من منا لم يسمع قصة سالي في صغره، ولكن قد تتفاجأ عندما تعلم أن القصة حقيقية وأنها حدثت بالفعل. اتبع المقال أدناه للحصول على القصة الكاملة.

مسلسل الرسوم المتحركة “قصة سالي”.

يعتبر مسلسل الرسوم المتحركة سالي من أشهر مسلسلات الرسوم المتحركة التي تم إنتاجها وعرضها على الإطلاق. وهي مقتبسة من رواية للكاتبة فرانسيس هودسون بورنيت، التي التقت بفتاة تدعى سارة كريو، فكتبت قصة حياتها في رواية وسمتها سارة كريو. تم تعديل الرواية بعد فترة وأعطيت عنوان “الأمراء الصغار”.

تدور أحداث المسلسل حول فتاة صغيرة تدعى سالي، توفيت والدتها وهي صغيرة، وقام والدها برعايتها. بسبب الظروف السيئة في الهند، تنتقل سالي من الهند إلى مدرسة داخلية في المملكة المتحدة. سالي كانت فتاة غنية جداً وتميزت بطيبة قلبها وطيبتها وحبها للجميع، ولهذا كانت تحظى باهتمام أكبر من أصدقائها.

في أحد الأيام، تلقت المدرسة أخبارًا سيئة تفيد بوفاة والد سالي بسبب الحمى. قبل وفاته أعلن إفلاسه بسبب الديون المتراكمة، وسيؤخذ كل ما كان لديه لسداد الديون المتراكمة، ولن يبقى لابنته شيء.

عندما علمت مديرة المدرسة، الآنسة مينشين، بهذا الأمر، بدأت في معاملة سالي بشكل أسوأ وجعلتها خادمة في المدرسة. فتغير حال الطفلة من طالبة تتحدث إلى خادمة تنظف الغرف وتعد الطعام. وظلت سالي هكذا لفترة طويلة تعاني من قسوة المعلمة مينشين وقسوة أصدقائها، لكنها لم تفقد طيبة قلبها وابتسامتها اللطيفة.

وفي الوقت نفسه، كان السيد كريس فورد يبحث عن سالي الصغيرة؛ ليعطيها نصيبها من ميراث والدها الذي كان شريك والدها في منجم الماس. وعندما وجدها السيد كريس، اعتنى بالطفلة وجعلها وريثته لأنه لم يكن لديه أطفال، وهكذا أصبحت سالي غنية مرة أخرى.

قصة سالي الحقيقية

كانت هناك فتاة تدعى سارة كريو. ولدت الفتاة لأم فرنسية وأب هندي وكان اسمها الكابتن ريتشارد كريو. عاشت في الهند وتنحدر من عائلة ثرية للغاية. توفيت والدتها عندما كانت طفلة صغيرة، لذلك اعتنى بها والدها.

وفي عام 1888، ساء الوضع في الهند بسبب الاحتلال البريطاني، فقرر والدها إرسالها إلى مدرسة داخلية في بريطانيا. كانت سارة طفلة غنية ومدللة، فطلب والدها من مدير المدرسة أن يمنحها غرفة كبيرة وأن يوفر لها خادمة خاصة بها. وافقت مديرة المدرسة الآنسة مينشين، لكنها كانت تكره سارة وكانت تغار منها وتحسدها على ثروتها.

كانت سارة طفلة ودودة تحب الجميع وكونت الكثير من الأصدقاء. فعاشت سارة في المدرسة حتى بلغت الحادية عشرة من عمرها، وهنا حدثت المفاجأة. تلقت إدارة المدرسة نبأ وفاة والدها وإشهار إفلاسه قبل وقت قصير من وفاته.

وعندما علمت الآنسة مينشين أن سارة لا تستطيع دفع رسومها المدرسية، أخذت كل ما تملكه الطفلة، بما في ذلك الملابس والمجوهرات. بالإضافة إلى ذلك، جعلتها خادمة في المدرسة، وحرمتها من الطعام وألبستها أسوأ الملابس. وظل الطفل على هذه الحالة شهورا طويلة يعاني من البرد الشديد والجوع والمعاملة القاسية من المعلم منشن.

تستمر قصة سالي الحقيقية

وبعد فترة، انتقلت عائلة جديدة إلى المنزل المجاور للمدرسة. كان صاحب المنزل السيد كريس فورد وليس لديه أطفال. كانت نافذة السيد كريس فورد تطل على غرفة سارة وشاهد الطفلة الصغيرة تعاني من البرد والظلام والجوع.

لذلك أمر السيد كريس فورد خادمه رام داس بالتسلل بهدوء إلى غرفة الفتاة الصغيرة ليلاً وإحضار الطعام لها. وعندما استيقظت سارة من نومها في الصباح، لم تصدق ما رأت، وظنت أن الملائكة هي التي قدمت لها الطعام. واستمر هذا لفترة طويلة حتى اكتشفت سارة أن الأسرة المجاورة لهم ترسل طعامهم. لذلك بدأت سارة وصديقتها المفضلة ريبيكا بالذهاب إلى هذه العائلة والتعرف عليهم.

ثم حدثت المفاجأة. وكان السيد كريس فورد الذي أرسل لها الطعام يبحث عن هذه الفتاة ليعطيها نصيبها من ميراث والدها. دخل والد سارة في شراكة مع السيد كريس واستثمر ثروته بالكامل في مشروع لاستخراج الماس. فشل المشروع في البداية ولم يحقق أي ربح، فخسر والدها ثروته بأكملها.

وبعد سنوات طويلة بدأ المشروع ينجح وبدأت الأرباح تتزايد. وعندما علم السيد كريس بوفاة شريكه، قرر تحويل نصيبه من المكاسب إلى ابنته. ذهب للبحث عنها لكنه للأسف لم يجدها، وحدثت صدفة غريبة أن الطفلة التي أرسل لها الطعام هي سارة كريو التي كان يبحث عنها.

فعثر عليها السيد كريس، وأعطاها نصيبه من المال واهتم بها، وهكذا ذهبت سارة لتعيش مع عائلتها الجديدة، وبالطبع لم تنس صديقتها ريبيكا.

وإلى هنا وصلنا إلى نهاية مقالتنا عن قصة سالي. نأمل أن تستمتع به.