أيام التشريق من كل شهر كثيراً ما نسمع مصطلح “أيام التشريق” ولكن هناك الأغلبية من الناس لا يعرفون معناها. ولهذا قررنا أن يكون موضوعنا اليوم هو الحديث عن شرح معنى الأيام وسبب النداء وما الأعمال التي تتم في هذه الأيام، وكذلك التذكير المستحب بها.

أيام التشريق حسب اسمها اللغوي تعني تجفيف اللحم، أي تقطيع اللحم إلى قطع صغيرة جداً ووضعه تحت أشعة الشمس المباشرة حتى يجف تماماً، ولهذا سُمي باللحم الطازج.

عملية تتبيل اللحوم أطلق عليها العرب قديما اسم التشريق. ولذلك فإن سبب تسمية أيام التشريق أنها تقع في أيام 11 و12 و13 من شهر ذي الحجة، وفي هذا الوقت من كل عام تشرق لحوم الأضاحي حيث يقوم الحجاج بذبح الأضاحي وتقطيع لحمها إلى شرائح. قطع صغيرة. فينشره في الشمس حتى يجف، وبعد الانتهاء من مناسك الحج يأخذون منه في طريق العودة.

ويقال إنها تسمى أيضاً أيام التشريق لأن الأضحية لا تذبح إلا بعد طلوع الشمس. من المعروف أن شهر ذي الحجة يجلب عيد الأضحى المبارك، خاصة في اليوم العاشر منه، المعروف بيوم النحر، يليه أيام التشريق الثلاثة، المعروفة أيضًا بالأيام المعدودة. .

آراء في تسمية أيام التشريق

واختلفت آراء أهل العلم في سبب تسمية أيام التشريق بهذا الاسم. وذهب البعض إلى أن سبب التسمية هو أن العرب يشويون اللحم في الشمس، وذهب آخرون إلى أنه من المناسب تسميته بهذا الاسم كون صلاة العيد أول ما تقام بعده. شروق الشمس، وتم تسمية الأيام التالية على هذا الاسم. وفي أيام التشريق يرى آخرون أن التسمية تعود إلى أن الأضحية لا تذبح إلا بعد طلوع الشمس.

وجاء في كتاب لسان العرب بناء على طلب ابن منظور أن سبب تسمية أيام التشريق بهذا الاسم هو كما يلي:

«التشريق هو مصدر إشعاع اللحم، أي طراوته. ومنها أيام التشريق، وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر، لأن لحم الأضحية يلمع، أي يلمع في الشمس. وقيل أطلق عليه هذا الاسم لأن العرب قديما قالت: “طلع ثبير لنتغير”، وثبير أحد جبال منى، ولنتغير، أي: ف ليكون لنا ذبائح، كما جاء في كتاب النهاية في غريب الحديث والآثار لابن الأثير.

ما هي أيام التشريق الثلاثة؟

وعلمنا أيضاً أن أيام التشريق هي ثلاثة أيام، وهي الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر، ولكن ما هي الأعمال التي يفعلها الحجاج في هذه الأيام الثلاثة؟

  • اليوم الأول هو يوم القرار، والاسم مشتق من كلمة قرار وتشير إلى الحاج الذي أدى القرار وأقام في منى.

  • ويعرف اليوم الثاني بيوم الانطلاق الأول، وسبب هذا الاسم أنه في هذا اليوم يجوز للحاج الإسراع والانصراف عن منى، أي أن الخروج من منى يجب أن يكون قبل غروب الشمس، لأنه إذا طلعت الشمس يقع عليه ولم يغادر مينا بعد، وعليه أن يقضي الليل هناك ولا يستطيع دفعها بعيدا.

  • ويسمى اليوم الثالث بالخروج الثاني، ويعني أيضًا تعجيل إطلاق المني لمن لم يخرج في اليوم الأول للخروج.

ومن المعروف أن الحجاج يبيتون في أيام التشريق الثلاثة بمنى ويؤدون الصلوات الخمس ويقصرونها إلى ثلاث ركعات فقط. صلاة الظهر تتكون من ركعتين فقط، وصلاة العصر ركعتان، وصلاة العشاء أيضا مكونة من ركعتين، أما صلاة المغرب والفجر فهي واحدة.

وبينما ورد أن صاحب الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه كان قد قضى ركعات صلاته كما كانت من غير نقصان، فقد اختلف التابعون وعدد من الصحابة في الأمر لأن هذا اجتهاد منه، وكان المقصود من القصر التيسير على الحاج أداء الصلاة لأنه يكون في الخلاء. هناك أيام تتطلب جهدًا ومجهودًا شديدًا.

فضل أيام التشريق

ومن أفضل الأعمال في أيام التشريق ذكر الله عز وجل والعبادة وشكره والدعاء له. ويختتم الحجاج موسم الحج في هذه الأيام، بينما يذبح غير الحجاج تقرباً إلى ربهم. وسبحانه وتعالى من استطاع، والأفضل أن تختم الأيام بذكر الله والدعاء لجميع المسلمين. .

الذاكرة المؤكدة لأيام التشريق

وأما الذكر الإيجابي في أيام التشريق فهو التكبير بعد كل صلاة مكتوبة، وكذلك في أي وقت وفي أي فترة من طلوع الشمس إلى غروب الشمس. وحاجة التكبير في هذه الأيام وأهميته متقدمة جدا، والمعنى هو قضاؤه إذا نسيته، وعليك أن تفعله بمجرد تذكره. وروي أن سيدنا عمر بن الخطاب كان يكبر من قبته بمنى، فسمعه الحجاج فقالوا خلفه: الله أكبر. فتبعه ابن عمر، فجعل يكبر بعد الصلاة، في الأسواق، وعلى الفراش، وفي أي زمان ومكان خلال أيام التشريق الثلاثة.

كما أمر الله تعالى أن تكون أيام التشريق الثلاثة أيام أكل وشرب ودعاء وذكر الرب عز وجل وشكر الله على جميع نعمه، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام (هي أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل).

قال الحافظ بن رجب في شكر نعم الله تعالى:

إذا نعمت فاستعمله فإن الذنوب تزيل النعم

واحمد الله دائماً، لأن شكر الله يزيل السخط

وسلط الضوء على هذه الأيام لأنه شكر الله تعالى على نعمة أكل لحوم حيوانات المزرعة. فالحيوانات تطيع الله تعالى وتعصيه وتسبحه ليل نهار لقوله تعالى (وإن من شيء إلا يسبحه). التسبيح) (الإسراء: من الآية 44).

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال اليوم عن أيام التشريق من كل شهر ويسعدنا أن تشاركونا المقال أدناه بالتعليقات واقتراحاتكم وغيرها من المعلومات الإضافية المتعلقة بموضوعنا اليوم وننتظر تقييمكم.