أسباب حرقة المعدة للحامل حرقة المعدة مرض مزمن يعاني منه أغلب الأشخاص، خاصة النساء الحوامل خلال الثلثين الأخيرين من الحمل. ويحدث نتيجة ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء ووصوله إلى البلعوم لأسباب عديدة أبرزها الضغط الهائل على المعدة. ومن خلال هذا المقال سنتعرف على كل ما يتعلق بالحرقة وأسبابها وطرق علاجها.

مفهوم حرقة المعدة

أو حرقة المعدة أو الارتجاع الحمضي: هو أحد الأعراض الشائعة للارتجاع الحمضي، وهو أحد الحالات التي تنتقل فيها بعض الأطعمة من المعدة إلى المريء. يسبب ألماً شديداً وحرقة في المعدة، حيث يشعر الشخص بحرقان عند تدفق حمض المعدة إلى المريء. تحدث حرقة المعدة عند معظم الأشخاص وعند النساء الحوامل خاصة خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل لعدة أسباب. تعرفي على أسباب حرقة المعدة عند النساء الحوامل.[1]

أعراض حرقة المعدة عند النساء الحوامل

تبدو أعراض حرقة المعدة مزعجة للغاية وتسبب آلامًا واضطرابات معوية. تشمل أعراض عسر الهضم وحرقة المعدة ما يلي:[3]

  • إحساس بالحرقان أو الألم في الصدر: يشعر الشخص بالوخز والألم والحرقان في الجزء السفلي من الصدر فوق المعدة.
  • الشعور بالشبع والثقل أو الانتفاخ: يشعر الشخص الذي يعاني من حرقة المعدة بالامتلاء أو الثقل الشديد والانتفاخ بسبب ضغط الطعام وخروجه من المعدة إلى المريء. تحدث أعراض عسر الهضم عندما يهيج حمض المعدة بطانة المعدة أو المريء، مما يسبب الألم والحرقان.
  • التجشؤ أو القيء: من الطبيعي أن تؤدي حرقة المعدة إلى هذا العرض، حيث يخرج الطعام من المعدة إلى المريء ويسبب انزعاجًا شديدًا. من الطبيعي أن يتقيأ الإنسان لطرد المهيجات من المريء، وهو السبب الرئيسي لحرقة المعدة عند النساء الحوامل.

أسباب حرقة المعدة للحامل

عسر الهضم أو الحرقة أو الارتجاع الحمضي يكون سببها التغيرات الهرمونية وتناول كميات كبيرة من الطعام مما يشكل ضغطاً على المعدة، وهذا ينطبق على النساء غير الحوامل، لكن النساء الحوامل يعانين كثيراً من حرقة المعدة لأسباب عديدة. فيما يلي الأسباب الأكثر شيوعًا لحرقة المعدة عند النساء الحوامل:[1]

  • التغيرات الهرمونية: تتغير هرمونات جسم المرأة الحامل بشكل كبير وتسبب حرقة المعدة. يجب عليها علاج حرقة المعدة أثناء الحمل ببعض الأعشاب أو تناول الخضار الخضراء. وإذا لم يساعدها ذلك، فعليها زيارة الطبيب.
  • ضغط الجنين على جدار البطن: مع نمو الجنين، يضغط على البطن، مما يسبب حرقة المعدة.
  • استرخاء عضلات المعدة والمريء أثناء الحمل: تقوم بعض النساء الحوامل بإرخاء عضلات المعدة والمريء أثناء الحمل، مما يسمح لحمض المعدة بالعودة إلى المريء.
  • التاريخ العائلي: قد يكون سبب حرقة المعدة هو أن الحامل عانت من عسر الهضم قبل الحمل وذلك لسبب وراثي، أو أنها عانت من حرقة المعدة من حمل سابق.
  • المراحل المتقدمة من الحمل: في المراحل المتقدمة من الحمل خلال الثلثين الأخيرين من الحمل، تعاني النساء من حرقة المعدة بسبب نمو شعر الجنين، وهو السبب الأكثر شيوعاً لحرقة المعدة عند النساء الحوامل.

تختلف أسباب حرقة المعدة من امرأة إلى أخرى حسب طبيعة الجسم. وبحسب الدراسات فإن ارتجاع المعدة يصيب أكثر من 80% من النساء الحوامل. السبب الرئيسي لهذا العرض هو زيادة إفراز هرمون الحمل، والذي يعرف طبيا باسم البروجسترون. يعمل هذا الهرمون على استرخاء الصمام الموجود بين المعدة والمريء، مما يتسبب في ارتداد الأحماض الهضمية في المعدة إلى المريء، ومن ثم إلى الحلق، مما يسبب حموضة المعدة. سبب آخر مهم لهذه الحرقة هو نمو الجنين، وتحدث غالباً في النصف الثاني من الحمل، عندما يزداد نمو الجنين في بطن الأم ويتوسع البطن، مما يؤدي بدوره إلى الضغط على المعدة، فتبدأ المواد تسرب الحمض الهضمي إلى الحلق، مما يسبب حرقة المعدة. كما تسبب بعض الأطعمة والمشروبات حرقة المعدة عند النساء الحوامل، بالإضافة إلى زيادة الوزن أثناء الحمل، مما يؤدي بشكل مباشر إلى هذا النوع من الأعراض.

