من أكثر المشاكل التي تواجه الوالدين عند تربية أطفالهم هي حالة العصبية ونوبات البكاء الهستيري التي يتعرض لها الأطفال، خاصة عندما يحدث ذلك في الأماكن العامة. وتصبح الأم متوترة للغاية وتغضب من هذا السلوك، كما أنها تخجل من هذا السلوك أمام الجميع. وقد يؤدي ذلك إلى ضرب الطفل لإسكاته. بالنسبة للطفل من عمر سنة إلى سنتين يعتبر البكاء سلوكا طبيعيا لأنه ليس لديه وسيلة أخرى للتعبير عما يشعر به من جوع وعطش وما يسبب له الانزعاج أو الألم. لكن عندما يصل الطفل إلى عمر يستطيع فيه التحدث والتواصل مع الأم والتعبير عما يريد، هنا تكمن المشكلة وتصبح العصبية والبكاء سلوكاً غير طبيعي. لم يعد عليك القلق من عصبية طفلك وبكائه لأننا في هذا المقال سنتحدث عن كيفية التعامل مع الطفل العصبي الذي يبكي كثيراً.

ما هي الأسباب التي تؤدي إلى عصبية الطفل؟

وقبل أن نتحدث عن كيفية التعامل مع الطفل العصبي والباكى. عليك أن تعرف ما هي أسباب عصبية الطفل:

أولاً عليك أن تعلم أن العصبية هي سلوك مكتسب من البيئة. لا يمكن أن يولد الطفل عصبيا، ولا علاقة للجينات به. ولما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «كل مولود يولد على فطرته».

  1. تؤثر البيئة على الطفل وتلعب دوراً مهماً في تحديد شخصية الطفل. عندما يكون المنزل مليئاً بالتوتر والمشاكل بين الوالدين، فإن ذلك يجعل الطفل يشعر بالتوتر.
  2. قلة الاحتياجات الجسدية للطفل عندما يكون الطفل جائعاً أو ينام بشكل غير منتظم وغير منتظم. بالإضافة إلى قلة احتياجاته النفسية كالحب وضبط النفس والحنان.
  3. يستخدم العديد من الأطفال البكاء والعصبية لإجبار الأم والأب على تحقيق رغباتهم.
  4. قد يشاهد طفلك برامج كرتونية تحتوي على مشاهد العنف والعصبية، ويرى الطفل أن هذا الفعل صحيح وجميل. يحاول تقليد تلك الشخصية ولعب هذا الدور.
  5. وقد يلجأ الطفل إلى الغضب والعصبية للتعبير عن نفسه وعن وجوده. قد يكون الطفل منبوذاً بين إخوته أو يشعر بتفضيل إخوته له، فيلجأ إلى العصبية للتباهي وجذب الانتباه.

كيفية التعامل مع الطفل العصبي الذي يبكي كثيراً

وعندما يتعلق الأمر بسؤال كيفية التعامل مع الطفل العصبي الذي يبكي كثيراً، نقدم لك بعض الخطوات التي ستساعدك عزيزتي الأم في التعامل مع طفلك. من أي:

بداية يجب أن تعلم أن التعليم يتطلب الصبر والتفهم والتفاني وأحياناً الإهمال. وبما أنهم أطفال، فلا يمكنك التحكم في سلوكهم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، فكل طفل لديه مشاعر وغضب وحزن وبكاء. ويحتاج الأطفال إلى التربية ليكونوا قادرين على التعامل مع هذه المشاعر بالشكل الصحيح، وهو ما يسمى بالذكاء العاطفي.

1- لا تعالج العصبية بالعصبية

  • عندما تغضبين منه، فإنك تعززين مشاعر الغضب لدى طفلك. إذا غضب الطفل، حاول السيطرة على غضبك وانفعالك والتعامل معه بهدوء. واخرجه من مملكة غضبه إلى هدوءك.
  • ثم تذكر دائمًا أنك معلمه الأول والأهم ويُنظر إليك على أنك قدوة وسيأخذ طفلك سلوكه منك. الهدوء لا يقتصر فقط على التعامل مع طفلك، بل يجب عليك التعامل بهدوء ودون عصبية مع المواقف المحيطة التي تتكشف أمام الطفل.
  • أنت بحاجة إلى التحكم في نفسك والتحكم في نفسك والتوقف عن الإفراط في الانفعال تجاه كل ما يحدث من حولك.
  • إذا بكى طفلك فلا تتفاعلي معه لأن هذه طريقة يحصل بها الطفل على ما يريد. لا تستسلم لصراخه أو تنفذ طلباته من أجل إسكاته، لأنه سيعتاد على ذلك عند تنفيذ طلباته. وهذا سيكون له تأثير سلبي على سلوكه في المستقبل.
  • يمكنك أيضاً استخدام مبدأ التجاهل ومهما اشتد بكاءه أو ارتفع صوته فلا تستسلم له، خاصة أمام الأقارب وفي الأماكن العامة. حتى يفهم أن هذا الأسلوب في تحقيق رغباته لا فائدة منه ولن يشبع رغباته.
  • لا تناقشيه أو تتفاوضي معه وهو يبكي لأنه لن يتمكن من سماعك. تسيطر عليه مشاعر الغضب والحزن ولن يستجيب لك مما يستفزك بشكل كبير وقد تلجأ للعنف.

