كثر الجدل في الآونة الأخيرة حول الانجذاب بين الناس، وخاصة الشباب والشابات. ما هو قانون الجذب؟ وأتساءل عما إذا كانت هذه حالة علمية مدعومة بالأدلة والبراهين. ما رأي الشريعة الإسلامية في هذا؟ وهل نجح فعلاً الأشخاص الذين طبقوها؟ كل هذا وأكثر سنتعرف عليه معًا في مقالنا اليوم، فلا تفوت فرصة قراءة هذا المقال الشيق.

ما هو قانون الجذب؟

وسنذكر تعريفين لقانون الجذب:

التعريف الأول: “الاعتقاد بأن الكون يعمل على تقديم وخلق ما يركز عليه الإنسان بأفكاره”، ويعتقد الكثير من الناس أن قانون الجذب هو قانون عالمي وأن نتائج الأفكار لا مفر منها ستكون إيجابية نفسها. وينطبق على الأفكار السلبية، التي تؤدي دائما إلى نتائج سلبية، ولكن هذا القانون يتجاوز كونه متخصصا في ما سبق. على سبيل المثال: إذا فكر شخص ما في سيارة لامبورجيني حمراء، فهو يعمل على جذب سيارة لامبورجيني حمراء!!

التعريف الثاني: “الاعتقاد الروحي بالأفكار الجيدة، أي أن الأفكار السلبية أو الإيجابية هي التي تدخل تجارب سلبية أو إيجابية في حياة الفرد”، ويرتكز الإيمان بهذا القانون على فكرة أن الأفراد وأفكارهم تتكون من “طاقة خالصة”، وهي الطاقة النقية التي تجذب ما يفكر. يستخدمها الأفراد فتتحسن صحتهم وتزداد ثروتهم وتنمو علاقاتهم العامة والشخصية، لكن بالطبع لا يوجد دليل علمي أو تجريبي يدعم قانون الجذب، ويعتبر علماً زائفاً!

كيفية تطبيق قانون الجذب

على مستوى الوعي، يعد تطبيق قانون الجذب صعبًا إلى حد ما، على الرغم من أن النظرية تبدو نظرية أو سهلة التطبيق نسبيًا. هناك العديد من الأفكار المعيقة والسلبية في العقل الباطن حيث يمكن تغيير العقلية أو الأفكار والقضاء عليها. ولجذب الرغبات، طبق قانون الجذب وفق الخطوات السبع التالية:

1- اتخاذ القرار

اتخاذ القرار يعني أن الأفكار أو الأهداف التي يرغب الشخص في جذبها لا ينبغي أن تكون أهدافًا أو أفكارًا عامة، بل يجب أن تكون واضحة ومحددة حتى يتم اتخاذ القرار بشأنها.

2- الطلب

تبدأ عملية الحصول على الأفكار أو الأهداف بكتابة هذه الأفكار أو الأهداف على الورق، د خلال دراسة الماجستير عليه أن يضع هذه الفكرة على الورق كل يوم: “أنا ممتن لأنني أعيش في فرنسا”. الهدف هو العقل الباطن. للبرمجة وبالتالي منحه الفرصة للعمل في الموقع نحو تحقيق هذا الهدف.

3- الخيال

إحدى خطوات تطبيق قانون الجذب هي أن يتخيل الفرد الأشياء التي يريد تحقيقها. وذلك لأن عملية الخيال تعمل على إنشاء أو إنشاء مسارات عصبية جديدة في دماغ الفرد وبالتالي لا توجد فجوة بين الواقع والخيال. تجدر الإشارة إلى أن نجاح… يمكن القيام بهذه الخطوة بشكل منتظم وينصح بأن يستخدم الفرد لوحة يمكن من خلالها نشر الصور المتعلقة بالهدف المطلوب أو المطلوب لتسهيل عملية التصور هذه.

4- الشعور

الشعور: ترتبط هذه الخطوة من تطبيق قانون الجذب بالخطوة السابقة (التخيل)، حيث يعتمد نجاح عملية التخيل على دمج المشاعر في نفس الوقت لإعطاء عملية التخيل الدافع والقوة لتحقيقه. وبدون مشاعر فإن عملية التخيل ستكون مخدرة وتفشل تماماً، لذا من المهم جداً أن يقوم الإنسان بتشغيل حواسه الخمس أثناء التصور.

5- الشكر

يعمل الامتنان على تحسين الحالة العاطفية للفرد ويجعله في انسجام مع الكون وبالتالي إمكانية تحقيق ما يريد. إن امتنان الإنسان للأشياء التي لديه يفتح له الفرص للحصول على الأشياء التي يحبها ويريد تحقيقها. ومن أنجح الأساليب التي يمكن أن يستخدمها المرء لتطبيق فكرة الامتنان هي كتابة قائمة بكل الأشياء التي يشعر الفرد بالامتنان لها في حياته، مثل: الصحة، والأسرة، والمنزل الآمن.

6- الإيمان

إن الإيمان بإمكانية تحقيق الأحلام والطموحات هو من أهم خطوات تطبيق قانون الجذب، لذا يجب أن يكون الإيمان حقيقياً.