علاج حرقة المعدة للحامل طبيعياً

يرتبط علاج حرقة المعدة بأسباب حرقة المعدة لدى المرأة الحامل، حيث أصبح العلاج ممكناً طبيعياً وكيميائياً دون أي آثار جانبية أو مخاطر على الجنين أو حتى على المرأة الحامل. فيما يلي أهم الطرق لعلاج حرقة المعدة لدى النساء الحوامل بشكل طبيعي:[2]

  • تناول وجبات أصغر: الإفراط في تناول الطعام خلال فترة الحمل يضغط على جدار المعدة، مما يؤدي إلى رجوع الطعام إلى المريء، كما يجب تقليل كمية الماء لنفس السبب، حيث يجب بدلاً من ذلك شرب الماء بين الوجبات.
  • تناول الطعام ببطء: يجب تناول الطعام ببطء ومضغ كل قضمة جيداً، حتى لا تمتلأ المعدة بسرعة ويضغط الطعام على جدار المعدة ويعود الطعام إلى المريء.
  • تجنب تناول الطعام قبل النوم: يجب عليك أيضًا تجنب تناول الطعام قبل النوم بساعات قليلة لنفس السبب.
  • تجنب أنواع معينة من الطعام والشراب: هناك بعض الأطعمة والمشروبات التي تجعلك تشعر بالحرقة. تشمل الأسباب النموذجية للحموضة الشوكولاتة والأطعمة الدهنية والأطعمة الغنية بالتوابل والأطعمة الحمضية مثل الحمضيات والأطعمة التي تحتوي على الطماطم المطبوخة أو معجون الطماطم (أي الأطعمة الحمضية والمشروبات الغازية والكافيين).
  • الوقوف بشكل مستقيم أو المشي بعد كل وجبة: يجب الوقوف بشكل مستقيم لمدة ساعة على الأقل بعد تناول الوجبة أو المشي ببطء لتحفيز عملية الهضم.
  • ارتداء ملابس مريحة: كما يجب عليك ارتداء ملابس مريحة بدلاً من الملابس الضيقة لتجنب عسر الهضم.
  • الحفاظ على وزن صحي: تؤدي زيادة الوزن إلى الضغط على جدار المعدة والارتجاع الحمضي، لذلك عليك الحفاظ على وزن صحي خلال فترة الحمل.
  • استخدم الوسائد أو الأوتاد أثناء النوم: يجب عليك استخدام الوسائد أو الأوتاد لرفع الجزء العلوي من جسمك أثناء النوم حتى لا يضغط على جدار المعدة ويحدث ارتجاع حمضي.
  • النوم على الجانب الأيسر: يجب النوم على الجانب الأيسر ووضع وسادة للفصل بين المريء والمعدة لأن النوم على الجانب الأيمن يجعل المعدة أعلى من المريء مما يؤدي إلى ارتجاع الحمض والارتجاع.
  • مضغ قطعة من العلكة الخالية من السكر بعد الوجبات وعند الشعور بالحموضة: تزيد اللثة من إفراز اللعاب مما يؤدي إلى معادلة الحمض وارتجاعه من المريء.
  • تناول الزبادي أو شرب كوب من الحليب: شرب الحليب أو الزبادي يقلل من أعراض الارتجاع الحمضي قبل ظهورها.
  • طرق طبية أخرى: هناك العديد من خيارات الطب البديل، مثل الوخز بالإبر وتمارين الاسترخاء مثل استرخاء العضلات التدريجي أو اليوجا أو التخيل الموجه، ولكن يجب عليك أولاً استشارة طبيبك قبل تجربة أي نوع من العلاج الجديد.

نصائح لعلاج حرقة المعدة للحامل

فيما يلي بعض النصائح لعلاج حرقة المعدة للحامل:[2]

  • تناول مضادات الحموضة: ينصح بتناول مضادات الحموضة المتاحة دون وصفة طبية، مثل تومس ورولايدز ومالوكس، والتي تعمل على تسكين حرقة المعدة إذا لم تساعدك العلاجات المنزلية في التخلص من أعراض حرقة المعدة، كمواد مصنوعة من الكالسيوم أو المغنيسيوم. تعمل الكربونات على تهدئة أعراض المرض.
  • تجنب المغنيسيوم في الأشهر الثلاثة الأخيرة: الأطعمة أو الأدوية التي تحتوي على المغنيسيوم تعتبر مهدئة للقرحة، ولكنها تؤدي إلى حدوث انقباضات أثناء المخاض، لذا يجب عليك تجنبها.
  • كن حذرا مع مضادات الحموضة التي تحتوي على الصوديوم: يوصي معظم الأطباء بتجنب مضادات الحموضة التي تحتوي على مستويات عالية من الصوديوم. يمكن أن تسبب مضادات الحموضة احتباس السوائل في الأنسجة.
  • تجنب مضادات الحموضة التي تحتوي على الألومنيوم: وذلك لأن “هيدروكسيد الألومنيوم” أو “كربونات الألومنيوم” من المواد التي تؤدي إلى الإمساك، مما يؤدي إلى ضغط المعدة وارتجاع الحمض في المريء.
  • الابتعاد عن مضادات الحموضة التي تحتوي على الأسبرين: يجب على المرأة الحامل الابتعاد عن مضادات الحموضة التي تحتوي على الأسبرين لنفس السبب.

وفي نهاية هذا المقال، وفيما يتعلق بأسباب حرقة المعدة عند النساء الحوامل، فلا بد من علاجها طبيعياً أو كيميائياً، وينصح بالوقاية من هذا المرض بالابتعاد عن أسبابه واتباع الطرق الطبيعية المهمة التي غالباً ما تحل محل الحاجة إلى العلاج. مع الأدوية.