كيف أعرف أن تسليمي قد اقترب؟ وهو من الأسئلة التي تثير تساؤلات الكثير من النساء خلال فترة الحمل، حيث أن هناك العديد من العلامات التي تشير إلى اقتراب موعد الولادة للمرأة. في هذا المقال سيتم الرد على الأسئلة المطروحة، والتعرف على تطور حالة الجنين خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.

نمو الطفل خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل

خلال الثلث الأخير من الحمل، أي: الأشهر السابع والثامن والتاسع من الحمل؛ يستمر الطفل في النمو، بدءاً بتخزين الدهون وتكامل الجهاز السمعي خلال الشهر السابع، بالإضافة إلى البدء بالاستجابة للمنبهات مثل الصوت والألم والضوء، مما يؤدي بدوره إلى حركات الجنين، و انخفاض مستوى السائل في بيئة الجنين داخل الرحم، وعندما تكون في الشهر الثامن تزداد حركات الركل. ينبعث من الجنين، ويبدأ الدماغ بالتطور السريع في هذه المرحلة، ويصبح قادراً على السمع والرؤية، ويعتمد ذلك على اكتمال معظم أجهزة الجسم الداخلية، باستثناء الرئتين، التي تستمر لينمو خلال الشهر التاسع، وفي الشهر التاسع يكتسب الجنين القدرة على تحريك رأسه، وإغلاق عينيه، وإحكام قبضته وغير ذلك.[1][2]

كيف أعرف أن تسليمي قد اقترب؟

كيف أعرف أن تسليمي قد اقترب؟ للإجابة على هذا السؤال لا بد من الحديث عن العلامات التي تشير إلى اقتراب موعد الولادة، فقد يكون لدى بعض النساء علامات واضحة تشير إلى بداية المخاض، بينما لا تظهر على أخريات هذه العلامات، لكن لا أحد يعرف متى سيبدأ المخاض. أو ماذا سيترتب على ذلك؟ ولكن تجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من التغيرات الجسدية والهرمونية التي تحدث عند المرأة والتي تشير إلى بداية المخاض، وفيما يلي قصة عن أهم هذه العلامات، ولكن يجب استشارة أطباء التوليد وأمراض النساء حول المخاض؛ فهو وحده من يقرر ما إذا كانت العلامات التالية علامات على ولادة وشيكة أم نتيجة مشكلة صحية. تشمل علامات الولادة الوشيكة ما يلي:[3]

ينزل الجنين

تشعر الحامل بنزول جنينها إلى الجزء السفلي من الحوض، خاصة في فترة الحمل الأول، أما بخلاف ذلك فقد يكون هناك إحساس بسيط بهذه العلامة التي تهيئ رأس الطفل للتقدم، وتسهل التنفس للأم لأنها ويدور الطفل بدوره، فيقل الضغط على منطقة الحجاب الحاجز مع نزوله، وينتقل الضغط إلى منطقة المثانة، مما يجبر الأم على الذهاب إلى المرحاض بشكل متكرر، وتصبح منطقة البطن بارزة وتضعف مشيتها مع الجهد.

تقلصات قوية ومتكررة

حيث أن هذه الانقباضات تحدث في الرحم طوال فترة الحمل، حيث أن الرحم عبارة عن عضلة يجب تحضيرها للولادة، وتكون شدة الانقباض أثناء الحمل أقل من شدة الانقباض أثناء الولادة، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الأمر يعتبر مفيد، لأنه يساعد على دفع الطفل لإنزاله إلى الداخل، ثم دفعه إلى خارج الرحم، ويتميز ألم الولادة الحقيقي بانقباضات منتظمة، بإيقاع محدد ومكثف، لمدة خمس دقائق كل ساعة أو ساعتين، بدءاً من الظهر ثم يتوسع إلى الأمام، وتتصلب منطقة البطن أثناء ذلك، فترتخي ثم تنطفئ وتسترخي.

تمزق مياه الرحم

يحيط بالجنين سائل يوجد داخل كيس يحمي الجنين في بطن أمه، ويحدث فتق في هذا الكيس مع اقتراب الولادة، مما يؤدي بدوره إلى دفع الماء خارجه. تجدر الإشارة إلى أن هذا الحدث يمكن أن يسبق الولادة بعدة أيام، أو يمكن أن يحدث أثناء الولادة، وينصح باستشارة طبيب مختص. عند خروج الماء فوراً، أخبري الطبيب عن رائحته ولونه، لحماية الجنين بالإجراءات الطبية وتجنب العدوى.