2- علم طفلك أسلوب الحوار

  • إحدى طرق التعامل مع الطفل العصبي الذي يبكي كثيراً هي تعليمه الحوار.
  • ويتم ذلك باستخدام كلمات بسيطة وسهلة ومشجعة في نفس الوقت.
  • كأنك تقول لطفلك: “أنت ذكي ورائع، لماذا تبكين؟” ابحث عن سبب بكاءك، عبر عما تشعر به، عما يزعجك.
  • ثم بالصبر والتكرار يصبح الطفل قادراً على التعبير عن مشاعره والتعبير عن مشاعره من خلال الحوار.
  • يمكنك أيضًا استخدام الحوار لتشرح لطفلك أن هناك طرقًا مختلفة للتعبير عن مشاعرك من خلال إعطائه أمثلة. على سبيل المثال، أخبر طفلك أنك تأكل عدة أنواع من الطعام وتأكل دائمًا نفس النوع من الطعام. حاول التغيير بهذه الطريقة.
  • كذلك أنت دائماً تعبر عما يزعجك بالغضب والبكاء. حاول تغيير طريقة التحدث هذه.
  • لا تفعل أشياء تفاجئ طفلك أو تزعجه. على سبيل المثال، تقومين فجأة ودون سابق إنذار بإخراج اللعبة من يديه، أو تناول الطعام منه، أو إطفاء التلفاز أثناء مشاهدته برنامجه المفضل والاستمتاع به. في بعض الأحيان تقومين بتغيير ملابس طفلك مباشرة دون إخباره.
  • وكما أن هذه التصرفات تزعج الكبار، فإنها تزعج الأطفال أيضاً. يمكنك أن تخبر طفلك بهدوء وبشكل مناسب أنك ستغيره.
  • أو انتهى وقت اللعب وخذي هذه اللعبة حتى لا يتفاجأ ولا تقل أن طفلي لن يفهم ما أقول له لأن هذه المعلومة خاطئة. يستطيع الطفل بعمر سنة ونصف فهم الأوامر بطريقة مبسطة ومناسبة لعمره.

3- تحسين طبيعة العلاقة الزوجية

  • عليك أن تحاولي دائماً الاهتمام بالعلاقة الزوجية بينك وبين زوجك. لا تناقش المشاكل أمام الأطفال لأنها ستؤثر على حياتهم.
  • حاول أن تبقي منزلك هادئًا قدر الإمكان. يمكنك أيضًا تجنب زيارة الأشخاص العصبيين والصاخبين، لأن ذلك يلعب دورًا مهمًا في تشكيل سمات شخصية طفلك.

4- تجنب وصف طفلك بألفاظ فاحشة أو سلبية

  • توقف عن وصف طفلك بشكل سلبي، مثل إخباره أنك طفل شقي أو عصبي أو سيء. في البداية سوف ينكر الطفل ذلك ويرفض هذه الفكرة، لكن مع تكرار هذه الكلمات مراراً وتكراراً في سمعه، سيصدق ما يقال له ويستمر فيه.
  • استخدام مبدأ الثواب والعقاب لتعزيز الهدوء والسكينة. تكافئين طفلك على سلوكه الهادئ وتعاقبينه عندما يشعر بالتوتر باستخدام أساليب العقاب المناسبة دون اللجوء إلى العنف والسب.
  • احترم الطفل. يقوم بعض الآباء باستفزاز أطفالهم وإحراجهم أمام الناس، وعندما يغضب الطفل يضحكون عليه. وهذا يزيد من عصبيتها.
  • Sie können Ihrem Kind Geschichten über das ruhige Kind und das nervöse Kind vorlesen und Ihr Kind fragen, welchen Nutzen diese Geschichte für Sie hatte, wer der beste Charakter war, welcher Charakter Ihnen am besten gefallen hat und wer einer von ihnen sein soll , und so متابعة.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه عن كيفية التعامل مع الطفل العصبي الذي يبكي كثيراً.