والمشاركة التعاونية في طرح الأسئلة وتبادل الأفكار.
  • هناك عدد لا نهائي من المصادر التعليمية التي من الممكن أن تشغل ذهن الطالب، لذلك من الضروري أن يحدد الطالب عدداً محدداً لتنظيم معلوماته وتلقيها بشكل واضح ومحدد.
  • لقد ساعد التعلم الإلكتروني في القضاء على العادات والأساليب التربوية والتدريسية في المدارس والجامعات.

قد تكون مهتمًا أيضًا بقراءة

صعوبات التعلم الإلكتروني

هناك العديد من التحديات والصعوبات التي واجهتني في تجربة التعليم الإلكتروني، ومن أبرزها

  • الإنترنت هو أساس الوجود وفي حالة إنهائه ينتهي التعليم الإلكتروني.
  • وكان التحدي الأكثر شيوعًا هو الانقطاع المستمر للإنترنت.
  • كما واجه المعلم بعض الصعوبات، منها ضرورة الإلمام بجميع البرامج والأدوات التكنولوجية أثناء سرد المنهج المقرر.
  • ومن الضروري أن يكون الطالب على دراية تامة باستخدام التطبيقات والتقنيات التكنولوجية المختلفة عند تلقي المعلومات.
  • تتطلب بعض البرامج التدريبية مشاركة تقليدية؛ ونفس الشيء في المدارس والجامعات.
  • قد لا تناسب الجداول الزمنية المحددة للتعليم الإلكتروني الجميع.

واصلت

استكشاف التوصيات للتغلب على تحديات التعلم الإلكتروني

أوصت بعض الدراسات بمجموعة من الإرشادات التي ينبغي تنفيذها لمواجهة تحديات التعلم الإلكتروني وتجنب آثاره السلبية، وهي كما يلي

  • تنمية وعي الأفراد بالاستخدام السليم للتقنيات التكنولوجية ونشر ثقافة التفاعل مع التطبيقات التعليمية المختلفة.
  • ويجب أن يكتسب المعلم الخبرة الكافية والإلمام بالمادة التعليمية والتعامل مع كافة البرامج والتطبيقات التكنولوجية حتى يتمكن من تقديم المعلومات للطلاب بالشكل المطلوب.
  • ومن الضروري أن يشارك جميع أعضاء هيئة التدريس في تخفيف العبء والضغط النفسي على الطلاب من خلال تلبية كافة متطلبات العملية التعليمية.
  • ومن الضروري إجراء بعض القياسات والأبحاث عن التجارب السابقة للتعليم الإلكتروني للاستفادة من مميزاته وتجنب سلبياته.
  • يجب تحديث البرامج التعليمية باستمرار، كما يجب تطوير التقنيات التكنولوجية اللازمة لإجراء العملية التعليمية لتحسين جودة النتائج التعليمية.

أنظر أيضا