كيفية قراءة الفاتحة في الصلاة السرية. لقد جعل الله تعالى الصلاة ركنا من أركان الإسلام الخمسة. وقد بين لهذه الصلاة أركانها وشروطها وواجباتها، ومن بينها قراءة سورة الفاتحة، ومن هذا المنطلق سيتم تخصيص المقال لمناقشة سورة الفاتحة، وفيه يجد القارئ: شرح سورة الفاتحة. كما تم بيان كيفية قراءتها وحكم قراءتها وما يترتب على تركها لمن لا يستطيع قراءتها. وأخيراً تمت مناقشة موضوع البسملة وبيان آراء أهل العلم فيه.

كيفية قراءة الفاتحة في الصلاة السرية

يقرأ المصلي سورة الفاتحة في الصلوات السرية، أي في صلاة الظهر والعصر، وكذلك في سنن التطوع والفريضة، بصوت هادئ حتى لا يسمع إلا نفسه. ودليل ذلك ما رواه عمران الحسين -رضي الله عنه- حيث قال: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر: «سبحانه».» باسم ربك الأعلى، فلما خرج قال: أيكم قرأ، أو أيكم القارئ، فقال أيكم القارئ؟ ” “اعتقدت أن بعضًا من “يا رفاق ستكونون أغبياء.”

انظر ايضا:

حكم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة للفرد

وقد اختلفت آراء العلماء في حكم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة للفرد – أي لمن يصلي وحده – حيث ذهب جمهور العلماء المالكية والشافعية والحنابلة إلى أن هذا من الأحاديث. أركان الصلاة، ولا تصح دون غيرها، مستدلا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاة للمسلمين». ومن لم يقرأ فاتحة الكتاب.”

قرار قراءة سورة الفاتحة في الصلاة للمصلي

وما أقرته دائرة الإفتاء الأردنية أن قراءة سورة الفاتحة ركن من أركان الصلاة، سواء كانت الصلاة جهرية أو صامتة، وعلى هذا الأساس فهي للمأموم، لا غنى عنها بأي حال من الأحوال. إلا أن يتقدم المقود، فيسقط عنه ويحمله الإمام، والله تعالى أعلى وأعلم، والدليل هذا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم. : «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».

انظر ايضا:

ماذا يترتب على ترك سورة الفاتحة في الصلاة؟

هناك عدة ضوابط لترك الفاتحة في الصلاة، وستفصل هذه الفقرة ذلك على النحو التالي:

  • وعلى قول القائل بركن الفاتحة: إذا أهمل المصلي عمداً قراءة سورة الفاتحة، فإن صلاته باطلة إذا تركها، على قول القائل إنها ركن الفاتحة أعمال. فإذا لاحظها سهواً ثم تذكرها أثناء الصلاة، وجب عليه أداءها وما يتبعها من شعائر الصلاة، وإذا ذكرها بعد الانتهاء من الصلاة بقليل وجب عليه أن يصلي ركعة كاملة، وفي هذه الحالة وإذا قام قبلها فعليه أن يسجد للسهو، أما إذا ذكرها بعد مدة أطول فصلاته باطلة.
  • وعلى من يقول بوجوب سورة الفاتحة: إذا أهمل المصلي عمداً قراءة سورة الفاتحة بطلت صلاته، أما إذا أهملها بغير قصد فيحكم هل فقد مكانه الفائت. ثم أكمل صلاته. لكن إذا لم يخطئ مكانه وجب عليه الرجوع وأدائه، وفي هاتين الحالتين يجب عليه ذلك.

انظر ايضا:

حكم من لا يستطيع قراءة سورة الفاتحة في الصلاة

إذا عجز المسلم عن قراءة سورة الفاتحة وهو غائب في الصلاة فله أن يقرأها من المصحف ويجب عليه تعلمها إذا لم يتمكن من تعلمها أو القراءة من المصحف. . ولنفترض أن العلماء قد أرشدوه إلى المخرج، وما بعده بيان لما يجب عليه، على الترتيب المتقدم:

  • وينبغي أن يصلي خلف غيره، ولا يضره في هذه الحالة ترك قراءتها عند من يقول إنها ليست ركنا للمصلي خلفه.
  • قول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله. عن عبد الله بن أبي أوفى حيث قال: “جاء رجل إلى النبي فقال صلى الله عليه وسلم: لا أستطيع، فأخذ من القرآن شيئا فعلمني ما يكفيني، قال: قل: سبحان الله والحمد لله. ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».
  • ويسكت بقدر سورة الفاتحة ثم يكمل صلاته.

انظر ايضا:

هل البسملة آية من سورة الفاتحة؟

وقد بينا في الفقرات السابقة أن قراءة سورة الفاتحة في الصلاة عند جمهور العلماء ركن من أركانها، ولا تصح الصلاة بدونها. وعليه، يجب على المصلي أن يعرف جميع آياته. ومن هذا المنطلق لا بد من الرجوع إلى مسألة البسملة وعرض أقوال المصلين فيها على النحو التالي:

  • الرأي الأول: يرى الشافعي وأحمد بن حنبل أن البسملة تعتبر من آيات سورة الفاتحة، ويستدلان بقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “إذا قرأت أول الكتاب فاقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، فإنها أم القرآن والسبع آيات المثاني، وبسم الله الرحمن الرحيم” رحيما منهما”، وعلى هذا الأساس تجب قراءتهما في الصلاة.
  • الرأي الثاني: ذهب أبو حنيفة ومالك إلى أن البسملة ليست من آيات سورة الفاتحة واستدلوا بالحديث القدسي الذي نصه: “قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين”. نصفه لي ونصفه لعبدي ولعبدي ما سأل. فإذا قال: {تبارك الله رب العالمين}، قال: أثنى علي عبدي. فإذا قال: {الرحمن الرحيم}، قال: أثنى علي عبدي، و فإن قال: {ملك يوم الدين}، قال: يعظمني عبدي، فيقول: {إياك نعبد ونستعين}، يقول: هذه الآية بيني وبين عبدي، ولعبدي قد لما يسأل، فإذا قال: {وأنت الرحمن الهادي} يوجهنا إلى الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، لا المغضوب عليهم، ولا من الذين ضلوا . قال: “هذا لعبدي ولعبدي يسأل”.

وبذلك تم التوصل إلى خاتمة هذا المقال، والتي تم فيها بيان كيفية قراءة الفاتحة في الصلاة السرية، بالإضافة إلى تنظيم كيفية قراءتها في صلاة المنفرد والجماعة، ومن ثم تم بيان عواقب تركها و وماذا يفعل من لا يستطيع قراءتها، وقد تقدم في آخر هذا المقال بيان هل البسملة من آياتها؟