الصلاة عمود الدين ومن فقدها فقد الدين. ويجب على المسلم أن يفعل ذلك في وقته، ويعوض ما فاته. وفي هذا المقال سنتحدث عن كيفية تعويض الصلوات التي فاتتك منذ سنوات.

كيف تعوض الصلوات التي فاتتك منذ سنوات؟

وبالنظر إلى جواب السؤال عن كيفية قضاء الصلوات الفائتة على مر السنين، فالأصل في قضاء الصلوات الفائتة أن يكون مثلها. الأصل قضاء الصلوات الفائتة كما يقضيها المسلم. على سبيل المثال :

  • وإذا فاتت المسلم صلاة الأربع ركعات في السفر، جاز له في هذه الحالة قصرها. فإن قضى فلا يجوز له إلا أن يصلي ركعتين.
  • وأما من فاتته صلاة الفجر عندما قضاها، فيجب عليه على المذهب الشافعي أن يقنت في الصلاة كما صلاها في وقته تماما.
  • فمن فاتته صلاة صامتة فليسر، ومن فاتته صلاة جهرية فليجهر.
  • إلا أن جمهور الفقهاء اتفقوا على استحباب قضاء الصلوات الفائتة الواحدة تلو الأخرى.

هل يجب قضاء الصلوات الفائتة؟

وتابع الجواب على سؤال “كيفية قضاء الصلوات الفائتة على مر السنين” وترتيب القضاء، ففي وجوب القضاء خلاف حيث اختلف العلماء في الأمر على قولين:

1- عند المذاهب الحنفية والمالكية والحنابلة

  • واتفق جمهور الفقهاء المالكية والحنفية والحنابلة على أن الصلاة الفائتة يجب أن تقضي، وهذا شرط في صحتها.

2- على المذهب الشافعي

  • وقد اتفق جمهور الشافعية وبعض أهل العلم على أن ترتيب قضاء الصلوات الفائتة ليس بواجب، بل هو مستحب، لأن كل صلاة مستقلة.

هل يتغير ترتيب الصلاة الفائتة؟

ونحن نعلم أن الترتيب في قضاء الصلوات الفائتة على مر السنين إما أن يكون واجباً أو مستحباً عند جمهور الفقهاء، لكن في بعض الأحوال يسقط شرط القضاء. هذه الحالات هي:

1- الخوف من نفاذ الوقت

  • عندما يخشى المؤمن فوات وقت الصلاة الحالية قبل أن يتمكن من قضاء الصلاة الفائتة.
  • وفي هذه الحالة يقع الترتيب على قول الشافعية والحنفية والحنابلة.

2- ننسى

والنسيان له شكلان:

  1. بعد الإحرام بصلاته الحالية، يتذكر المسلم أنه يحتاج إلى قضاء صلاة فائتة، ولكن هناك وقتا كافيا. وفي هذه الحالة يكمل صلاته الحالية ثم يقضي ما عليه. وبعد ذلك يعيد الصلاة التي صلاها، سواء كان إماماً أو منفرداً أو مأموماً. وهذا على المذهب الحنفي، بخلاف المذهب المالكي والحنابلة.
  2. وأما النوع الثاني من النسيان، فهو أن يصلي المسلم صلاته الحاضرة ناسياً صلاته السابقة، ولكن يتذكر الصلاة الفائتة بعد الانتهاء من الصلاة الحالية. وفي هذه الحالة يسقط الأمر عند الحنابلة والحنفية، بخلاف المالكية الذين جعلوا الأمر واجبا مطلقا ولو كان المسلم في حالة نسيان. وعند المالكية فإن التكرار في هذه الحالة ليس وجوباً، بل هو استحباب.

3- الأخطاء الشائعة

  • وعلى المذهبين المالكي والحنفي أن الأمر بقضاء الصلوات الفائتة لا يصح إذا كانت الصلوات كثيرة.
  • ومع ذلك، وفقا للمذهب المالكي، لا يتم إلغاء الترتيب في هذه الحالة.

ما هي سياسة قضاء الصلوات التي فاتت منذ سنوات؟

وجواب أخير على السؤال الذي يدور حوله حديثنا: “كيف يقضي قضاء الصلوات الفائتة على مر السنين؟”، نقول: جمهور العلماء متفقون على وجوب قضاء الصلوات الفائتة، وأن هذا أحدها. هو دين في ذمة صاحبه ويجب عليه أداؤه، وقد ثبت ذلك في حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم». صلى الله عليه وآله وسلم، فقال له: إن أختي حلفت بالحج فماتت، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لو كان لها حجة فماتت. الدين، هل كنت ستدفعه؟ قال نعم. قال: “فاحكموا عند الله، فهو أحق بالحكم”، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها”. .” يتذكر. وليس له كفارة إلا هذا».

ما حكم من ترك الصلاة عمداً؟

ومن ترك الصلاة عمداً حتى يخرج الوقت بدون عذر شرعي فهو إثم عظيم، ويجب على المسلم التوبة من الله بالإكثار من الاستغفار، والمداومة على الصلاة في وقتها، وأداء الأركان.

وأخيرًا، يجب على المسلم أن يقضي صلواته الفائتة بالترتيب قدر الإمكان، فيقضي صلاة الظهر بعد أن أدى صلاة الظهر الحالية، ويقضي صلاة العصر بعد أن أدى صلاة العصر الحالية، وهكذا على.