تعد فروع الحبوس من القضايا المهمة التي تشغل الكثير من العرب، وليس أفراد ال فقط، لأنهم من أقدم وأقدم القبائل العربية التي تساهم اليوم في بناء النسيج الاجتماعي العربي، خاصة في منطقة الشرق الأوسط. وساهمت دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.

فروع الحبوس

تعتبر أرض وجبال الإمارات الموطن الأصلي ل الحبوس إلا أن أفرادها انتشروا في مختلف الدول العربية ولكن تواجدهم الأكبر كان في سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام .

أولاً: الحبسي في المملكة العربية السعودية

وعلى مر القرون، انتشر أفراد الحبسي في عدة دول عربية، أهمها المملكة العربية السعودية، خاصة بعد ظهور الإسلام. كما لعب أفراد هذه ال أدواراً بارزة في مختلف المجالات العلمية والإدارية.

ثانياً: الحبوس في سلطنة عمان

ويعيش أفراد الحبوس في سلطنة عمان حيث سميت باسمهم. كما كانوا يمتلكون عدة قرى منها وافي والمثيلة. ويعتبر أبناء قبائل الحبوس أبرز عناصر الشعب العماني، كما أن لهم دوراً مؤثراً في تقدم ونهضة السلطنة.

ثالثاً: الحبسي في الإمارات

ويتواجد الحبوسيون في الإمارات، وتحديداً في منطقة رأس الخيمة، حيث يتواجد عدد كبير من أبناء القبائل. الأنباط هم من أسسوا الإمارات عندما انتقلوا إلى قمم الجبال، وهذه القبائل، على عكس الحبوس، هي الشحوح والظهوريون.

رابعاً: آثار السبي في الشام

عثر علماء الآثار في المنطقة الشرقية بالإمارات على مقابر قديمة تحتوي على جثث الموتى، بالإضافة إلى قبر للأكل وآخر للشرب وغرفة يمكن أن تجلس فيها العائلة. كما تم العثور على ما يشبه هذا القبر في بلاد الشام، مما يدل على وجود اتصالات بينهما.

مما أثار الشكوك في نفوس المؤرخين حول وجود بعض العائلات أو أحفاد ال هناك، وهو ما ينتمي إلى فروع الحبوس وأصولهم في جميع البلدان.

نسب الحبوس

وهي عائلة عدنانية يعود نسبها إلى بني عدنان وتعود أصولها إلى مؤسسها شهاب بن نويرة بن عمرو بن الحارث بن زهير بن أبي النويرة، ويعود نسبه إلى نزار بن معد بن عدنان.

الحبس والمسيب لقبان لأخوين أبناء شهاب بن النويرة، وآل الحبس تسمى يماني نسبة إلى العيد بسبب بطون الحبوس.

ولا تزال الحبوس متمسكة بتاريخها وعاداتها وتقاليدها، وحتى لهجتها المميزة. كما تميز بالطابع الجبلي لمكان إقامته والذي انعكس في صموده وشجاعته وإقدامه في المعارك.

ويقول المؤرخ محمد حمد الجاسر أن هذه ال من أحفاد قريش. ونسبهم الجاسر أيضا إلى المجايشة، نسبة إلى آل حسكن ناصر البلحارث. كما أكد أنهم طردوا إلى وادي ميسان.

تاريخ الحبوس

وبعد أن طردت القبائل النبطية للعيش على قمم الجبال، انضمت إلى الحبوس البلشوح والظهوريون، وهي القبائل العربية التي كانت تعيش في أراضي الإمارات.

كما أثبتت الدراسات وجود الأفلاج التي تم حفرها كممرات مائية تشبه الأنابيب الموجودة اليوم والتي يتمثل دورها في قطع المرتفعات والوديان والتضاريس المختلفة للنقل.

وعلى الرغم من صعوبة هذه الجبال القاسية إلا أن الحبوس كان لها القدرة على الرعي والزراعة، وتسمى الممرات المائية (الفلج الداودي) ولا تزال موجودة كأثر لحضارة الحبوس القديمة.

يقع هذا الموقع الأثري (فلج الداودي) في المنطقة الشرقية من الإمارات، كما عثر علماء الآثار على بعض المواقع الأثرية الأخرى في المنطقة الشرقية مثل الرباعية، مما يدل على وجود فروع ل الحبوس في أصولهم في جميع البلدان.

تاريخ السجون بعد ظهور الإسلام

وعندما ظهر الدين الإسلامي بقيادة عمرو بن العاص رضي الله عنه، وامتد إلى مناطق الساحل الشرقي ومنطقة الخليج، وقعت عدة أحداث أهمها ما كان يسمى بردة دبا.

  • ولم يصنفها المؤرخون العرب على أنها ردة بالمعنى الدقيق للكلمة، ولكن أفضل وصف لها هو أنها انحراف مصحح.
  • وحدث هذا التناقض بسبب رفض امرأة من الحبوس دفع زكاة أموالها، مما أدى إلى رد فعل جامع الزكاة تجاهها بعنف، مما دفعها إلى الصراخ وسارع أفراد الحبوس للانضمام إليها للانتقام منها ودعمهم.
  • واختلفت الآراء يومئذ بين فريقين، فمنهم من يرى وجوب الزكاة وأثبتوا ذلك، ولهذا سُموا بالظهوريين، وحملت ذريتهم هذا الاسم إلى يومنا هذا.
  • وهناك فئة أخرى رفضت دفع الزكاة وصادرهم التعصب القبلي وسجنهم. ويفهمون على أنهم ندرة وحصر، وهذا هو سبب تسميتهم.
  • إلا أن بعض المشككين في هذه النظرية يقولون إن الحبوس أطلقوا هذا اللقب لأنهم كانوا مسجونين في الجبال، لكن هذا لم يمنعهم من بناء مجتمع بمواردهم الخاصة وزراعتهم ومصادر المياه والحياة.

وتعتبر الحبوس من أهم وأكبر القبائل في المنطقة. كما تكمن جذورها في الحضارة العربية القديمة، ويلعب أعضاؤها دوراً مهماً في الحضارة العربية الحديثة.