تعتبر مرحلة المراهقة من الفترات الانتقالية المهمة بين الطفولة والبلوغ التي تمر بها الفتاة ويصاحبها العديد من التغيرات النفسية والفكرية والجسدية. ما هي مرحلة المراهقة وما هي التغيرات النفسية التي تحدث للفتيات؟ وهذا ما سنتحدث عنه في مقالنا اليوم بناءً على المعلومات التي وصلتنا من الأطباء والمتخصصين.

المراهقة والتغيرات النفسية لدى الفتيات

تتجلى التغيرات النفسية لدى الفتيات خلال فترة المراهقة في ظهور العديد من السلوكيات والسلوكيات غير المعتادة. ومن أبرز هذه التغييرات ما يلي:

1- تقلبات مزاجية

تظهر التقلبات المزاجية عند الفتيات خلال مرحلة المراهقة على شكل مشاعر صعبة وتقلبات مزاجية غير متوقعة. وقد يحدث أن تبكي الفتاة بلا سبب أو تغمرها الفرحة والسعادة ولو بلا سبب!

2- حساسية أكثر

  • من الممكن أن تتأثر الفتاة المراهقة بكل ردود الفعل من حولها.
  • أو تفسر كلام أمها العالي على أنه عصبية وانفعال وتبكي بلا سبب.
  • في هذا العمر، تواجه الفتيات صعوبة في فهم لغة الجسد وقراءة تعابير الوجه.
  • يمكن للفتيات المراهقات أيضًا أن يشعرن بالحب تجاه أي شخص، حتى لو كان أكبر منهن بسنوات عديدة.

3- أهمية المظهر

من أبرز علامات المراهقة والتغيرات النفسية لدى الفتيات هو شعورهن بالأهمية واحترام الذات. يشعرون بالقلق بشأن مظهرهم الجسدي، خاصة بعد أن تتغير ملامح وجوههم، حيث يبدأون في مقارنة أنفسهم بأصدقائهم وأقرانهم. كما أنهم يميلون إلى التصرف بشكل رومانسي، وهو ما يعبر عنه بنعومة أصواتهم وتغير لغة جسدهم.

العلاقة بين مرحلة المراهقة والتغيرات النفسية لدى الفتيات

العلاقة بين المراهقة والتغيرات النفسية لدى الفتيات تكمن أيضًا في التركيب الوراثي وتطور الدماغ خلال هذه الفترة الحرجة. العلاقة هي كما يلي:

  1. التغييرات ملحوظة في طريقة تفاعلك مع العائلة والأصدقاء. هذه التغييرات إما أن تكون رومانسية أو لطيفة أو جادة بطبيعتها.
  2. من أكثر التأثيرات النفسية شيوعاً على الفتيات هو الشعور بالاضطراب وعدم الاستقرار العاطفي، خاصة خلال فترة البلوغ. أحيانًا تحب كثيرًا وبسرعة، وأحيانًا تكره الأشخاص من حولها أحيانًا بدون سبب.

علامات التغيرات النفسية لدى الفتيات المراهقات

أثناء فترة البلوغ والتغيرات النفسية لدى الفتيات تظهر علامات التغيير المذكورة سابقاً. هذه الشخصيات هي كما يلي:

1- علامات النمو المبكرة

وتظهر العلامات المبكرة للنمو من خلال “الخصائص الجنسية الأولية” التي توجد في الأعضاء التناسلية، بالإضافة إلى “الخصائص الجنسية الثانوية” وهي علامات جسدية تنعكس في المظهر الخارجي.

2- التغيرات الاجتماعية

تشمل التغيرات الاجتماعية خلال فترة المراهقة ما يلي:

  • البحث عن الذات والهوية.
  • تبحث عن الاستقلال الشخصي.
  • حب النفس.
  • أحب خوض التجارب الجديدة.

3- طبيعة نمو الدماغ

خلال فترة البلوغ، تتطور لدى الفتيات دوافع قوية تدفعهن إلى الانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر ويبحثن دائمًا عن تجارب جديدة.

4- فكر في ما هو الخطأ وما هو الصواب

  • المراهقة هي بداية مرحلة التقلب القوي بين الخطأ والصواب، وتنمية القيم والأخلاق، وتعلم المسؤولية عن التصرفات والقرارات.

مضاعفات مرحلة المراهقة والتغيرات النفسية لدى الفتيات

يمكن أن يكون لأعراض المراهقة لدى الفتيات تأثير سلبي على حياتهن وتعرف باسم “مضاعفات البلوغ”. الآثار التخريبية الرئيسية هي:

1- مشاكل الطول

بعد الفترة التي تظهر فيها جميع الأعراض والعلامات الفعلية للبلوغ، من الممكن أن تتوقف الفتيات فجأة عن النمو في الطول وبالتالي لا يصلن إلى الطول الذي يعرفه الكبار.

2- المشكلات الاجتماعية والنفسية

تؤدي مرحلة البلوغ إلى حدوث العديد من المشاكل النفسية والعاطفية لدى الفتيات. تشعرين دائماً بالخجل الشديد بسبب شكل ثدييك، بالإضافة إلى بداية الدورة الشهرية، والتي يصاحبها تغيرات في العواطف والسلوك والتهيج.

3- التشتت وعدم التركيز

تشمل التغيرات النفسية خلال فترة البلوغ عند الفتيات التفكير المشتت وعدم القدرة على اتخاذ قرارات مهمة.

أبرز التغيرات والاضطرابات النفسية التي تظهر في مرحلة المراهقة

ومن أبرز التغيرات النفسية التي تصيب الفتيات في مرحلة المراهقة ما يلي:

1- التغيرات العاطفية

  • التغيرات العاطفية الأكثر شيوعا هي الاكتئاب والقلق.

2- التغيرات السلوكية

ومن أبرز التغيرات السلوكية الملحوظة لدى الفتيات المراهقات والتغيرات النفسية لدى الفتيات ما يلي:

  • اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).
  • قد يحدث سلوك إجرامي عنيف.

3- تغيرات في الأكل

  • فقدان الشهية العصبي.
  • الشره المرضي.

4- الذهان

تظهر أعراض الذهان، مثل الأوهام والهلوسة، عادة في أواخر مرحلة المراهقة.

5- الانتحار وإيذاء النفس

الانتحار هو السبب الرئيسي الرابع للوفاة بين المراهقين.

وأخيراً يجب على الأهل بشكل عام والأم بشكل خاص خلال فترة المراهقة وفترة التغيرات التي ستمر بها ابنتهم أن يصبروا ويتقبلوا سلوكها ويكونوا صديقين لها ولا يأخذوا دور الأم الذي يجب أن يقوم به أطفالها يخاف .