يعاني الكثير من الأشخاص من التهاب في الصدر، وغالبًا ما يكون سببه عدوى مكتسبة، وتستمر هذه المشاكل الصحية من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع على الأكثر. ونظراً لحجم المضاعفات التي يمكن توقعها، فمن المهم الإسراع في علاج الالتهاب الصدري إذا لم يكن من الممكن السيطرة على هذا العرض الصحي، والذي يشمل، على الأقل، تراكم السوائل في الرئتين وبالتالي تراكمها. عدم القدرة على إتمام عمليات تبادل الغازات، مما يعرض أنسجة الجسم لنقص إمدادات الأكسجين. ولذلك، ونظراً لأهمية هذا المقال، سنخصص أنفسنا لمناقشة علاج الالتهاب الرئوي باستخدام أفضل الطرق الصيدلانية بالإضافة إلى الطرق الطبيعية التي يمكن أن تساعد الشخص على التعافي بشكل أسرع. إذا كنت تريد المزيد من التفاصيل، تابع قراءة هذا المقال حتى النهاية.

نظرة عامة على التهابات الصدر

يمكن تعريف التهاب الصدر بأنه عدوى فيروسية أو بكتيرية أو حتى فطرية تؤثر على الحويصلات الهوائية في إحدى الرئتين أو كلتيهما وتؤدي إلى امتلاء هذه الحويصلات بالسوائل والمواد القيحية (مما يضمن عملية تبادل الغازات). يتجلى في شكل سعال ينتج البلغم. مع أعراض أخرى مثل الحمى والقشعريرة بالإضافة إلى صعوبة كبيرة في التنفس. في بعض الأحيان يمكن علاج التهابات الصدر في المنزل بمساعدة الأعشاب الطبية إذا كان المرض خفيفا، ولكن يتطور المرض إلى التهاب رئوي. في الحالة الحادة، تكون التدخلات الطبية والعلاجات الدوائية ضرورية بالطبع، حيث أن التهاب الثدي في هذه الحالة يمكن أن يكون مهددًا للحياة، خاصة بالنسبة للرضع والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.

أعراض الإصابة بالتهاب الصدر

ولا يمكن القول أن أعراض الالتهاب الصدري لها نفس الشدة والشدة لأن مدى هذه الأعراض والعلامات يعتمد على عوامل كثيرة مثل: ب- نوع البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي وعمرها (كما سبق ذكره). في وقت سابق، عند الرضع، عند كبار السن، تتدهور الحالة أكثر وبالتالي يكون ظهور الأعراض أكبر بشكل طبيعي. كما أن الحالة الصحية العامة والمناعة التي يتمتع بها الشخص لها تأثير كبير على مدى ظهور الأعراض. ومن الجدير بالذكر أن الحالة الخفيفة من التهاب الصدر يمكن أن تتداخل مع نزلة البرد مع العديد من الأعراض. ولمزيد من التفاصيل عن العلامات والأعراض التي تشير إلى ضرورة العلاج من التهاب الصدر نذكر ما يلي:

  • ألم في الصدر، خاصة عند السعال أو أخذ نفس عميق.
  • زيادة حرارتي.
  • السعال المصحوب بإفراز البلغم.
  • قد تنخفض درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي، خاصة عند كبار السن.
  • تصاحب التهابات الرئة أحيانًا أعراض هضمية مثل القيء والإسهال.
  • الصفير الذي يحدث على شكل صفير من الرئتين بعد الزفير، يكون بسبب ضيق الشعب الهوائية نتيجة تراكم المخاط.
  • التعب والإرهاق العام.
  • – عدم القدرة على التركيز بسبب الارتباك العقلي.
  • ضيق في التنفس.
  • يعرق.
  • يرتعش.

ويحتاج الإنسان إلى مراجعة الطبيب سريعاً لعلاج التهاب الصدر إذا لاحظ بعضاً من هذه الأعراض، خاصة إذا كان يعاني من صعوبة في التنفس وحمى تصل إلى 39 درجة، مصحوبة بسعال يفرز بلغماً، مع التأكيد مرة أخرى على هذا. لا يتم التسامح مع الشكوى، خاصة عند كبار السن والرضع أقل من عامين والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.

تجدر الإشارة إلى أن التهاب الصدر عند الرضع قد لا يكون له أعراض حتى يحدث ضيق في التنفس وقد تظهر عليهم بعض الأعراض فقط، مثل: ب- سعال غير منتج.

أسباب الالتهاب الرئوي

من الممكن أن يختلف علاج التهاب الصدر اعتمادًا على السبب الكامن وراء هذه الشكوى (أي ما إذا كان من أصل فيروسي أو بكتيري)، حيث أن الفيروسات والبكتيريا الموجودة عادة في الهواء متهمة بإثارة الالتهاب الرئوي. ويعمل الجسم بشكل طبيعي على مقاومتها. العدوى عن طريق أجهزته الدفاعية، لكن من الممكن في بعض الحالات أن تتغلب هذه الأسباب على الجهاز المناعي وتسبب التهاب الصدر. تجدر الإشارة إلى أن التهابات الصدر تنقسم إلى أنواع مختلفة، وبالطبع فإن الموقع الذي أدى إلى الإصابة يعتمد أيضًا على شكل الجراثيم المسببة للعدوى.

