هل يجوز الزواج من رجل متزوج؟ تطرح أسئلة كثيرة حول زواج الرجل للمرة الثانية وزواج المرأة من رجل متزوج، الأمر الذي يتعرض لهجوم شديد من المجتمع لدرجة أن من يفعله يكاد ينبذ من حوله، وكأنه ارتكب فعلًا مشينًا. ونظراً لأهمية هذا الموضوع نستكمل أحكام الزواج من مختلف اتجاهاته ووجهات نظره ونسرد لكم الضوابط الشرعية لزواج المرأة سواء كانت عذراء أو متزوجة سواء كانت مطلقة من رجل أو أرملة ولديها امرأة أخرى في رعايتها.

قرار الزواج من رجل متزوج

إن الزواج بإحدى نعم الله تعالى على عباده هو أيضاً من آيات الرب سبحانه، التي تتجلى فيها حكمة الله وعظمته، كما قال الله تعالى في كتابه العزيز: ومن الآيات أن خلق لكم منكم أصحابا لتسكنوا إليهم وجعل بينكم رحمة. بل إن فيه لآيات قوم يتفكرون.[الروم: 21]

وهذا يعني أن الزواج الذي يقوم بين طرفين يقوم على التراضي والمودة والرحمة لأنه يعزز رفاهية الفرد والمجتمع ويوازن النفس ويشبع جميع رغبات الإنسان مهما كان ما يعطي من لذة. والتعايش بين الزوجين ضمن إطاره الشرعي، أو يكونان حافزًا لطلب العلم والتعلم من أجل بناء مجتمع سليم، وقد حرّم الإسلام الرهبنة والعزوبة سواء للرجال أو النساء، بحسب ما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((تزوجوا فإني أكثر الأمم فيكم ولا أكون مثل رهبانية النصارى)) صححه الألباني.

أما فيما يلي فيما يتعلق بتنظيم تعدد الزوجات للرجل أو قبول زواج المرأة من رجل متزوج، فقد نظم الدين الإسلامي ذلك بالشرع، وبما أن الله تعالى نظم هذا الأمر بالشرع، فيجب أن نعلم أنهما مفيد للأمة فهو يقلل من عدد العذارى ويوفر الحماية والعفة للنساء المطلقات والأرامل. .

  • ومن الجدير بالذكر أن الإسلام لم يخترع قانون تعدد الزوجات، بل كان القانون موجودًا في المجتمع قبل الإسلام، حتى بين المسيحيين واليهود، وكان يطبق في الجاهلية دون أي روابط أو اعتبارات. وعلى هذا فإن المرأة التي تقبل أن تتزوج من رجل متزوج لا تكون آثمة، بل يجوز لها ذلك وفق شرع الله. لكنها تخطئ عندما تطلب منه ذلك أو تحاول تخريب علاقته بزوجته الأولى وتسبب في طلاقها.

حكم تعدد الزوجات

وبناء على ما سبق فإن تعدد الزوجات جائز شرعا ما دام الرجل قادرا على إنفاق المال والعدل بين زوجاته. إلا أننا نبتعد عن أحكام الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية، والخوف من القيل والقال وهجوم الناس على هذا الأمر دفع الناس إلى الابتعاد عنه، مما ألحق الضرر بالناس. المجتمع، وانتشار الفواحش، والوقوع في الخطايا الجسيمة كالزنا، وزيادة أعداد العوانس، ومعاناة الكثير من الناس من الأرامل والمطلقات.

وبسبب جهل المجتمع بشرعية تعدد الزوجات ومعاملته كجريمة لا تغتفر، سواء للرجل أو المرأة التي وافقت على الزواج من رجل متزوج، فقد أطلقت عليها لقب “مدمرة البيت”.

كما ترتكب الزوجة الأولى أفعالاً مخزية تجاه زوجها من خلال منعه من الزواج بأخرى، أو إيذاء زوجته الثانية أو العكس، وتنشأ مشاجرات وخلافات بين الزوجات على أن الزوج يخصها وحدها. ويؤدي ذلك بعد ذلك إلى تفكك الأسرة وفقدان الأطفال لأنهم يعيشون في جو من الصراع المستمر. ومن كون الزواج الثاني كان حافزا للتغيرات الإيجابية وتحسن الأحوال، فقد أصبح سببا للخراب والدمار.

زواج العذراء من رجل متزوج

وفقاً للشريعة الإسلامية، يجوز للفتاة العذراء الزواج من رجل متزوج بشرط رضاها الكامل، وبموافقة وإذن وليها الشرعي، ويضمن لها زوجها كافة الحقوق المتعلقة بالالتزامات القانونية. ب. النفقة، والترفيه والإقامة وغيرها. ومن الجدير بالذكر أنه في حالة تعدد الزوجات يتزوج الرجل فتاة عذراء. ومن حقها شرعا أن يبقى معها أسبوعا كاملا، ثم يقسم الأيام بينها وبين زوجته الأولى. أما في زواجه من امرأة متزوجة فلها الحق في الإقامة معها ثلاثة أيام، وبعدها يقسم الأيام بينها وبين زوجته الأولى.

