الصلاة هي عمود الدين وأساسه، وأول ما يحاسبه الله تعالى في حساب العبد يوم القيامة هو صلاته. فإذا صلحت صلاته صلح سائر عمله، وإذا فسدت فسدت أعماله كلها، ولهذا أوصت لنا الشريعة بالمحافظة على الصلاة في وقتها اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم. عليه وسلم وعلى آله وصحبه الكرام.

سنة مغربية قبل أو بعد

صلاة المغرب هي الركعتان اللتان يصليهما المسلم بعد الانتهاء من الركعات المفروضة من صلاة المغرب. وأما الركعتان اللتان يصليهما المسلم قبل صلاة المغرب فهما سنة غير واجبة. وقد اختلف العلماء في صلاة هاتين الركعتين قبل صلاة المغرب، وكانت آراءهم على النحو التالي:

  • رأي الشافعية: يرى الشافعية أن صلاة ركعتين قبل غروب الشمس سنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. واستدلوا بهذا من حديث أنس بن مالك: (سألت أنس بن مالك عن صلاة التطوع بعد العصر فقال: كان عمر يصفق في الصلاة بعد العصر. زمن النبي – صلى الله عليه وسلم – كنا نصلي ركعتين بعد غروب الشمس قبل صلاة المغرب، فقلت له: هل كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الصلاة – قال: رآنا صلينا عليهم فلم يأمرنا ولم ينهانا.
  • رأي المالكية والحنفية: قالوا: لا تجوز صلاة ركعتين قبل صلاة المغرب. وكانوا لا يريدون أن يصلوا أي صلاة تطوعاً قبل صلاة المغرب، وبرروا صلاة المغرب هذه بوقت قصير.
  • رأي علماء الحنابلة: قالوا بجواز صلاة ركعتين قبل غروب الشمس، وأن هاتين الركعتين لا تعتبر سنة.