أنواع التهابات الصدر

اعتمادًا على مكان حدوث العدوى، ينقسم الالتهاب الرئوي إلى الأشكال التالية:

أولاً: الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع

وهذا النوع هو الأكثر شيوعا ويشير إلى الحالات التي ينتج عنها التهاب رئوي خارج المستشفيات. العوامل التي تسبب هذا النوع من عدوى الثدي هي كما يلي:

  • يمكن للبكتيريا، وخاصة بكتيريا العقدية الرئوية، أن تصيب الجهاز التنفسي تلقائيًا أو بعد الإصابة بالبرد.
  • الميكوبلازما الرئوية، والتي تسبب أعراضًا أقل حدة.
  • الفيروسات التي يمكن أن تصيب الجهاز التنفسي عن طريق الخطأ أو بعد الإصابة بالأنفلونزا الموسمية، وغالباً ما تأخذ التهابات الصدر هذا الشكل عند الأطفال دون سن الخامسة.
  • الفطريات التي غالبا ما تصيب الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أو عندما يستنشق الإنسان كمية كبيرة من هذه الفطريات والتي تتواجد في التربة وفضلات الطيور.

ثانياً: الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى

ويعتبر هذا النوع من الالتهاب الرئوي هو الأخطر لأن الجراثيم المسببة لهذه الأعراض مقاومة للعديد من المضادات الحيوية، كما أن بعض المرضى الذين يدخلون المستشفى لعلاج شكوى يصابون بهذا النوع من الالتهاب الرئوي. وخاصة الأشخاص الذين يتعرضون للتهوية المركزية وتجدر الإشارة إلى أن علاج التهاب الصدر في هذه الحالة صعب وضروري للغاية لأنه يهدد الحياة.

ثالثاً: الالتهاب الرئوي الطموحي

يحدث هذا النوع عندما يستنشق الأطفال الطعام أو الشراب أو الحليب ويدخل اللعاب إلى الرئتين.

مضاعفات الإصابة بالتهاب الثدي

إذا تُركت عدوى الصدر دون علاج، فقد تؤدي إلى عدد من المضاعفات، بما في ذلك:

  • صعوبة في التنفس. وفي بعض الحالات الشديدة قد يحتاج المريض إلى أجهزة التنفس الصناعي.
  • تسمم الدم الناتج عن انتشار الجراثيم إلى مجرى الدم.
  • تراكم السوائل حول الرئتين، في الحيز الموجود بين الرئتين وتجويف الصدر.
  • خراج الرئة الناتج عن تراكم القيح في أحد تجاويف الرئة.

علاج التهاب الصدر

يتطلب علاج التهاب الثدي مزيجًا من العلاجات الدوائية والعلاجات العشبية (مفيدة في علاج حالات الالتهاب الخفيفة وزيادة العلاجات الدوائية في الحالات الشديدة)، فضلاً عن أهمية تغييرات نمط الحياة التي تسرع وتيرة الشفاء. ومن التدابير الطبية نذكر:

أولاً: العلاجات الدوائية

1. المضادات الحيوية

يعتمد علاج عدوى الصدر الطبية على المضادات الحيوية التي تعمل ضد الشكل البكتيري لهذه العدوى. ومن المضادات الحيوية المستخدمة نذكر:

  • أزيثروميسين.
  • كلاريثروميسين.
  • الدوكسيسيكلين.

في الحالات الشديدة التي لا يستجيب فيها المريض لعلاج التهاب الصدر بهذه الأدوية، قد يصف الطبيب مضادات حيوية أخرى أقوى.

2. دواء السعال

تفيد هذه الأدوية في تخفيف حدة السعال، مثل: ب. خلاصة اللبلاب أو الزعتر. وهنا نشير إلى مخاطر استخدام أدوية السعال المركزية. من المفيد السيطرة على السعال لأنه يساعد على تخليص المريض من المخاط المتراكم. الغرض من إعطاء هذه الأدوية هو ببساطة تقليل شدة السعال بهدف تحسين نمط الحياة.

3. خافضات الحرارة

للقضاء على الحمى الناتجة عن الالتهابات، مثل: ب- الباراسيتامول.

ثانياً: علاج التهابات الصدر بالأعشاب

بالإضافة إلى العلاجات الدوائية لعلاج التهابات الصدر، من الممكن استخدام بعض الأعشاب التي تقلل من شدة الأعراض، وتزيد من فرص الشفاء وتسريع ظهورها. ومن هذه الأعشاب الطبية:

يفيد شرب النعناع في علاج التهابات الصدر لدى البالغين والأطفال على السواء، ومن الفوائد المتوقعة ما يلي:

  1. يعتبر عاملاً طبيعياً مضاداً للالتهابات.
  2. يخفف الاحتقان والحكة في الحلق.
  3. يخفف من حدة السعال.
  4. يساعد على إفراز البلغم الرقيق.
  5. يلعب دور مسكن للآلام.

أظهرت العديد من الدراسات أن الكركمين الموجود في الكركم له تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة للميكروبات في نفس الوقت. ولذلك فإن هذا النبات مناسب لعلاج التهابات الصدر. بالإضافة إلى ذلك، يتميز الكركم بخصائص مسكنة، وبالتالي فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تقليل شدة الألم الذي يصاحب السعال.

من الأعشاب الطبية الأكثر استخداماً في العلاج التقليدي لالتهابات الصدر هو الزنجبيل، حيث أن منقوع الزنجبيل، بالإضافة إلى تأثيره المرطب على الجهاز التنفسي المتهيج، له أيضاً خصائص مضادة للالتهابات ومسكنة للألم.

ويلاحظ أن شاي الحلبة يحفز التعرق وبالتالي يمكن استخدامه لعلاج التهابات الصدر، إذ يصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الحلبة لها تأثير تسييل البلغم.

من الممكن الاستفادة من خصائص الكافيين التي تسبب توسع القصبات الهوائية، في علاج التهابات الصدر. ولذلك ينصح الأشخاص المصابين بالالتهاب الرئوي بشرب كوب من الشاي أو القهوة.

بسبب خصائص الثوم المضادة للميكروبات بالإضافة إلى تعزيز المناعة. ولذلك فهو مناسب لعلاج التهابات الصدر.