7- الاستقبال

الخطوة الأخيرة في قانون الجذب هي قبول الشخص واستعداده لتحقيق أهدافه التي كان ينتظرها ويعمل على تحقيقها. لن تتم هذه الخطوة إلا إذا تخلى الشخص عن عدة أشياء في ماضيه. إذا كان الشخص ينوي الدخول في علاقة عاطفية جديدة، عليه أن يترك العلاقات القديمة بقلب صادق. فمثلاً كان الهدف هو تكوين عادة إيجابية جديدة، لذا عليه أن يتخلى عن عاداته القديمة، وهكذا نقيس بقية الأهداف.

ما هو قانون الجذب في الحب؟

لا يختلف مفهوم الجذب الفكري عن قانون الجذب في الحب، بل هو أحد تخصصات هذا القانون، حيث أن خطوات الجذب أصبحت تستخدم في الآونة الأخيرة على نطاق واسع للعثور على شريك الحياة، وبشكل عام يمكن لكل شخص أن يكون له مختلفة تجذب الإنسان من خلال تطبيق قانون الجذب في أحد مظاهره. الأتى:

1- الحصول على شريك الحياة

عندما يركز الفرد على الصفات التي يريدها في شريك حياته. التركيز على الصفات التي يرغب بها يزيد من فرصة الشخص في الدخول في علاقة رومانسية مع شخص يتمتع بالصفات التي يحلم بها. يقال إذا كنت تبحث عن شريك الحياة فابحث عنه في الأماكن التي يقيم فيها. عادة في بيئتك الاجتماعية، لأن الفرص هناك أكبر مما لو دخلت في علاقة رومانسية مع شخص غريب.

2- بناء العلاقة المثالية

إن تأثير قانون الجذب في الحب وغيره يبدأ بما يعتقده الفرد. إذا ظن أنه لن يجد الشخص المناسب، فسيحدث هذا ولن يجده. وهنا تبدأ مخاوف الفرد بالظهور، ولذلك يجب على الفرد أن يكون واعياً بأفكاره ومعتقداته وأن يتعرف على نوع العلاقة التي يبحث عنها. عنهم، ركزوا على المشاعر الإيجابية وبالتالي استمتعوا بعلاقة صحية وناجحة.

3- جذب المشاعر

يمكن أن يدور تفكير الفرد وتركيزه حول تحقيق الحب الحقيقي ومشاعر الحب الصادقة من خلال تطبيق قانون الجذب، بدلاً من التركيز على فرد معين. قد يمتلك هذا الفرد بعض الصفات التي ترغبين بها، لكنه لا يخفي مشاعر الحب لك في قلبه، لذلك يجب عليك استغلال طاقتك ومشاعرك القوية في البحث عن مشاعر المودة والفرح والثقة في الأشخاص الذين يشاركونك نفس الشعور. نفس المشاعر معك تشاركها معهم، فانظر إلى الأشياء من حولك بنظرة مليئة بالتفاؤل والإيجابية وتبادل مشاعرك الصادقة مع شخص يستحقها ويبادلك نفس الطريقة التي تتبادلها بها !!

حكم قانون الجذب في الشريعة الإسلامية

وبعد إجابتنا التفصيلية عن ما هو قانون الجذب سنذكر حكم الشرع فيه. والحقيقة أن قانون الجذب يخالف الشريعة الإسلامية لأنه له جذور عقائدية فاسدة. وهو يتناقض مع اعتقاد المسلمين بقضاء الله وقدره، حيث أن تطبيق هذا القانون ينص على ما يلي:

  • إن المتبع للقانون يتذكر أن ما يتمنى تحقيقه قد حدث بالفعل.
  • المتبع للقانون يكتب ما يريد وما يريد أن يحدث إحدى وعشرين مرة في اليوم لمدة أسبوعين.

حسن الظن بالله هو نفس قانون الجذب

وقد أمرنا الله تعالى بحسن الظن به. إن ظننا خيراً فهو لنا، وإن ظننا شراً فهو لنا. والدليل في الحديث القدسي: «عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: قال الله تعالى: «أنا ما لي» خادم يفكر بي. إن ظن خيراً فهو له، وإن ظن شراً فهو له.” فلا تغرنا البدع التي غزت دين الإسلام، في سبيل أن يزعزع عقيدة المسلم. في قلبه حتى لا يؤمن بربه حقًا، فيصبح يائسًا، محبطًا من رحمة الله. ومن الجدير بالذكر أيضًا أنه بينما يتفق العلماء المعاصرون على أن قانون الجذب يخالف الشريعة الإسلامية، فإننا نعلم أن دين الإسلام دين التفاؤل. وكان حسن النية والإيجابية من صفات أفضل الأنبياء والمرسلين. محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وفي هذا السياق سنذكر قصة المشركين الذين اضطهدوا النبي وصاحبه أبي بكر. ولم يخاف النبي وأفسح المجال للتردد أن يتسلل إلى قلبه عندما قال أبو بكر رضي الله عنه: «كنت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الغار» ورأيت آثار المشركين، قلت: يا رسول الله، لو نظر أحدهم تحت نعله لأبصرنا. قال: فما ظنك باثنين والله ثالثهما؟ التفاؤل ونشر الإيجابية منهج الإسلام والأنبياء. ولا حرج على الإنسان أن يتبنى التفاؤل في حياته دون أن يؤمن بأفكار تخالف دين الإسلام الحنيف. .

وفي الختام، لا ينبغي للمرء أن يصدق ما يخالف العقل والمنطق، فقانون الجذب ليس إلا أفكاراً مختلقة في علم زائف.