هل يجوز أم يمنع الزواج من رجل متزوج؟

هذا السؤال مرفوع إلى إدارة الفتوى بالأزهر الشريف: هل الزواج من رجل متزوج حلال أم حرام؟

ورد عليه الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء بأنه ليس جريمة أن تتزوج المرأة بكراً أو رجلاً متزوجاً ضمن الإطار الشرعي للزواج وأن تعدد الزوجات يتفق أيضاً مع الشريعة. إنها سنة النبي، ولكنها ليست بواجب ولا واجب، ومن شروط الزواج بزوجة ثانية القدرة على تلبية احتياجات الرجل الجسدية والمادية، ويجب على كل رجل أن يراجع نفسه جيدا قبل أن يحاول الزواج من امرأة. زوجة ثانية.

الزواج من رجل متزوج دون علمه

والسؤال هنا: ما هو الحكم الشرعي في زواج الرجل بامرأة أخرى دون علم زوجته الأولى؟ أو المرأة التي تتزوج رجلاً متزوجاً سراً؟

الجواب: يجوز شرعاً للرجل أن يتزوج بزوجة ثانية وللمرأة أن تتزوج برجل متزوج دون علم زوجته الأولى إذا كانت المرأة تعيش في بلد غير الآخر أو في نفس البلد. ولكن يستحب أن يتم الزواج الثاني بعلم الجميع حتى يكون الأمر واضحا ولا يترتب عليه أي عواقب. خلافات أو مشاكل بعد ذلك وحتى التعرف على الأبناء.

كما يحق للزوجة الأولى أن تعلم بزواج زوجها من امرأة أخرى، ويحق لها حينئذ قبول ذلك والاستمرار في العيش معه أو طلب الانفصال. لكن الأفضل لها أن تلتزم بقضاء الله وشرعه ما دام الزوج عادلاً بينهما في كل الأمور.

تزوجت امرأة ثانية دون أن أخبرها أنني رجل متزوج من امرأة أخرى. ما هو الحكم؟

وهذا جائز شرعاً، إلا أنه لا يجوز الخداع أو الخداع في مثل هذه الأمور، وللزوجة الثانية حق طلب الطلاق والتفريق إذا طلبت ذلك، لأن الزواج كان في الأصل مبنياً على الخداع وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقال صلى الله عليه وسلم: “من غشنا فليس منا”.

نصيحة قبل الزواج من رجل متزوج

وهنا عزيزتي المرأة التي أجبرتها ظروفها على أن تصبح زوجة ثانية؛

  • في البداية عليك التفكير جيداً في الأمر قبل البدء به، فهو يرتبط بالعديد من المشاكل العصبية والنفسية. فلا تتعجل في الموافقة، بل اصبر في الإجابة.

  • عليك أن تعرفي منه السبب الحقيقي وراء رغبة هذا الرجل في الزواج بزوجة ثانية وتأكدي من أنه صادق في كلامه معك ولا يثق ويتقبل كلامه، وركزي جيداً على كل ما يقوله وما تقولينه. قل أو افعل فيما يتعلق بسلوكك وحاول ربط الأحداث معًا.

  • عليك أن تعلمي أنك لن تتزوجي إلا بنصف رجل لأنه يتحمل مسؤولية أسرة أخرى وعليك أن تستعدي نفسياً لهذا الأمر. والمقصود هنا ليس أن هذا الأمر يتعلق برجولته، بل بالوقت الذي يكون فيه معك.

  • عليك التحدث معه والموافقة مبدئيًا على حقك في الأمومة إذا كنت ترغب في ذلك.

  • حاول تقييم كل مشاعرك وعواطفك تجاهه ومدى ثقتك به وإحساسك بالأمان في وجوده، بناءً على سلوكه تجاهك وتقديره لك والرحمة والمودة التي عليك إظهارها بشكل حقيقي بالتأكيد. وليس مشاعر مصطنعة حتى تستمتعوا بحياة زوجية سعيدة.

  • وأخيرا استشيري الله عز وجل في أمرك واستشيري من حولك. فمن نصحك فلن يخيب، وستهتدي إن شاء الله إلى طريق الهدى والعدل في أمرك.

وبهذا نصل إلى نهاية المقال ونتطلع إلى آراءكم واقتراحاتكم ومناقشاتكم أسفل المقال مع التعليقات.