إفرازات دموية

تعتبر هذه العلامة من العلامات التي تشير إلى اقتراب المخاض، لأن هذه العلامة تشير إلى أن المخاض سيبدأ بعد أيام قليلة، ويكون لون الإفرازات المهبلية وردياً وبنياً، ويميل لونها إلى أن يكون مثل الدم، وسبب ذلك وهو نزول مكونات الأغشية المخاطية التي عملت على غلق عنق الرحم أثناء الحمل، ثم تقل كميتها تبعاً لتوسع عنق الرحم، مما يجعله مؤهلاً للمرحلة الأولى من المخاض.

مرور سدادة مخاطية

مع اقتراب المخاض، بين الأسبوع 37 إلى 40، قد تبدأ المرأة الحامل برؤية أجزاء أو أجزاء من سدادة عنق الرحم في المهبل، والتي بدورها تحمي الطفل من التعرض للجراثيم والبكتيريا، ويخرج هذا السدادة عندما يلين عنق الرحم وينتفخ. مفتوح بدرجة كافية للخروج ويصاحب السدادة بعض الإفرازات الدورة الدموية ومن المهم ملاحظة أنه قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع قبل أن يبدأ المخاض بكامل قوته حيث تبدأ السدادة المخاطية في عنق الرحم بالخروج بشكل كامل أو تدريجي تحسبا للولادة الوشيكة.[6]

تقصير وترقق عنق الرحم

قبل الولادة، يكون طول عنق الرحم عادة 2.5-3 سم. في بداية المخاض يلين عنق الرحم ويقصر، وقد تشعر المرأة بعدم الراحة نتيجة لذلك، وقد يصاحب ذلك انقباضات غير مؤلمة ومنتظمة، وفي بعض الأحيان قد لا تشعر المرأة بأي شيء على الإطلاق، لأن هذه قد تكون العلامة فهي من العلامات التي تدل على اقتراب موعد الولادة. [7]

تشنجات وآلام في الظهر

قد تعاني بعض النساء من آلام شديدة في أسفل الظهر أثناء أو بين الانقباضات، وعلى الرغم من أنها تشبه آلام الدورة الشهرية وآلام الظهر التي تصاحبها، إلا أن بعض النساء قد لا يدركن أن هذه إحدى علامات اقتراب المخاض.[7]

إسهال

قد تعاني المرأة الحامل من الإسهال نتيجة عدة عوامل مثل التغيرات الهرمونية والتغيرات الغذائية بسبب الحمل ومع اقتراب موعد الولادة حيث يصبح البراز أقل صلابة؛ وهذا يدل على اقتراب الولادة، ولكن يجب على الحامل الحذر عند وجود ارتفاع في درجة الحرارة وألم شديد في البطن يستمر لأكثر من يومين، لأنه يجب عليها استشارة الطبيب المختص. [6]

فقدان الوزن

خلال فترة الحمل، يستمر جسم المرأة في الزيادة في الوزن، ولكن من الممكن أن تفقد المرأة الحامل قدرًا بسيطًا من وزنها مع اقتراب المخاض، وهو ما قد يكون علامة على اقتراب موعد ولادتها.[4]

تغيير نشاط الطفل

مع اقتراب بداية المخاض، قد تقل حركات الطفل، لكن يجب إبلاغ الطبيب عندما يواجه تغيراً ملحوظاً وغير عادي في نشاط الطفل أو انخفاضاً في الحركة، إذ قد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة. وينكمش الرحم أيضًا مع اقتراب المخاض، مما قد يكون مؤشرًا على مشاكل أخرى.[4]

استرخي مفاصلك

الارتخاء يحدث في المفاصل والمقصود هنا مفصل الحوض حيث يمكن أن تشعر الحامل بالتأرجح، وذلك بسبب هرمون الريلاكسين الذي يعمل على استرخاء الأربطة المحيطة بالحوض لتسهيل مرور الطفل وتحرره. ومفاصل الحوض من العلامات التي تدل على اقتراب الأطفال.[4]

وفي الختام، يجيب هذا المقال على سؤال: كيف أعرف أن ولادتي قد اقتربت؟، ويعرض تطور حالة الجنين خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.