هل يجوز إرسال قصاصات الطعام في شهر رمضان للحزن أو المزاح؟ يبحث الكثير من الناس في العالم الإسلامي عن ذلك، خاصة مع بداية شهر رمضان من كل عام حيث يتبادل الناس قصاصات الطعام والأطعمة والمشروبات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي هذا المقال سنزود الزوار الكرام بمعلومات عن الحكم عن جوع الصائم أو شهيته بإرسال مقاطع من الأكل أثناء الصيام، وعن حكم إرسال صور الطعام والشراب للصائم بقصد المزاح وغيرها من المعلومات والتفاصيل.

حكم تجويع الصائم في شهر رمضان

قال الفقهاء العلماء إنه لا يجوز ويحرم شرعاً تجويع الصائم بالحديث عن الطعام أو إرسال صور ومقاطع فيديو للطعام لأن ذلك يسبب له الندم والامتناع عن الأكل والشرب، وغير ذلك مما يضعف قواه. نية الصيام. فهو حرام لأنه فعل. الشيطان كما أشار كثير من أهل العلم، وذكرت آيات كثيرة كيف يزين الشيطان للمسلم السيئات ليضل الناس عن سبيل الله ويضعف إيمانهم. وقال الله تعالى في الوحي المحكم: “قَالَ فَبِمَا أَغْوَلْتَنِي لَأَهْدِيَنَّهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ”. ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين وقال تعالى: فزين لهم الشيطان أعمالهم وأضلهم حتى فهموا أنهم لا يهتدون، ولذلك لا يجوز هذا العمل، والله تعالى أعلم.

هل يجوز إرسال المواد الغذائية في شهر رمضان؟

قال الفقهاء إن إرسال قصاصات الطعام للصائمين في صيام رمضان لا يجوز، لأنه من شأنه أن يضعف عزيمة الصائم على الصيام، ويؤدي إلى قلة النشاط وإضعاف النية. وهذا لا يجوز لأنه يعين الشيطان على إفساد صيام المسلمين، وقد نقل عن بعض ما يقوله فقهاء المسلمين في هذا الصدد: “وإن كان القصد إفقاد الصائم حقا، فهذا إذا كان هذا” ويمنع عنه الطعام اللذيذ، أو إذا كان يؤدي إلى إضعاف نيته، أو تزيين إفطاره، فهو عمل محرم لأنه مخالف لإرادة الشرع، كما تقدم، ولأنه يدعو إلى الشرع. أي: إذا كان المرسل للمقاطع يريد أن يحزن الصائم ويجوع ويشبع شهوته، فهذا حرام مطلقاً، ومن أرسلها يأثم، والله أعلم.

هل يجوز إلهام الصائم بصور الطعام؟

شهوة الطعام للصائم لا تجوز في الإسلام، لأن ذلك قد يؤدي إلى ضعف النية لدى البعض وعدم الإصرار على الصيام، خاصة في أوقات الجوع والتعب الشديد. وهذا الفعل قد يؤدي ببعض ضعاف العقول إلى الإفطار ويفسد صيامهم، وسيقع صاحب الصور والمقاطع في إثم عظيم لأنها تضعف عزيمة الصائم وتغريه على الإفطار وتجذبه. كما يزين له الشيطان صيامه المنكر، وهذا لا يجوز.

حكم إرسال مقاطع الطعام في شهر رمضان بقصد المزاح

قد يقوم بعض الأشخاص بإرسال صور ومقاطع فيديو لأطعمة للصائم على سبيل المزاح، وليس للتجويع أو الضيق. وهذا الفعل وإن لم يكن محرماً بقصد المزاح، إلا أنه مكروه أيضاً لأنه يغري بالصيام، ومن يرسل الصور فهو إثم عظيم. وقد أشار المحامون: “إذا كان هذا الفعل محرماً فلا يجوز القيام به على سبيل المزاح”، ولا ينبغي. بل ينبغي للمرء أن يقدس شعائر الله، ويعرف قيمة الواجب وشرفه، ويشجعه ويساعد عليه. وقد تكون هذه الصور قد أغرت أصحاب الإيمان الضعيف بالفطر، فيتعرض صاحب المزاح إلى إثم ذلك. وعليه ينبغي تجنب إرسال مقاطع وصور الطعام للصائم، حتى لو كان ذلك على سبيل المزاح.

حكم مشاركة مقاطع الطعام على مواقع التواصل الاجتماعي في شهر رمضان

المبدأ الأساسي هو أنه يُسمح بالتقاط صور للطاولات ونشرها على شبكات التواصل الاجتماعي. لكن المبالغة يمكن أن تكون مرفوضة لأنها تسبب الحسد، حيث أن الشخص الذي يكثر من نشر مثل هذه الصور يُحسد عليه، ولكن في رمضان يمكن أن تكون مرفوضة أيضًا لأنها يمكن أن تجعل صيام المسلمين شهوانيًا وجائعًا. يمكن أن يضعف إصرارهم على الصيام، وقد يكون لدى بعض الأشخاص ظروف مالية سيئة ولا يملكون المال الكافي لإعداد موائد ووجبات كبيرة أو موائد مليئة بالمأكولات اللذيذة والشهية. سيحزنون وسيدخل الحزن إلى قلوبهم، لذا من الأفضل عدم نشر مثل هذه المقاطع والصور على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في شهر رمضان المبارك.

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال: هل يجوز إرسال قصاصات من الطعام للحزن أو النكتة في شهر رمضان؟ وتعرفنا على حكم إشباع الصائم أو تجويعه، وتعلمنا أيضا حكم إرسال صور ومقاطع فيديو من الطعام للصائم لتجويعه أو المزاح، وغيرها من المعلومات والتفاصيل. أشياء أخرى ذات صلة.