ويجب على المسلم أن يحمد ربه في السراء والضراء، وأن يرضى بجميع قضاء الله عز وجل، ولا يشعر بالسخط أو الأذى منها، فإن رب عباده له الحكمة في كل أمر أو مصيب ينزله على الناس، والصبر دائما يأتي بكل خير.

  • والحمد لله رب العالمين. قدر الله وما شاء فعل. اللهم اجعلني من الصابرين المحتسبين، الذين يقبلون أقدارك بصدر واسع، وقلب مطمئن، ونفس صابرة على البلاء. اللهمّ أجزني إحساناً يا أرحم الرّاحمين.
  • الحمد لله رب العالمين على ما كان وما سيكون. الحمد لله على قدر الله وعلى كل جميل أعطانا الله إياه. اللهم ارفعنا فوقنا برحمتك وقدرتك واجعلنا من الناجين وهب لنا رحمتك.

وقدّر الله ذلك وفعل ما أراد

المسلم الذكي هو الذي ينتظر الأجر من الله عز وجل، ولا ينتظر أي مقابل من الآخرين. بل يقدم الخيرات، وهو عالم تمامًا أن الله قادر أن يعوضه عن كل ما يفعله. وفي الحقيقة قد يمر الإنسان بمعاناة تحزن قلبه، فيجب عليه في هذه الحالة أن يتأمل هذه المعاناة ويشكر الله على النحو التالي:

أمر الله وفعل ما أراد. اللهمّ غير حالنا إلى الأفضل وزد همنا. اللهم سلمنا في بيوتنا وأمننا في أوطاننا. اللهم احفظ لنا أهلنا وذرياتنا.

الحمد لله مالك الغيب. الحمد لله على كل مصير أصابنا وعلى كل معاناة أحاطت بنا. الحمد لله القادر على تحويل كل شيء إلى أحسن حال. وقد كتب الله وفعل ما يريد.

والحمد لله القدر والخير

تختلف المعاناة التي تصيب كل شخص. يمكن أن يحدث على شكل فقدان أحباء أو أشياء ثمينة لا يستطيع الشخص استبدالها في المستقبل القريب. في الواقع، هناك أشكال أخرى من المعاناة. ويمكن أن يأتي على شكل فشل في الدراسة أو عدم تحقيق شيء كان يريد تحقيقه. والحقيقة أنه عليه أن يقول مرات عديدة: “تبارك الله رب العالمين”، وقد شاء الله، وما شاء فعل هذا:

  • الحمد لله، كتب لي الله وفعل لي ما شاء، وأرزقني الصبر على البلاء، وأكرمني بحاله. يا الله أزل الشر من حياتي.
  • والحمد لله القدر والخير. اللهمّ ازرع في قلبي الصبر على ما فقدته، واغفر لمن فارق الدنيا وداره دون نظرة وداع. اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة.
  • الحمد لله على كل شيء. الحمد لله مهما كان الوضع. اللهمّ اجعلنا من الصابرين. اللهمّ اجزنا خيرًا وارزقنا حالًا صالحًا وقضاءً صالحًا وعيشة طيبة، واصرف عنا الشرّ يا الله.

الحمد لله على ما كتبه لنا

أقدار الله دائماً لا تأتي إلا بالخير، فيجب على المسلم أن يتقبلها بقلب صابر، ويجب أن يعلم أن الله قادر على أن يغير حاله إلى الأفضل، فعليه أن يشكر الله على كل ما أعطاه ومنهم: الصابرون المحتسبون إذا نزل عليه، ومن الجيد أن يردد المسلم أقوالاً كثيرة إذا أصابته المصيبة، وهي كما يلي:

  • الحمد لله على ما كتب لنا. اللهمّ الذي بيده ملكوت كلّ شيء، امنحني أوقاتًا من الصبر والقوّة. اللهم وفقني إلى الخير كله. اللهمّ أخرج التعاسة من حياتي.
  • الحمد لله في السراء والضراء، والحمد لله في الأخذ والعطاء. أسألك يا الله أن تتغلب علي الصعوبات وأن تشرح لي صدري وأن تيسر لي أمري. يا الله اشف قلبي المكسور.
  • الحمد لله على ما مضى. والحمد لله على ما هو قادم. اللهم اجعلني عبداً تقياً صابراً، قادراً على تحمل مصائب الزمان وتقلباته. اللهم اكفني شر وشر الشيطان وشركه، حتى لو عملت على نفسي سوءا أو قرأته على مسلم.

والدعاء بأن يقضي الله ويفعل ما يشاء، وأن له الحكمة فيما أنزل

يريد المسلم أن يعيش في أمن وسلام إلى الأبد، لكن في الواقع الحياة لا تسير بنفس الوتيرة. قد تأتي أيام صعبة يشعر فيها الفرد أنه لن يسعد أبدًا في المستقبل، وتأتي أيام جميلة تجعله يشعر أن الحزن في الماضي لم يدخل قلبه ومن الجيد أن يتقبل المسلم مصيره ويتقبله. يدعو الله من أجل ما يلي:

  • الحمد لله، كتب الله وما شاء فعل، وله الحكمة في ذلك. لقد كشف ذلك. اللهم استرني فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك. اللهم هل أنا ممن يقاد ويقود. اللهم وفقني دائمًا لكل خير وأصلح لي يا الله.
  • الحمد لله على كل ما حل بنا. اللهم بك أستعين على كل شيء وكل أمر في العالم. اللهمّ صبرني على البلاء واذهب عني البؤس يا رحمن يا رحيم.
  • الحمد لله والقدر والخير. اللهم ارزقني حسن القضاء واصرف عني شره وأصلح حالي يا رحمن. اللهمّ لا تكلني إلى نفسي لحظة واحدة، ودبّر لي حياتي، يا عزيز، يا عزيز.

كيف أصبر على الحزن

المسلم القوي هو من رطب لسانه بذكر الله، وهو يشكر الله كثيرا على كل النعم وجميع المصائب التي أنعم بها عليه. وفي الواقع يمكن للمسلم أن يتجاوز الأقدار السيئة التي حلت بحياته بالطرق التالية:

محو الخطايا

  • ويمحو الله ذنوب العبد المسلم إذا أصابه الضر، وأصابه الخوف. ثم إن رب عباده رفعه خطوة فقال صلى الله عليه وسلم:

«ما يصيب المؤمن من شوكة ولا شيء إلا رفعه الله به درجة أو حط عنه خطيئة».

قبول القدر

  • تعتبر المصائب من الأمور التي قد يتعرض لها العبد في الدنيا، ولكي يصبح آمنا وراضيا، عليه أن يتقبل جميع الأقدار التي أنزلها الله، سواء كانت خيرا أو شرا.

أجر المريض

  • والعبد الذي يصبر على المصيبة ينال الأجر العظيم من الله عز وجل. وقد قال رب العباد في كتابه العزيز: “إنما للصابرين أجرهم بغير حساب”.

اختبار للعبد

  • ويجب أن يعلم المسلم أن ما يصيبه من مصيبة هو اختبار من الله له لقياس مدى صبره وقبوله لأحكامه.